السبت، مارس 14، 2009

الثلاثاء، مارس 10، 2009

الحمى







اشتقت اليه وذهبت الى داره ووجدت والدته فاخبرتني ان علي لديه حمى شديدة وهو راقد في سريره فهرعت اليه مسرعا وخائفا عليه وجدته راقدا على السرير وهو يتأهوه ويتكلم بكلام غير مفهوم ودخلت علينا والدته وعلقت انه يردد اسمي كثيرا وكانت تريد ان تتصل بي لكنها ترددت وقالت لم وصلت الى البيت وراتني حمد الله انه بعثني اليه من نفسي جسلت جواره في السرير وبداءت امسح العرق المتصبب منه احضرت والدته ميزان الحرارة وقاسة حرارة جسمه كانت 28 ونص لازلت اذكرها كانها امس فقالت انها سوف تحضر كمادات باردة لتقليل من درجة حرارة جسمه

طلبت منها ان ناخذه الى الطبيب فقالت انه يرفض الذهاب الى الطبيب وذهبت لاحضار الكمادات الباردة

بقيت معه وفي نفسي نظرة حسن وتاثر لما الم به .

كنت اتحدث معه في الصباح واخبرته اني ساتي لزيارته لاستذكار بعض الدروس سوية معرفتي به ليست منذ مدة طويلة عرفته صدفة في رحلة مع بعض الاصدقاء منذ اول لقاء بهرني بتفكيره واسلوبه الجميل لديه ضحكة رائعة توضح اسنان بيضاء ناصعة البياض – ماشاء الله – مع فم حلو متورد يعلو وجه حمرة جميلة مع لونه الابيض وشعره الطويل يتميز باكتاف عريضة وقامة فارهة اناقة بابسط الاشياء لا يتكلف في الكلام ويتكلم بعفوية شديدة يحب المزاح لكنه يغلب عليه الطبع الجاد ذكي جدا وسريع البيدهة يحب لعبة كرة القدم بشدة وكرة السلة .

كنا نذهب سوية الى الجيم بعد الجيم يذهب هو الى حمام السباحة –كنت لا اعرف السباحة ولا زلت – وكنت ابقى معه بعض الوقت قبل ان ارجع الى البيت اتامله وهو يسبح كان كلما مرة يقترب من ناحيتي يبتسم لي ويعطيني غمزه بعينه

احيانا يبقى في المسبح لفترة طويلة واحيانا اخرى يبقى لمدة قصيرة ويطلب مني ان انتظره حين يخرج من الماء اهرع اليه بالمنشفة واقوم بسمح الماء من جسده الرائع

لم اعطه اي احساس باختلافي او بمشاعري اتجاه حتى جاء يوم مرضه

احضرت والدته الماء البارد وقطعة من القماش وبداءت تضعها على جبينه وتبدلها ا كل ما احست انها صارت دافئة طلبت منها ان اقوم بالتبديل وان تاخذ قصطا من الراحة واخبرتها اني ساتصل باهل بيتي لاخبرهم اني سابقى معكم اليوم اذا لم تمانعي فوافقت مرحبة بوجودي مع على

بعدة مدة عادت الام ومعها زيت وطلبت مني اساعدها في خلع قميص علي لتقوم بالمسح على ظهره وعلى بطنه بهذا الزيت – الزيت هو زيت الزيتون مع قليل من نوع من الصمغيات اسمها المستكة – كان الزيت دافئا وحسب ما فهمت انه يساعد على تقليل درجة الحرارة وتقليل الاحتقان

بداءت اساعدها في خلع القميص وبداءت تسمح على ظهره وفي نفس اللحظة رن جرس الهاتف فاخبرتني ان اواصل الدهن ريثما ترد على التلفون .

بداءت في دهن الزيت الدافئ على ظهره كانت اول مرة لي المس جسمه مباشرة كنت احس بغبطة وفرح عظيم مع اني في نفس الوقت كنت احسن بحزن على رؤيته على تلك الحالة مسحت ظهره وبداءت في صدره وبطنه جائني في تلك اللحظة فكرة شريرة لكني لم اقم بها ساتركها لخيالكم لكن لن افصح عنها

بعد اكتمال الدهن احضرت والدته غطاء اثقل وقالت لي ان انام في السرير الاخر – سرير اخوه الاكبر وهو مسافر للخارج للدراسة – وسوف يكون باحسن حال في الصباح

رقدت في السرير الاخر انظر اليه غلبني التعب والنعاس لم ادري كم الساعة او كم نمت لكني صحيت بصوته طلب مني كوب ماء فاحضرته بسرعة وشكرني بشدة وقال انه سوف يعاتب امه لانها تركتي انام عنده في البيت – وغمز لي وقال اوعك تكون عملت شئ وانا نايم حخرب بيتك – فضحكت ولم اقل شئا وقلت له انه بحاجة الى الراحة في الصباح الباكر صحيت ولم اجده في سريره وبحثت عنه فوجدته في البلكونة استغربت منه وطلبت منه ان يعود الى السرير فقال لي انه يحس بتحسن كبير وان السرير يشعره بالسوء وقد مل من الرقاد لمست جبينه فوجدته لازال ساخنا فاحضرت ميزان الحرارة ووجدت ان درجة حرارته شبه عادية لكنه مازال يشعر ببعض الارهاق والضعف ارجعته الى السرير واخبرته اني ساعود له في المساء لاطمئن عليه .

شكرتني امه بشدة على بقائي مع علي خرجت من بيته وكنت شديدة الغبطة والفرح لا ادري لما لكن احسسن اني ملك العالم ان العالم كله يرقص معي لا ادري ما اذا اقول لكنه شعور رائع لم احس به منذ فترة طوييييييلة

في اليوم الثالث جائني في البيت دخل الى غرفتي ووضع يده على عيني ولم يتحدث وبقي على هذا الوضع مدة وكنت اثناء ذلك احاول ان اتعرف على يد من فوق عيني وقبل دخوله بقليل كنت احادث صديقي عبر المسنجر وهو مثلي لم استدرت له ورحبت بزيارته وحمد له السلامة بشفائه السريع وعودة النضرة الى وجه والابتسامة

تحدثنا كثيرا وفي اثناء الحديث اخبرني انه سعيد جدا بوقوفي بجانبه اثناء مرضه وسالني ماذا امثل له فاستغربت من السؤال وسالته ماذا يقصد بقوله هذا فاعاد على السؤال مرة ثانية ولكن بصيغة مختلفة فكان ردي انه صديق عزيز قال لي ان هذه الاجابة ليست شافية

فقال لي انه سيحدثني بصراحة وانه يعرف بمثليتي وانه في اول الامر كان خائفا ومتوجسا مني ان اقوم بعمل اي شئ له امام احد من زملائه لكن وقوفي بجانبه قد زاد بالترابط الذي بيننا اكثر وقد سالني هل قمت بعمل اي شئ مريب اثناء رقادي يوم الحمى

فلم ارد عليه مباشرة واخذت برهة من الوقت حتى قلت له انه جائني تفكير واخبرته بما اردت ان افعل وما جال في خاطري في تلك اللحظة بداء يضحك بشدة وقال لي من اليوم اطلب ما تريد ولكن بشرط ان تبقى هذا العلاقة في السر وان لا تتعدى الملاطفة يعني – خلاصة كدا سوفت فقط - وتكون في اطار البيت فقط ا وان نتصرف بطريقة عادية في الخارج سألته هل انت مثلي فكان رده انه احيانا يشعر بشعور غريب اتجاه زملائه في الفريق لكنه سرعان ما يطرده من راسه .

اتصل بي علي اليوم واخبرني بانه سوف يتزوج في شهر مايو القادم وانه يتمنى لو كنت موجودا لحضور العرس هنئاته بالزواج وتمنيت له التوفيق .

امدت معرفتي بعلي لسنتين وبعدها سافر هو لنيل الماجستير ومن ثم عاد لكن لم اكن موجودا فقد سافرت ايضا ولم نلتقي لكن كان الود بينننا متصلا عن طريق الانترنت وعن طريق الهاتف

اتصاله بي ذكرني بتلك الايام الرائعة

الأحد، مارس 08، 2009

كيف توصل خبر سئ




اتصل علي صديقي من الهند يخبرني بخبر حدوث حادث لاحد اصدقائي وطلب مني ان اخبر اباه بالحادث كان من الممكن ان يخفو الموضوع عن والده لكنهم لم يستطيعو لان الحادث اثر على صديقي ويحتاج لعملية وهذه العملية تحتاج لموافقة احد الوالدين او اقرب الاقرباء وغير هذا كلو تحتاج لمصاريف كثيرة فوق طاقة المجموعة .

فما كان منهم الا ان اتصلو بي واخبروني بما حدث وطلبو مني ان اقوم بإبلاغ والديه ، في البداية رفضت واصرو واصريت ولكن عندما عرفت انه لا يوجد احد اخر يمكنه ذلك وافقت على ان اقوم بهذه المهمة الشاقة .

ذهبت اليهم في البيت وقابلت والدته وكان والده خارج البيت تحدثت معاه وقد اخبرتني انها في االيالي السابقة تحس بشعور سئ لا تدري ما هو فطمائنتها ولم اقم باخبارها عن اي شئ


انتظرت والده لقرابة الساعة لكنه لم يحضر وقد تاخرت عن البيت فاخبرت والدته اني ساتي مرة اخرى
ولاني ازورهم باستمرار لم تشك في شئ ولم ياتي في بالها اي احساس غريب من زيارتي لهم

فكرت ان اتصل بوالده واخبره بما حدث لأبنه لكني لم استطع خفت ان يحدث للاب شي

اخبرت احد اصدقائي بما حدث لي والموقف الذي امر فيه فقال لي ( كان احسن لك انك ما تاخذ مهمة نقل المعلومة لوالديه ايه المأزق اللي انت حطيت فيه نفسك )

كلامه ما فادني باي شئ بالعكس احبطني زيادة وبقيت افكر طوال الليل بطريقة تكون وقعها خفيف على عائلة صديقي

جاء الصباح وذهب الى العمل وفي العمل اتصل بي رقم فرديت عليه وكان ابو صديقي ودار بيننا الحوار التالي

الاب : السلام عليكم ورحمة الله
انا : وعليكم السلام
الاب : يا ابني اخبارك ان شاء الله كل امورك تمام
انا : الحمد لله ماشي الحال ( حتى هذه اللحظة لم اكن اعلم من محدثي )
الاب : سمعت باللي حصل على فلان ابني
أنا : ايش اللي صار عليه ( هنا انا عرفت من محدثي وعن ايش يتكلم ) خير ان شاء الله ( لم استطع اخباره اني على علم واني لم استطع ان اخبره )
الاب : وقص على الاب القصة كاملة حتى تفاصيل الحادث
أنا : حاولت ان اطمئنه واخبره انه سيكون في احسن حال

اخبرني الاب انه لايستطيع السفر نسبة لظروفه الصحية وقد اوكل اخوه ( عم صديقي ) لكي ينوب عنه في حضور العملية او احضاره هنا لكي يقوم باجراءها تحت ناظري والديه لكن حسب ما علمت انه لا يستطيع السفر في هذه الحالة


في كلام كثير دار بيننا لان مدة المكالمة اقتربت من 45 دقيقة بس الاتصال ريحني كثيرا لاني كنت الليل كله ما قادر انام لثقل الموضوع علي وقد طلب مني الاب ان لا اقوم باخبار امه باي شي حتى يقوم بالسلامة ان شا ءالله

الحمد لله انو وصل الخبر لوالد صديقي وانو استطاع ان يتحكم في نفسه وان يكون صلب امام هذا الموقف الصعب والحمد لله اني ما كنت اللي وصل الخبر

بس اتمنى لصديقي الشفاء العاجل وانو يقوم بالسلامة ويرجع مثل ما كان واحسن


اللي خلاني اكتب عن هذا الموضوع انه وصلتني رسالة في بريدي

عنوانها

كيف توصل خبر سئ

واحد صدمته سيارة ومات وراح صاحبه يبلغ زوجته الخبر

قالها: زوجك ضيع فلوسه بالقمار

قالت:الله يضيع عمره

قال : وباع البيت

قالت: الله يضيع روحه

قال: وتزوج عليك بعد

قالت:يارب يدخلونه علي ميت

قال: يالله شباب هاتوه!!!