اسم المقال فشل العلاقات المثلية
أجريت دراسة على 156 زوج من المثليين الذين ظلوا معاً لفترات تتراوح بين سنة و37 سنة. عنوان هذه الدراسة (الزوجان الرجال) The Male Couple وقد أجراها أخصائيان نفسيان من المثليين كانا هما أنفسهما في علاقة “زوجية”، ووجدا النتائج التالية:
1. في حوالي ثلثين من العلاقات دخل الشريكان العلاقة وهما يحملان توقعات ظاهرة أو معلنة بالإخلاص في العلاقة
2. فقط 7 من مجموع العلاقات الـ 156 استطاعوا الحفاظ على الإخلاص في العلاقة
3. من هؤلاء السبعة لم يمكث زوجان معاً لأكثر من خمسة سنوات
أي أن نسبة الإخلاص لشريك واحد كانت 12% لمن مكثوا معاً أقل من 5 سنوات ثم نزلت إلى صفر% لمن مكثوا معا أكثر من 5 سنوات
ويعقب الباحثان المثليان على هذه النتائج بقولهما:
إن توقع الممارسات الجنسية خارج الزواج كان هو القاعدة السائدة بين الأزواج من الرجال (المثليين) في حين كان هو الاستثناء بين الأزواج من الرجال والنساء (الغيريين) الذين عادة ما يعيشون بتوقع أن العلاقة سوف تدوم طوال العمر “حتى يفرقنا الموت”. بينما يعيش الأزواج من المثليين في حالة من الشك والتساؤل ما إذا كانت العلاقة ستدوم أم لا.
وفي مواجهة هذه الحقائق حاول الباحثان المثليان “إعادة تعريف” الإخلاص؛ معتبرين أن الإخلاص الحقيقي ليس بالضرورة هو الإخلاص الجنسي وإنما هو “الإخلاص العاطفي”! والسؤال هنا هو: كيف يمكن لإنسان أن يستمر مخلصاً “عاطفياً” لشخص يخونه “جنسياً”؟!
في كتابه العلاج الإصلاحي للرجال المثليين يستعرض المعالج الأمريكي “جوزيف نيكولوسي” كتابات الكثير من العلماء النفسيين الذين ينتمون لفترة ما قبل الثورة الجنسية، والذين حاولوا تفسير فشل العلاقات المثلية بين الرجال. ويمكن أن نوجز أسبابهم في النقاط التالية:
1) عدم قدرة المثلي على “رؤية الآخر” وعمل علاقة حقيقية معه
فالمثلي لا يبحث عن آخر وإنما عن “نفسه في الآخر”. المثلي يبحث عن ذكورته المفقودة ( أو التي لم تتطور) وبالطبع لا يجدها لكونه يبحث في المكان الخاطئ، فيظل يبحث عنها بصورة قهرية في علاقات متتالية كمن يجري وراء سراب. في واقع الأمر هذا هو سبب فشل العلاقات بين الغير الناضجين عموماً، سواء كانوا مثليين أم غيريين. لكن بين المثليين عدم النضوج هو القاعدة لذلك تؤكد الباحثة “إليزابيث موبرلي” أن سبب عدم مشروعية العلاقات المثلية نابع من كونها في وقع الأمر علاقة جنسية بين أطفال
2) غياب العنصر الأنثوي في العلاقة يؤدي إلى عدم استقرارها.
النساء أكثر ميلاً للحب والإخلاص في العلاقة. أما الرجال فلديهم قدرة أيضاً على الحب والإخلاص لكنها أقل من النساء. وجود المرأة في العلاقة يوقظ هذه الصفة في الرجل. غياب العنصر الأنثوي يحول العلاقة إلى مجرد “ترفيه جنسي” بلا أدنى ارتباط أو إخلاص، وهو ما يميل إليه الرجال أكثر من النساء.
الحقيقة ليس لدي إحصاءات، لكن لهذا السبب أظن العلاقات المثلية النسائية أكثر استقراراً من مثيلاتها بين الرجال لكنها بالطبع أقل استقراراً من العلاقات الغيرية نتيجة لغياب عنصر التكامل الجسدي والنفسي
تعليقاً على مقال نشرته لي مجلة روزا اليوسف وكنت فيه أتكلم عن مآل العلاقات المثلية، كتبت إحدى المثليات في المدونة الخاصة بها كيف أنها صدمت مما قلته. لكنها وجهت بعد ذلك كلامها لغيرها من المثليات اللاتي يشاركن مشاعرهن على هذه المدونات، قائلة “أن هذا بالرغم من كونه مؤلماً إلا أنه يعبر عن الحقيقة التي نعرفها جميعاً”! كتبت هذا بعد قطع إحدى العلاقات ولكنها بعد فترة عادت وحذفت هذا الكلام من مدونتها، ربما لدخولها في علاقة جديدة
3) التكامل أحد عناصر الاستقرار في العلاقات. وهو مبني على الاختلاف أما التماثل فيقلل من التكامل.
ليس فقط على المستوى الجسدي، ولكن أيضاً على المستوى العاطفي. ما يجذب الرجل للمرأة هو رغبة دفينة لاكتمال الكائن البشري بعنصريه الذكري والأنثوي. أما الانجذاب المثلي فيحدث كمحاولة من الشخص أن يتكامل فردياً، أي يكمل الناقص في شخصيته هو. فهي إذاً علاقة مبنية على الامتلاك وليس التكامل. (وكل علاقة مبنية على الامتلاك لا التكامل لا يكتب لها النجاح طويلاًُ سواء كانت مثلية أم غيرية، لكن، مرة أخرى، هذا أكثر شيوعاً بين المثليين)
4) يميل الجنس المثلي للتركيز على الشكل والصفات الجسدية أكثر من الجنس الغيري.
أغلب المثليون (وبالذات الرجال) لا ينجذبون إلا لمن له صفات جسدية معينة (هذا أيضاً موجود في الجنس الغيري لكنه يكون علامة على عدم النضوج). ترك أحد المثليون هذا التعليق على موقعنا على الانترنت: ” أنا لا أمانع في ممارسة الجنس مع أي رجل بشرط أن يكون وسيماً”. التركيز على الصفات الخارجية يجعل العلاقة تنتهي بمجرد أن يصاب أي من الطرفين بالملل أو يكتشف شخصاً آخر فيه نفس الصفات ولكن ربما بشكل أجمل أو على الأقل “مختلف”
5) بعد فترة من ممارسة العلاقات الجنسية العابرة مع مجهولين، يفصل المثليون بين الجنس والحب ويتجنبون العلاقات الحميمة حتى لا يتعرضوا لمشاعر الهجر والترك ويرضون بالجنس كبديل للحب.
كان هذا هو الاختيار النهائي لعماد (في قصتنا). أو “لحاتم رشيد” في رواية عمارة يعقوبيان، فبعد أن حاول أن يقيم علاقة مستقرة مع عسكري الأمن المركزي وفشل، اضطر أن ينزل إلى الشارع لاصطياد أي عابر سبيل يقضي معه ليلته وينتهي الأمر. لكن الأمر انتهى (كما يحدث كثيراً في الواقع) بنهاية حياة حاتم على يد أحد هؤلاء الذين كان يلتقطهم من الشارع
من كل هذا نستطيع أن نستخلص حقيقة هامة وهي أن أسلوب الحياة المثلي يمثل خطورة على الإنسان جسدياً ونفسياً وعلاقاتياً بالإضافة لكونه من أهم عوامل الخطورة في انتشار فيروس الإيدز القاتل
هذا رائ الكاتب في العلاقة المثلية اريد رايكم ايها القراء ساحاول دوما ان اضع مدة كافية بين المقال والاخر حتى يثرى النقاش فيه وقد يجد احدنا ضالته فيه ولكم الشكر
غرييييييييب