السبت، أبريل 11، 2009

أول الغيث ..........رسالة

مر اسبوع منذ اول لقاء .,,,,,

التقيته في المقهى ومن ثم ذهبنا الى الشاطئ احسست ان لدي العالم كله لا استطيع ان اصف كم هو شعور رائع ان تجد ضالتك ان تجد احد الملائكة في الارض يمشي جوارك تسمع صوته وتلمس جسده تشتم رائحته وتتذوق من شفتيه كم هو رائع هذا الشعور

لا ادري ما ذا اقول او ما ذا اكتب وكم سيكفيني من الكلام عنه احيانا اتمنى ان ابقى لجواره طيلة الليل وطيلة النهار لا امل من حديثه ولا من النظر اليه احس بلمست يده تسري على جسدي كاني المس الحرير ووبعد مرور يده احس بقشعريرة تسري بجسدي كله كم هو شعور رائع كم هو احساس جميل الى متى سوف يبقى معي والى متى سنظل معا لا اريد ان اعلم ولا اريد ان افكر في ذلك كثيرا على ان اعيش اللحظة اعيش اللمسة احس بدفئ ملمسه ودفئ مشاعره

بعد اللقاء اتفقنا كلنا على ان نلتقي اول الاسبوع وقد علمو اننا نعمل وندرس في هذا اليوم ( يوم السبت ) بعكسهم تماما لكن ما دامت سوف التقي به فلا ما نع لدي ان اكسر قوانيني التي ارتضيتها منذ اول يوم داومت فيه في الشركة الا وهو لا خروج في ايام الدوام حتى ياتي اخر الاسبوع والتقي بمن شئت

كان لحمد صديقي مشكلة انه في الجامعة ولديه بعض الامتحانات لكنه وافق على الحضور ذهبنا كلنا الى السينماء ولكن لم نجد شيئا يستحق الدخول لمشاهدته اخبرتهم انه ما من مكان نذهب اليه الا البحر فالجو كان جميل وافق حمد وتي جي على مضض لكن رحب بالفكرة الملاك وبشدة سعدت بذلك ولكني اثرت ان ارضي جميع الاطراف فذهبنا الى مقهى شيشا يطل على البحر وجلسنا في ركن خافت الاضاءة

اردت ان انفرد به من اول يوم لكني لم استطع وقد اكتشفت ان حمد وتي جي كانا مستمتعان بالحديث مع بعضهما وكنت انا مع الشيشة اما الملاك فكان ساكنا في الركن الخافت من الجلسة لا ادري فيما كان يفكر ولم يقل شيئا لم ادري كيف افتح معه موضوع او عن ماذا اتحدث فهو كما يبدو عليه ساكن وهادئ لحد كبير اكبر رد فعل قام به هو الابتسامة ( كم تعذبني هذه الابتسامة ....!!!!) .

سالت تي جي ما رائيه في الشيشة هل جيدة فقد قمت باختيار نوع اخر من المعسل له ولكنه لم يكن باله معي فقام الملاك بالرد علي ان رائحتها هذه المرة قد اعجبته وبداء يخمن نوع المعسل واعتبرت ان هذه هي بادئ خير عليي لقد نطق تكلم حرك شفتيه

بعد مضية قرابة الساعة والحديث بيننا ينساب بسهولة والمواضيع تنفتح كالزهور في الربيع (ما عارف هل ينفع التشبيه ده ....وانا ما لي)

مللت من الشيشة ومن المكان اخبرت الملاك اني اريد ان اتمشى على الشاطئ وافق وساله رفيقه هل سوف ياتي قام بالرد عنه حمد واخبرنا انهم يفضلون البقاء وتكملة حديثهم في نفسي فرحت ولكن لم اظهر اي فرح وذهبنا انا والملاك

القمر بدر والهواء عليل والبحر في حالة جزر قمت بخلع حذائي وطلبت اليه ان يفعل المثل وان يتمشى على الرمال الرطبة فوافق على مضض لكنه بعد مشى لفترة اخبرني ان الوضع اختلف اصبح يحس بنوع من غريب من المتعة لا يدري كيف يصف شعوره وتحدثنا كثيرا واخبرني انه في الفندق لم يتوقف تي جي عن الحديث عن حمد سالته منذ متى يعرف تي جي واين التقو لكني في نفس الوقت اخبرته ان كان لايريد ان يتطرق الى هذه النقطة فلا بأس فاخبرني انه تعرف اليه قبل سنتين

سالته هل انت سعيد ....اخذ بعض الوقت قبل ان يرد علي وقال لحد ما

احسست انه لم يحن الاوان ان اساله وغيرت الموضوع جلسا على الرمال وبداء الجو في البرود احسست ذلك على وجه فوجنتيه قد توردتا ولكني كنت احس بدفئ غريب اردت ان الصق جسدي بجسده لكن كنت اعرف في نفسي ان الوقت لم يحن بعد ، تحدثنا في مواضيع كثيرة وسرقنا الوقت ، وجاء حمد وتي جي واخبرني حمد انه لديه غدا محاضرات في الصباح الباكر وذكرني بدوامي انتبهت للوقت وتمنيت ان يتوقف الوقت

اخبرنا حمد انهم اتفقو على ان يلتقو غدا لكن في مكان اخر وانه سوف يدعوننا الى العشاء في احدى المناطق السياحية (منتجع ) فاخبرته ان يؤجله الى اخر الاسبوع فاعترض تي جي وقال انه ليس لديهم ما يفعلوه وان لم تشئ ان تاتي فلا يجد في ذلك اي نوع من الاهانات فقط ان اقول بوضوح اني لن اتي احسست من كلامه انه شخص متسرع ونظرت الى الملاك وقلت سوف احدد لك يا حمد قبل المغرب حتى تستطيع ان تحجز لي معكم او لا .

طلبت من الملاك رقم الهاتف وقام باعطائ الرقم ولكن عندما اردت ان اقوم بالاتصال عليه حتى يكون لديه رقمي فوجئت ان الرقم الذي اعاطنيه هو نفس رقم تي جي اخبرني تي جي ان الرقم هو رقم الملاك ولكنه سوف يشتري له رقم غدا

سالت الملاك ان يبقي الهاتف بالقرب منه فعندي نية ان احادثه في الليل قبل ان انام لاكمل حديثي معه رايت في وجه علامة الاستغراب والدهشة لكنه سارع بالموافقة ولم ارى اي اعتراض من قبل تي جي .

عند وصولي الى البيت تمددت على السرير ونمت مباشرة في الصباح وجدت 10 اتصالات وكلها من الملاك ورسالة: تقول انتظرت اتصالك ....اتمنى حضورك و نوما هنيئا .

،،،،،،،،،،،،،،يتبع

الثلاثاء، أبريل 07، 2009

هل تشتاق لها .....أنا اشتاااااااااااااق

زارني يوم أمس ابن عمي وحبيبي ورفيقي وصديقي فسألته بصراحة:

أبو محمد بعد 26 سنه على موت الوالدة رحمة الله عليها وبعد هذا العمر وتخطيك سن الأربعين: هل مازلت تشتاق لها؟

تبسم واطرق قليل ثم رفع وفي عينيه ارتسمت لوحه الحزن العميق

واخرج ورقه وقال لي: يا أبو يزيد هذه القصيدة كتبتها قبل أيام ..

هي جوابي على سؤلك !! ...... أترككم مع القصيدة.......

تصدقون من ماتت أمي ما عرفتك ياالهناء

تصدقون من ماتت أمي عيشتي صارت ضنا

واليوم جـــاوزت أربعين والحــــزن باقي

والحنين وأحس عايش في خــــــلا

لو أنتحي محــد فــــزع

لو اشتكـــــــي محـــــد درا

مشـــتاق أنــام بحضنــها

وارجـــع بأحـــلامي ورا

واذكــر ليــالي الزمـــهريـر

وأنا صغير وبحضنـها ألــقي دفا

وان سـولفت رديت على الجـنب اليمين

وألصقت وجهي بصـدرها حـب و وفا

كانت تحكيني عن آلآم السـنين وبحشرجة

صوت حـزين وتنـهدت وأحيان نتنهد سوا

كانت تقــول إني يتيمـة من زمان

واضحـك وأسـال بازدرا ؟

يا ميمــتى أنتـي كبيرة والكبير

ماهـو يتم وهـذا قضــا

واليوم أعيش إحساسها دار الزمن بكأسها

واسقاني أحزان اليتيم وشربتها بليا رضا

وأحـس أنــا باقي يتيم.............

رغم السنين......... والعمر ولىّ وانقضا

تصدّقون المشكلة ما هي فراق اللي تحب

المــوت حق والدهر عمره ما صفا

المشكلة ذيك الجنان التي تحت أقدامها

بغيابهـا غــابت و واراهــا الثرا

وذاك الدعاء اللي كان يرسم لي أمل

ما ينقطع صــبح ومســاء

كانت أموري ميسّرة كانت دروبي مسرّجه

كان الزمان يطيعني واليوم ينظر لي بجفا

عشان أنا عايش يتيم وفاقد الحب والحنين

صار الزمان يضدّني كني مناصبه العدا

حنانها ماله مثيل وحبها ماله بديل

حب فطره الله من عالي سما

وارجع وأقول رغم السنين

أحس أنا عايش يتيم لكني عايش في رجا

===================


يوم خلصت من قرءاة القصيدة وبسرعة

تركت ابن عمي وأنا آخذ شماغي واركب سيارتي

ولا وقفت إلا عند أقدامها وابكي وتقول وش فيك ياولدي عسى خير

قلت الخير هنا عندك تحت أقدامك يا ني مقصر معاك

يا الحبيبة سامحيني واغفريلي غلطتي


وألقيت القصيدة أمام الوالدة والوالد وعمره 77 سنة حفظه الله

فدمعت عيناهم قلت لوالدي ما الذي يبكيك قال اشتقت لأمي

أسرعوا قبل فـوات الأوان

غفر الله لنا ولكم ولوالدينا ولوالديكم وبلغّنا وإيّاكم برّهم في حياتهم وبعد مماتهم


جاءتني على البريد فتذكرتها

.