يدرك الانسان اخطاءه دوما لكن بعد فوات الاوان لكنه يتعلم ولولا ذلك لما كان لحياته طعم قد يتعلم لانسان ويقع مرة اخرى في نفس الخطاء هنا يجب ان يعرف ما به لما وقع به مرة ثانية هل هذا يدل على ضعف عنده هل هو اسلوب حياته فرض عليه الوقوع في الخطاء مرتين ام هو في حكم القدر املاه عليه ولكن يجب ان ينظر للامر من كل الجهات فالانسان بطبعه محدود النظر ينظر دائما للامور من جهة واحدة ولا يراها من عدة جهات
يذكرني الان صديق سالني عن علاقته مع احد اصدقائه وطلب مني المشورة في هذه العلاقة اخبرته رائي بكل نزاهة وكنت اعلم انه لن يتقبل الرائ لكني واصلت عسى ولعل يدرك موقفه مع هذا الشخص لكنه اخذه بصورة اخرى رائ اني اغار من ذلك الشخص فقط رائ ما يرده رائ شخص اخر يرد ان ياخذ مكانه هذا الصديق ويصفه باقبح صورة لامني على ما قلته ونهرني وكاني قلت رائ من نفسي ولم يكن هو السائل لكني لم اعاتبه فقط تركته ولم المه ففي النهاية هو صديق غضب في لحظة وقد ينساها او يعود لبيته فيتفكر في الامر ويعتذر عن تصرفه لي ولكن مر يوم واثنين وثلاثة واسبوع وانشغلت انا بالدنيا حتى لاقيته ذهبت ناحيته وانا مبتسم وفرح بلقائه فشاح عني وجه ولم يمد يده للسلام علي وتجاهلني في تلك اللحظة زعلت ولم اعطي لقلبي فرصة ان يتحكم في بل حكمت عقلي وفكرت في تصرفه ياترى ماذا فعلت ما اذنبي وبعد تفكير طويل تذكرت يوم المحادثة امعقول ان يكون هذا هو السبب وكان هو سبب فراقنا وبعدنا
لم اعد اليه مرة ثانية ولم اساله لمى ولكني عرفت ان الانسان يرى الصحيح بعينيه فقط ولا يراه باعين الناس فالشخص عند اختياره لملابسه يختار ما يناسبه ولكن لا يتذكر كيف ستكون ردة فعل الناس ازاء هذا اللباس ولكن عرفت ان الصياد اذا اراد ان يصطاد السمك يضع في الطعم ما يحبه السمك ولا يضع ما يحبه هو والا لما اصطاد شيئا
نحن احيانا نكتشف ما سوف نفعله عندما يتضح لنا مالا نستطيع فعله وفي الغالب من لا يرتكب أخطاء لا يستطيع تحقيق الاكتشاف
يمر على الانسان لحظات يتذكر فيها ذكريات وافعال قام بها ويشكر ربه انها مرت بسلام ولكنه اذا اراد ان يجعلها تؤثر على حياته وايامه الحالية فانه سوف يجعلها في خياله دوما ويرى نفسه يتصرف بطريقة اخرى