السبت، أكتوبر 02، 2010

مقال مناهض للمثلية

استمرارا في خطتي لنشر جميع المقالات التي تختص المثلية بغض النظر عن توافقها او عداودتها مع المثلية 

نشر هذا المقال باحدى الصحف السودانية 



29/09/2010


تقضي الفطرة الإنسانية بأن ينجذب الرجل للمرأة وبالعكس، وجاءت التشريعات السماوية تضع الأطر لهذه العلاقة بالزواج الذي يشبع الفطرة ويحقق خلافة الإنسان في الأرض لإعمارها وعبادة الله. غير أنه على مر العصور وفي كل المجتمعات هناك من يخرجون على القاعدة ــ أي قاعدة ــ ليروج في العالم ــ حسب تقارير ــ أن المثليين يبلغ عددهم 4% من سكان العالم.
ولا شك أن للدول الإسلامية ما يعصم أهلها من هذا السلوك الذي يتوعَّد الإسلام ممارسيه بأعظم العقوبات. ونحن في السودان جزء من هذا العالم الإسلامي، وينطبق علينا ما ينطبق عليه، إلا أننا من باب أن البعض قد يخرجونا على الكل نناقش الأمر لتدارك الخلل إن وُجد 
.
٭ هل يوجد فعلاً ما يسمى بالمثليين في مجتمعنا؟ للأسف، وبعيداً عن عمليات حجب الشموس بالغرابيل، الإجابة هي: نعم.. هم موجودون بيننا، نراهم ونكلمهم ونسمعهم، الا أنهم قلة بيد أن السياسة المتبعة إزاءهم عندما يتعلق الحديث بالإعلام هي سياسة «دفن الرؤوس في الرمال»! فقد ظل ملف «الشواذ» من ملفات «المسكوت عنه» مجتمعياً وجنسياً وأخلاقياً، غير أن السؤال يظل طارحاً نفسه: ثم ماذا بعد؟
مبتغانا في طرق هذا الباب والولوج لهذا العالم، هو معرفة ما بداخله، وإمكانية الخروج منه بنتائج ومعالجات جذرية.
 
ر  حلة عذاب دابها انتهت

٭ لم يكن «م. ل» يعلم ما يخبئه له القدر، حين حاول اختراق عالم غريب مليء بالإثارة والخوف والرعب، عمل جاهداً على معرفة ما بداخله عندما تلقى دعوة من أحد زملائه بالعمل في الشركة التي كانا يعملان بها، فأطلعه زميله الذي كان دائماً يميل إلى الجلوس معه والنظر إليه باستمرار؛ على أن هناك موقعاً إلكترونياً خاصاً بالمثليين من الجنسين، فازدادت رغبته في الاكتشاف. توغل بشهواته وأحاسيسه داخل هذا العالم المظلم، وظل على تواصل تام بهم عبر الموقع، حيث يتم تحديد المكان والزمان على حسب أماكن السكن. واستمر على هذا الحال لمدة عام كامل دون أن يمل من ذلك، واستمر هذا الوضع إلى أن جاءت تلك اللحظة التي أفاق فيها وأنَّبه ضميره، فصار يفكر في أمرين: الرغبة في المواصلة، والرغبة في العلاج بسبب أسرته التي تتكون من زوجة وثلاثة أطفال، فقرر الذهاب إلى استشاري في الطب النفسي والعصبي، الذي قام بإخضاعه للعلاج تدريجياً لمدة استمرت ستة أشهر، إلى أن عاد «م، ل» إلى حالته الطبيعية 
.
 
تشبيك إلكتروني
 
لم تكن تلك الحالة الأولى التي مرت على د. علي بلدو بمستشفى التيجاني الماحي، فقد أوضح لـ «الأهرام اليوم» أن المثلية الجنسية تنتج لعدة عوامل أهمها التربية الخاطئة والعولمة والاستلاب الثقافي وعدم التكوين الفكري الصحيح، ويواصل: «لم أكن أعلم أن هناك موقعاً إلكترونياً، وذلك هو الجزء البارز من (جبل الجليد)». ويمضي في حديثه قائلاً «الموقع الذي تم تصميمه من قبل مثليين هدفه سهولة عملية التلاقي في ما بينهم بتحديد الأسماء وأماكن السكن وإدراج الصور، بعدها تتم اللقاءات بغاية السهولة، وهذا إن دل إنما يدل على عدم وجود رقابة على تلك المواقع»!
ويضيف قائلاً «المثليون بصورة عامة على عكس ما هو متعارف يمارسون حياتهم بصورة طبيعية، فالرجل يمكن أن يتزوج وكذلك المرأة، ولهذا السبب تصبح عملية اكتشافهم صعبة للغاية، وقابلية انتشار الظاهرة تكون في الأماكن المغلقة».
  
 مثلية خضعت للعلاج

تعود تفاصيل حكايتها إلى العلاقة التي كانت تربطها بصديقة طفولتها، حيث قامت على الأخوة والبراءة وكبرت على الحب والغيرة، فنشأت علاقة حميمة بينها وبين تلك الصديقة، وتوالت الأيام والليالي وبدأ الخاطبون بطرق أبواب «م» إلا أنها كانت ترفض باستمرار لأنها في غنى تام عن تلك العلاقة ولكن من يقنع الأهل والمجتمع، وفي يوم من الأيام كان موعد زواجها على شاب مغترب، وكان الخيار الأخف، لأنه سرعان ما عاد إلى مكان عمله وتركها مع حياتها الأولى برفقة صديقتها، وبعد أن اكتشفت أنها حامل صارت تسافر شهرين من كل عام إلى زوجها، وبعد مرور «11» عاماً من عمر ابنتها قرر الزوج المجيء نهائياً إلى بلاده، وهنا كانت الكارثة التي لجأت من أجلها إلى العلاج النفسي للتخلص من ثلاثة أشياء، الأول قدوم زوجها، والثاني ما يربطها وصديقتها، والثالث خوفها من أن تصبح ابنتها مثلها....
كانت تلك إحدى الحالات التي لجأت إلى العلاج بمركز د. فاطمة للأمراض النفسية 
.
الاعتداء الجنسي

في دراسة أجريت عن المثليين في العالم؛ اتضح أن نسبتهم تعادل (4%) على الأقل من التعداد الكلي لسكان العالم، أي ما يعادل (240) مليون مثلي ومثلية من مجموع (6) مليارات إنسان على كوكب الأرض، وفي ذات الدراسة اتضح أن نسبة السعادة عند المثليين أقل من نظرائهم الغيريين، لأنهم أقل تقديراً لذواتهم وإمكانياتهم 
.
 
سلوك مستهجن ومرفوض

الدكتورة فاطمة محمد عثمان مديرة مركز الإكليل للخدمات النفسية والتدريب، أكدت لـ «الأهرام اليوم» أنه سلوك كان ولا يزال، ولكن لم يصل إلى مرحلة أن يكون ظاهرة، لذلك يكون في طي الكتمان، وهو سلوك مستهجن ومرفوض. وتمضي معرِّفة الانحراف الجنسي بأنه سلوك جنسي شاذ قد يكون اضطراباً في حد ذاته أو قد يكون مرضاً عصابياً أو ذهانياً، ومن أنواع الاضطرابات الجنسية المثلية أن تكون عن طريق حب ملابس الطرف الآخر، أو الاحتكاك في المواصلات، أو التلصص عن طريق المشاهدة، واستعراض الأفلام الإباحية، وكل سلوك شاذ يدل على أن هناك خللاً نفسياً، وهي ــ المثلية ــ شائعة بين الذكور أكثر من الإناث، والمثلية مراحل: الأولى أن تصل إلى العلاقة الوجدانية، والثانية عندما ينشأ حب من طرف واحد يصل إلى درجة الغيرة، والثالثة الذين تتم بينهم علاقات كاملة.
وأكدت د. فاطمة أن سلوك المثليين مكتسب وليس فطرياً، وأشارت إلى أن الجنس الثالث يعانون من خلل هرموني ولذلك يظهر هذا في شكلهم العام، فالفتاة تحمل ملامح من الرجل والعكس، وليس بالضرورة أن يكونوا مثليين 
.
 
من هنا تبدأ المشكلة

وتمضي د. فاطمة في حديثها أن بعض بنات الداخليات صرن يشكلن هاجساً كبيراً لدى الأخريات اللائي يقعن ضحايا لاحقاً، فالطالبات يلتحقن بالجامعة في مرحلة المراهقة وهي مرحلة «الفوران الجنسي» ونجد أن كل واحدة تتخذ من الأخرى صديقة حميمة لها فيتشاركن كل شيء حتى مكان النوم، ويسمى الشذوذ لديهن «الجنس الآمن» وهذا باعتبار أن هذا النوع من العلاقات لا يحمل أي أضرار، وتبدأ المشكلة من هنا. وتواصل «لاحظت تطور هذا الموضوع في الفترة التي قضيتها باحثةً نفسية لإحدى الداخليات.
 
  شعوران متناقضان

وتضيف قائلة إن الضرر الذي يحدثه الاعتداء النفسي على الرجل أو الطفل بعد الاعتداء الجنسي قد يكون المشاعر المختلطة التي يشعر بها الفرد، حيث يشعر بشعورين متناقضين، الأول أنه بالرغم من الموقف البشع الذي تعرض له هذا الطفل إلا أنه قد شعر ببعض اللذة نتيجة لحدوث اتصال وتلامس جسدي، والثاني أنه من الطبيعي أن يشعر بالعار من نفسه وما حوله ويكون الطفل في حيرة بين أمرين، ويترك هذا انطباعاً خادعاً بأن الجنس والحب أمران متلازمان مما يصيب الأفكار بحالة من الشلل.
  

 طرق العلاج

وتقول د. فاطمة إن ما ينتج عن تلك الممارسات هو اضطرابات نفسية كالإحساس بالدونية بالإضافة إلى صراع نفسي باعتباره سلوكاً غير مقبول، فيظهر على ملامحهم الحياء والذل والمهانة لأنهم أقل من الغير، وخصوصاً أن آخرين يسيطرون عليهم، تحديداً البنات، وبما أن هذا وذاك يرتبط بالإحساس فلا بد من الخضوع للعلاج النفسي الذي ينقسم إلى علاج معرفي وتطهيري وهو أقرب إلى العلاج الروحي بالإضافة إلى العلاج عن طريق الأدوية والحبوب، على أن لا تقل مدة العلاج عن (16) شهراً 

.
الرغبة في الانتماء والقبول


تقول الباحثة الاجتماعية روضة عمر إن علاقة الأب بأولاده وعلاقة الأم ببناتها تلعب دوراً كبيراً في تركيب نفسية الأطفال وميولهم الجسدية وعلاقتهم بالأصدقاء، فالطفل في سن الخامسة أو السادسة يلتقي بأطفال من جنسه فيبدأ بمخالطتهم واللعب معهم، ولكن قد يشعر طفل صغير أنه غير متوافق مع أصدقائه الذكور مثلما يشعر بعدم التوافق والاندماج النفسي والذهني تجاه والده، وبنفس الطريقة قد تشعر الفتاة، ولهذا فإن القبول والانتماء إلى نفس الجنس يبعد الطفل أو الطفلة من إمكانية الوقوع في الخطأ باعتبار عدم وجود دوافع ومسببات للانصراف عكس ما قد يحدث إذا لم يندمج الأطفال مع نفس جنسهم مما يترك إحساساً بالنقص وتتحول ميول الطفل تجاه قرينه للولوج لأساليب غير صحيحة محاولاً التقرب من الآخر، وأكدت أن المشكلة تكمن في الأسر وطريقة التربية.

رأي الإسلام

تقول الداعية مريم عبود «في الإسلام لا يوجد مصطلح المثلية أصلاً، ولكن يوجد ما يطلق عليه «الشذوذ الجنسي» وهو محرم بإجماع المسلمين ويحرمونه لعلل حيث يرون أنه يضر بالصحة والخلق والمثل الاجتماعية وهو انتكاس للفطرة ونشر للرذيلة».


هناك 5 تعليقات:

  1. لا يعجبني اختزال نشأة المثلية في نفس المثلي في سببين (اغتصاب - تفكك أسري)...
    المثلية أكثر تعقيدا من ذلك ...
    هي نتاج تفاعل الجينات والبيئة وطبيعة المرء النفسية التي يولد عليها ...
    ولا تكون بالإختبار بل المثلي مجبور على شعوره المثلي شاء أم أبى حتى ولو كان إماما حافظا للقرآن والسنن!
    والموضوع ما زال غامضا حتى عند العلماء والباحثين لا نستيطع أن نختزله في عمليات الاغتصاب والتفكك الأسري !
    نعم قد تكون هذه الأحداث عوامل مساعدة للبعض لكنها لا تفسر المثلية ..

    ولاحظت في المتحدثين عن المثلية تركيزهم على المثلية السالبة الأنثوية وربطوها بالاغتصاب والبعد عن الأب وقلة الثقة بالنفس ....!

    ماذا عن المثلية الموجبة ما هو تفسيرها؟!

    وماذا عن الميول الجنسي المزدوج (باي سكشوال )؟؟؟ هو ابتعد عن أمه وأبوه فصار يبحث عن الأب في الرجل وعن الأم في الأنثى ؟!

    نظرتهم محدودة جدا وتحتاج إلى توضيح وإن كانوا لا يملكون العلم الكافي فالأفضل لهم أن يبينوا ذلك للقاريء أو يصمتوا...

    تحياتي لكم جميعا

    ردحذف
  2. ياهلا بابن دبي

    كيف نوصل النقطة للعالم هذه مشكلة بصراحة انا تعبت من كثر ما اتكلم عن فكرة المثلية جات من وين طبعا انا ما بقصد المدونة بقصد في النقاشات مع اصدقائي من من يعرفون عن مثليتي

    ياريت لو في حد يساعدني بكلام علمي مرتب عن المثلية

    غريب

    ردحذف
  3. من وجهة نظري ان المثلية هي احاسيس تنولد بداخل الشخص بوقت ولادته وتكبر معاه يوم بيوم

    و مستحيل تكون اسبابها اغتصاب او تفكك .. << العوامل الي فاتت ممكن تسبب بـإضطرابات لفترة مؤقته


    :)

    ردحذف
  4. mr.a7medo0o

    هلا فيك نورتني

    كلامك صحيح واذا لاحظت في المقال السابق عرضو واحد من الناس اللي عنده اضطراب وفي النهاية قالو انه اتعالج

    بس شنو نسوي حتى نعدل هالتفكير من الناس

    ردحذف
  5. السلام عليكم
    غريب مبروك على الشكل الجديد كثير حلو بحب اللون الاسود كثير
    بخصوص المقالة انا اشوفه كلام لا يقدم ولا ياخر ويقولون علاج
    للاسف مجتمعنا مازال في تلك الافكار القديمة ترجع الي قبل 20 سنة
    الي قهرني كلمة شذوذ هذه ايه يتثقفون بعدين يكتبون
    دايما الاعلام يشوف من وجهة نظر واحدة هي الطبيب النفسي ورجل الدين ايه سسالوا واحد مثلي ويشوفو رايه

    شكرا غريب على نقلك للموضوع على الاقل نعرف كيف مجتمعنا عم بيفكر لانه هذا الشيء ما يخص السودان بس يخص كل البلاد العربية

    ردحذف

We live by our words online, your words will remain in print "forever"

التدوين من اجل الكلمة , فاجعل كلمتك تعبر عنك ولتبقى للأخر العمر