قبل حوالي اربعه سنوات كتبت موضوع اسمه حتكلم عن نفسي شويه تحدثت فيه عن بدايه حياتي ودخولي للمدرسه الابتدائيه وما مررت بها وجزء كبير من مرحله الطفوله
حتكلم عن نفسي شويه
سابداء من حيث انتهيت
توفيت والدتي وانا في الصف الخامي الابتدائي وكان لايزال الولد الشاطر اللي والده متوفي موجود في نفس الصف وكنا نتنافس على المركز الاول ومعي الولدين المصريين كانو تؤام لا اذكر اسمائهم ولا شئ عنهم سوى ان والدهم كان مدرب كره يد في احدى الانديه في عمان .
توفيت والدتي وكنا في نهايه الفصل الدراسي الاول وكان يوم وفاتها في نصف الاسبوع تقريبا ومن بعدها قام والدي بطلب من صديق له ان اكون عندهم في البيت مده الوفاه او مده العزاء لان البيت كان مزدحم بشكل كبير تم تقسيمنا انا واخوتي كالتالي انا والي بصغرني باربع سنوات مع تلك العائله والاخين الاخري الذين كان احدهم عمره سنه ونصف والاخر تسعه اشهر الى بيت اخر نسبه لان البيت الي كنت فيه انا واخي ما كان عندهم طفل او شخص بنفس عمر اخواني الصغار فتم نقلهم الى احدى البيوت حيث لديهم اطفال رضع لكن بصراحه لا اذكر عند من بالتحديد
مرت لايام والاسابيع كنت دائما الشجارمع بنات تلك الاسره كان في البيت 3 بنات وولد بنفس عمر اخي
كانت البنت تكبرني بعام والبنت الاخرى تصغرني بعامين والبنت الكبيره اكبر من بثلاث او اربع سنوات
جاءت فتره الامتحانات ولكن بسبب ظروف العزاء لم ادرس اي شي فتوسط لدى المدير ابي وعدد من اصدقاءه ومعارفهم ان يعفوني من الامتحانات وقد كان لهم ما يريدون نسبه لتفوقي المدرسي الملحوظ وافق مدير المدرسه على اعطائي درجات النجاح في جميع المواد على اساس متسواي الدراسي كان مرتفع وبقيت مع تلك الاسره طيله فتره الاجازه الصيفيه التي امتدت لمده ثلاث اشهر بالاضافه الى شهر قبل الامتحانات وهو كان وقت الوفاه
بعد انتهاء الفصل الاول طلب والدي من عمتي وهي من كانت ترعاني في البيت وانا صغير ان تاتي لتعيش معانا في عمان فوافقت بدون اي تردد
جاءت عمتي الى البيت وعاشت معنا لمده سنتين وكان لوالدي الكثير من الاصدقاء فقام احدهم بتعريف والدي على اخت زوجته وقد فهمت من عمتي انها تبارك له زواجه من تلك المرأه لكني والحق يقال في تلك الفتره كنت لا اطيق تلك المراءه ولا اطيق بنات ذلك الرجل فكانو كل ما ياتو لبيت ينكسر شي من العابي وحينما نذهب اليهم يقوموم بتخباءه العابهم ولا استطيع ان العب بها هم لمن يكن لديهم العاب بنات اطلاقا كانت كلها سيارات والعاب اولاد وانا العابي والتي احتفظ بها حتى هذه اللحظه عباره عن حديقه حيوانات بها سور يفك ويركب وقطار اسود يمشي على قضبان حمراء وسياره تصدر صوت اسعاف تقريبا هذه هي الالعاب التي لازالت موجوده حتى وقت قريب ( كسروها اخواني الصغار )
في تلك الفتره حمد الله انه لم يكن راغبا في ان يتزوج من تلك المراءه لا ادري اعتقد انه فهم من عمتي اني لا اطيقها ابدا او انه نفسه لم يكن في نيته الزواج منها او الفكره نفسها لم تكن لديه حتى تعرف عن طريق الصدفه على زوجته الحاليه
كنا في بيت احد المعارف وكنا انا واخوتي مع بعض فحضرت تلك المرأه الطيبه وبداءت تداعبنا وتلعب معنا بصراحه ارتحت لها كثيرا وارتاح لها اخواني بشكل مبالغ فيه
وكانت تسكن في سكن للمعلمات فطلبت من والدي ان يحضر اخواني الصغار الى السكن ويبقيهم معاها لانها كانت اجازه النصف الدراسي الاول من صف الاول الاعدادي
فكان والدي ياخذهم الى السكن وحين يعودون يكونون محملين بالحلويات والالعاب الجميله
بعد حوالي سته اشهر اخبرتني عمتي انها سوف تعود للسودان لان والدي لا يريدها ان تكون موجوده في البيت توسلتها ان تبقى وحاولت كثيرا معها وحينما كنت اتحدث مع والدي كان يزجرني ويقول لي لا تتحدث في مواضيع تخص الكبار
بداء الحزن علي وصرت ابكي على رحيل امي الثانيه من ربتني وتعلقت بها وانا صغير
و سافرت بعد عدده اسابيع
جاء ابي مبتسما ولم ارى ابتسامته في وجه من وفاه امي كنا نجلس حول التلفاز فقال لاخواني
ايه رايكم نجيب الست الطيبه اللي بنروح لها كل خميس ونخليها تعيش معانا على طول في تلك اللحظه
هللنا جميعا بالفرح والموافقه على حضور تلك المراءه الطيبه في البيت
بعده عده ليالي جاءت تلك المرأه وكنا فرحين بوجودها معنا
في تلك الفتره كنا نحن واطفال الحاره وكبارها واعمارنا تترواح بين 9 و 17 سنه نلعب لعبه اسمها شرطي حرامي فكان على مجموعه الهروب والاختباء والمجموعه الاخرى البحث والقبض على جميع الافراد ومن ثم نتبادل الادوار
كانو يجتمعون بعد صلاه المغرب مباشره امام بيتنا
كانو يتحدثون في ذلك اليوم عن وجود امرأه في بيتنا وهي ليست امي
فهم على درايه بموضوع موتها
فكانو يتناقشون وانا كنت استمع واختلفت الاراء في سبب وجود تلك المرأه وكيفيه تواجدها معنا
حتى قام احد الشبابا الكبار تقريبا عمره 16 او 17 وقال اكيد هو تزوجها
فلم انطق بشئ ولم اقل اي شئ فاردف اكبر ولد بيننا وقال يعني انتو يا اغبياء فاكرين ايه امراه تعيش مع رجل غريب لا يقرب لها اكيد اتزوج وهنا ثارت ثائرتي
فهمت لقد تزوجها والدي وثرت على الجميع وكنت اصرخ في وجه الجميع وقمت بطردهم من عتبه الدار وانا ابكي واصرخ انتم كاذبين انتم كاذبين ابي لن يتزوج على امي
ودخلت البيت وتوجهت الى احدى الغرف التي كانت تستلقي فيها والدتي في ايامها الاخيره واغلقت الباب خلفي بقوه وقفلته بالمفتاح وبكيت بكيت حتى غلبني النوم
في اليوم الثاني وضع لي والدي على الباب ملصقا وقال لي مصروفك اليوم فوق التلفزيون
في تلك الفتره كنت معتادا على اخذ مبلغ اضافي من خزانه والدي
فكان معتادا على اي يضع الفكه ( اي الفئات الصغيره من العملات ) في دولاب ملابسه وكنت اعرف اين يضع المفتاح فكان لا ياخذ المفتاح معه الا لضروره
اخذت المبلغ الذي كان عندي ومن ثم بحثت عن المفتاح ولحسن الحظ وجدت المفتاح في مكانه المعتاد
فتحت الدولاب وبداءت ابحث عن الفئات الصغيره الموجوده في خزانه والدي حتى لا يهتم في قيمتها البسيطه
وانا ابحث وجدت ورقه ( كانت نسخه )
وفتحتها باستغراب فقبل يومين لم تكن تلك الورقه في ذلك الموضوع
جلست على الارض وفتحت الورقه وبداءت اقرا فيها
وهنا جاءتني هستريا وقمت بتمززيق الورقه قطعا صغيرا وبحثت عن صوره امي وحضنتها ودخلت الغرفه التي نمت فيها
واغلقتها على نفسي في الظهر عادي والدي من العمل لكنه لم يسالني ولم يقل لي لماذا قطعت الورقه وتلك الورقه كانت عقد الزواج لابي وزوجته
بكيت كثيرا وكنت لا اخرج من تلك الغرفه لفتره طويله واغلب اليوم نائم في البدايه كنت اغلق الباب خلفي لكني كنت اشتاق لاخوتي الصغار واخذهم في حضني وابكي وكانو لا يفهمون سبب بكائي وفي تلك الفتره كانت زوجه ابي تحاول الدخول الى الغرفه وكنت انهرها وازجرها بقوه فكانت تخرج
حتى اني انفجرت فيها اكثر من مره وقلت لها لماذا تتزوجين ابي لا اريدك اما وبقيت على عنادي هذا لفتره طويله تقريبا شهر او اكثر لا اجتمع معهم في اكل ولا اتحدث اليهم ابدا
في يوم من لاايام تشاجر ابي معاها ولا اذكر ما سبب الشجار ونام والدي معي في نفس الغرفه التي انام فيها ونامت هي في غرفتهم
في الليل اخبرت ابي اني اشتاق لامي اريدها ان ترجع وتحدثت كثيرا عنها وعن الاشياء التي افتقدها فيها وعن الاكل والطعام وبداءت في استخراج عيوب غبيه
لطفل ينظر ان امراه اخرى سرقت ابوه واخذت مكان امي
سالته ليه اصحبت لا تحب امي لماذا تزوجت
لم يرد علي في تلك الليله ابدا وطلبت منه ان يطلقها ويرجع عمتي فهي احسن وانا احبها لم يكن يرد علي
حتى هاج علي وضربني كثيرا تلك الليله لاني كنت ازن عليه في الكلام والحديث عن موضوع الطلاق وعدم حبي لزوجته
في تلك الفتره لاحظت ان اخوتي الصغار كلهم بدون استثناء ينادونها بماما الا انا كنت اناديها باسمها وكان دوما والدي يزجرني
ويضربني لكي احترمها ولا اناديها باسمها ابدا
لكني لم اناديها بكلمه امي الا في المرحله الثانويه اي حوالي 3 او 4 سنوات من وجودها معنا في البيت
لكن قبل ذلك كانت الفجوه بيني وبينها كبيره ولم اكن افعل ما تقول ولا كنت استمع لها ابدا كانها غير موجوده وكان والدي دوما يضربني لقله ادبي ولكني لم ابكي ابدا كنت اكل الضرب كاني خنزير لاني ارى التعاسه في عيونه زوجته كنت افرح حينما تحزن واضحك بقوه في وجهها حين تبكي من الاسلوب السئ الذي كنت اتعامل معها
كل هذا لما لجريمتها انا تزوجت ابي بقيت على هذا الحال والمنوال ثلاث او اربعه سنوات اعتقد اني كبرت
في الصف الاول الثانوي كان اصغر اخواني وانا اكبره بثماني اعوام في االمرحله الابتدائيه فاحضر معه ورقه تملئ من قبل ولي الامر وكان فهيا اسم الام واسم الاب
وجدت ان زوجه ابي قامت بكتابه اسمها ( على اساس يتم الاتصال بها في حاله حدوث اي مكروه لاخي )
واسم والدي ورقم هاتفه في المكتب
فاخذت الورقه وتشاجرت معها وكانت اكبر مشاجره لي معها في ذلك الوقت
كنت قد بداءت اطول (زياده في الطول ) ووقتها كنت اطول منها او اماثلها في الطول المهم لم تفعل شيئا سوا قول كلمه عيب عليك تعاملني بالطريقه هذه والاسلوب هذا
وبعد ذلك قامت بلم اغراضها وملابسها وذهبت الى بيت عمها وهو نفس البيت الذي قابلناها اول مره
بعد ان عاد والدي من العمل سال عنها فاخبرها اخواني اني تشاجرت معها وانا سافرت
( نسبه لانها اخذت ملابسها في شنطه سفر)
فضربني والدي كما لم يضربني من قبل ضربا شديدا لا اذكر المده التي كان يضربني فيها لكنه اختلف في الضرب والاسلوب والغضب كان في اوجه
من كثره ضرب والدي لي انهك من التعب والاغرب من هذا كله اني كنت لا ابكي فقت كنت اصرخ
خلاص خلاص ده اخر مره
بعد المغرب اخذني والدي انا واخواني وذهبنا الى بيت عمها وطلب منها واخواني كانو يبكون طلبا لعودتها مره ثانيه اما انا فكنت لازما الصمت ولا انظر لها ابدا
عادت زوجه ابي للبيت ومن تلك اللحظه اختلف اسلوبي وحدتي في التعامل معاها
لقت انتبهت لشئ غاب عني
اخوتي يحتاجون لها اما انا فلا
اخوتي يفتقدون الام
اما انا فعشت مع امي 11 عاما
اخوتي لمن يرو امي ولا يتذكرونها فاحدهم كان عمره 9 شهور والاخر سنه ونص والاكبر عمره 7 سنوات
كلهم لا يتذكرون اي شئ لها
علمت انها لو خرجت مره ثانيه فلن تعود علمت اني كنت مخطائا ف تعاملي معها
لاني كنت اسمع الجارات عند زيارتي لاوالدهم يتحدثن محظوظ ابو غريب بتالك الزوجه هي امراءه طيبه وصالحه فقد رعت 4 اطفال ولم تقل انهم ليس اطفالها واستحملت الولد الكبير وتعامله السئ معها
بعد مده علمت من حديث احدى الجارات في الهاتف انه زوجه ابي حامل بطفلها لاول فبعد 5 سنوات صار عندها اول طفل وانها كانت لا تريد الحمل حتى لا تحرم اخي الصغير من حنانها وان لا تنشغل عنه
في تلك اللحظه بكيت والان ابكي وانا اكتب فهمت اني كنت على خطاء اني تجاوزت حدودي كثيرا مع تلك المراه الطيبه
تحاملت عليها خلال الاربع سنوات التي كنت احاول ان اقلب حياتها جحيما
عرفت كيف اين كنت مخطاء وعقدت العزم على ان احاول ان امحو ماضي الاسود
في اول يوم مدرس توجهت الى استاذ التربيه الاسلاميه وسالته السؤال التالي
اخبرته يا استاذ انا والدتي توفت وانا صغير واعطانا الله زوجه طيبه جدا ( اذكر اني كنت ابكي لذكرا كلمه امي متوفيه )
واني كنت اعذب زوجه ابي هل ينفع اني ادعي لها بالجنه مثل ما ادعي لامي واني لو اتعاملت معاها كويس ادخل الجنه
( في تفاصيل في السؤال لا داعي لذكرها )
فبكى استاذي وحضنني بقوه وهنا زاد بكائي لا ادري ماذا حدث او لماذا لكن عاطفه قويه خرجت مني فتلك من المرات القلائل في حياتي التي ابكي فيها على وفاه امي بقوه وكل العاطفه الي عندي
وبكاء استاذي معي دفعني للبكاء اكثر
لكني لا اذكر كيف انتهينا من البكاء او ماذا فعلنا
كل ما اذكره ان حياتي تغيرت كثيرا وتفكيري اتجاه زوجه الاب اختلف والجميع شعر بذلك حتى والدي صار لا يرفض لي اي طلب مهما كان
وحياتي مرت بسهوله شديه حتى الثانويه العامه انتهت لمدى اهتمامها بي فكنت في الليل اذاكر حتى ساعات الصباح الاولى وكانت تمر على كل حين وحين تتاكد اني صاحي وتحضر لي العصائر والمشروبات الساخنه كانت تهتم بي اشد اهتمام لا اجده عند امهات اصقائي فكنت اخبرهم بما تفعل فكانو يستغربون ويقولون لي كلمه تعجبني وتؤلمني
امك طيبه جدا ياريت لو عندي ام زي امك
امك ...!!
لم اخبر احد ما اصدقائي انها ليست امي الا من كان يعرفني خلال ال4 سنوات السابقه لكن كل من تعرفت على من الثانويه لا يدرون بوفاه امي
ساكتفي بهذا القدر الان بصراحه دخلت في مود حزين جدا فجاءه وتذكرت ذكريات كثيره في السابق واحداث لكني ساحتفظ بها لنفسي
الجزء القادم ساحاول ان اغطي المواقف المثليه في حياتي في اواخر الاعاديه وبدايه الثانويه
ارجو ان تدعو لامي بالرحمه ولسائر موتانا وموتى المسلمين
حتكلم عن نفسي شويه
سابداء من حيث انتهيت
توفيت والدتي وانا في الصف الخامي الابتدائي وكان لايزال الولد الشاطر اللي والده متوفي موجود في نفس الصف وكنا نتنافس على المركز الاول ومعي الولدين المصريين كانو تؤام لا اذكر اسمائهم ولا شئ عنهم سوى ان والدهم كان مدرب كره يد في احدى الانديه في عمان .
توفيت والدتي وكنا في نهايه الفصل الدراسي الاول وكان يوم وفاتها في نصف الاسبوع تقريبا ومن بعدها قام والدي بطلب من صديق له ان اكون عندهم في البيت مده الوفاه او مده العزاء لان البيت كان مزدحم بشكل كبير تم تقسيمنا انا واخوتي كالتالي انا والي بصغرني باربع سنوات مع تلك العائله والاخين الاخري الذين كان احدهم عمره سنه ونصف والاخر تسعه اشهر الى بيت اخر نسبه لان البيت الي كنت فيه انا واخي ما كان عندهم طفل او شخص بنفس عمر اخواني الصغار فتم نقلهم الى احدى البيوت حيث لديهم اطفال رضع لكن بصراحه لا اذكر عند من بالتحديد
مرت لايام والاسابيع كنت دائما الشجارمع بنات تلك الاسره كان في البيت 3 بنات وولد بنفس عمر اخي
كانت البنت تكبرني بعام والبنت الاخرى تصغرني بعامين والبنت الكبيره اكبر من بثلاث او اربع سنوات
جاءت فتره الامتحانات ولكن بسبب ظروف العزاء لم ادرس اي شي فتوسط لدى المدير ابي وعدد من اصدقاءه ومعارفهم ان يعفوني من الامتحانات وقد كان لهم ما يريدون نسبه لتفوقي المدرسي الملحوظ وافق مدير المدرسه على اعطائي درجات النجاح في جميع المواد على اساس متسواي الدراسي كان مرتفع وبقيت مع تلك الاسره طيله فتره الاجازه الصيفيه التي امتدت لمده ثلاث اشهر بالاضافه الى شهر قبل الامتحانات وهو كان وقت الوفاه
بعد انتهاء الفصل الاول طلب والدي من عمتي وهي من كانت ترعاني في البيت وانا صغير ان تاتي لتعيش معانا في عمان فوافقت بدون اي تردد
جاءت عمتي الى البيت وعاشت معنا لمده سنتين وكان لوالدي الكثير من الاصدقاء فقام احدهم بتعريف والدي على اخت زوجته وقد فهمت من عمتي انها تبارك له زواجه من تلك المرأه لكني والحق يقال في تلك الفتره كنت لا اطيق تلك المراءه ولا اطيق بنات ذلك الرجل فكانو كل ما ياتو لبيت ينكسر شي من العابي وحينما نذهب اليهم يقوموم بتخباءه العابهم ولا استطيع ان العب بها هم لمن يكن لديهم العاب بنات اطلاقا كانت كلها سيارات والعاب اولاد وانا العابي والتي احتفظ بها حتى هذه اللحظه عباره عن حديقه حيوانات بها سور يفك ويركب وقطار اسود يمشي على قضبان حمراء وسياره تصدر صوت اسعاف تقريبا هذه هي الالعاب التي لازالت موجوده حتى وقت قريب ( كسروها اخواني الصغار )
في تلك الفتره حمد الله انه لم يكن راغبا في ان يتزوج من تلك المراءه لا ادري اعتقد انه فهم من عمتي اني لا اطيقها ابدا او انه نفسه لم يكن في نيته الزواج منها او الفكره نفسها لم تكن لديه حتى تعرف عن طريق الصدفه على زوجته الحاليه
كنا في بيت احد المعارف وكنا انا واخوتي مع بعض فحضرت تلك المرأه الطيبه وبداءت تداعبنا وتلعب معنا بصراحه ارتحت لها كثيرا وارتاح لها اخواني بشكل مبالغ فيه
وكانت تسكن في سكن للمعلمات فطلبت من والدي ان يحضر اخواني الصغار الى السكن ويبقيهم معاها لانها كانت اجازه النصف الدراسي الاول من صف الاول الاعدادي
فكان والدي ياخذهم الى السكن وحين يعودون يكونون محملين بالحلويات والالعاب الجميله
بعد حوالي سته اشهر اخبرتني عمتي انها سوف تعود للسودان لان والدي لا يريدها ان تكون موجوده في البيت توسلتها ان تبقى وحاولت كثيرا معها وحينما كنت اتحدث مع والدي كان يزجرني ويقول لي لا تتحدث في مواضيع تخص الكبار
بداء الحزن علي وصرت ابكي على رحيل امي الثانيه من ربتني وتعلقت بها وانا صغير
و سافرت بعد عدده اسابيع
جاء ابي مبتسما ولم ارى ابتسامته في وجه من وفاه امي كنا نجلس حول التلفاز فقال لاخواني
ايه رايكم نجيب الست الطيبه اللي بنروح لها كل خميس ونخليها تعيش معانا على طول في تلك اللحظه
هللنا جميعا بالفرح والموافقه على حضور تلك المراءه الطيبه في البيت
بعده عده ليالي جاءت تلك المرأه وكنا فرحين بوجودها معنا
في تلك الفتره كنا نحن واطفال الحاره وكبارها واعمارنا تترواح بين 9 و 17 سنه نلعب لعبه اسمها شرطي حرامي فكان على مجموعه الهروب والاختباء والمجموعه الاخرى البحث والقبض على جميع الافراد ومن ثم نتبادل الادوار
كانو يجتمعون بعد صلاه المغرب مباشره امام بيتنا
كانو يتحدثون في ذلك اليوم عن وجود امرأه في بيتنا وهي ليست امي
فهم على درايه بموضوع موتها
فكانو يتناقشون وانا كنت استمع واختلفت الاراء في سبب وجود تلك المرأه وكيفيه تواجدها معنا
حتى قام احد الشبابا الكبار تقريبا عمره 16 او 17 وقال اكيد هو تزوجها
فلم انطق بشئ ولم اقل اي شئ فاردف اكبر ولد بيننا وقال يعني انتو يا اغبياء فاكرين ايه امراه تعيش مع رجل غريب لا يقرب لها اكيد اتزوج وهنا ثارت ثائرتي
فهمت لقد تزوجها والدي وثرت على الجميع وكنت اصرخ في وجه الجميع وقمت بطردهم من عتبه الدار وانا ابكي واصرخ انتم كاذبين انتم كاذبين ابي لن يتزوج على امي
ودخلت البيت وتوجهت الى احدى الغرف التي كانت تستلقي فيها والدتي في ايامها الاخيره واغلقت الباب خلفي بقوه وقفلته بالمفتاح وبكيت بكيت حتى غلبني النوم
في اليوم الثاني وضع لي والدي على الباب ملصقا وقال لي مصروفك اليوم فوق التلفزيون
في تلك الفتره كنت معتادا على اخذ مبلغ اضافي من خزانه والدي
فكان معتادا على اي يضع الفكه ( اي الفئات الصغيره من العملات ) في دولاب ملابسه وكنت اعرف اين يضع المفتاح فكان لا ياخذ المفتاح معه الا لضروره
اخذت المبلغ الذي كان عندي ومن ثم بحثت عن المفتاح ولحسن الحظ وجدت المفتاح في مكانه المعتاد
فتحت الدولاب وبداءت ابحث عن الفئات الصغيره الموجوده في خزانه والدي حتى لا يهتم في قيمتها البسيطه
وانا ابحث وجدت ورقه ( كانت نسخه )
وفتحتها باستغراب فقبل يومين لم تكن تلك الورقه في ذلك الموضوع
جلست على الارض وفتحت الورقه وبداءت اقرا فيها
وهنا جاءتني هستريا وقمت بتمززيق الورقه قطعا صغيرا وبحثت عن صوره امي وحضنتها ودخلت الغرفه التي نمت فيها
واغلقتها على نفسي في الظهر عادي والدي من العمل لكنه لم يسالني ولم يقل لي لماذا قطعت الورقه وتلك الورقه كانت عقد الزواج لابي وزوجته
بكيت كثيرا وكنت لا اخرج من تلك الغرفه لفتره طويله واغلب اليوم نائم في البدايه كنت اغلق الباب خلفي لكني كنت اشتاق لاخوتي الصغار واخذهم في حضني وابكي وكانو لا يفهمون سبب بكائي وفي تلك الفتره كانت زوجه ابي تحاول الدخول الى الغرفه وكنت انهرها وازجرها بقوه فكانت تخرج
حتى اني انفجرت فيها اكثر من مره وقلت لها لماذا تتزوجين ابي لا اريدك اما وبقيت على عنادي هذا لفتره طويله تقريبا شهر او اكثر لا اجتمع معهم في اكل ولا اتحدث اليهم ابدا
في يوم من لاايام تشاجر ابي معاها ولا اذكر ما سبب الشجار ونام والدي معي في نفس الغرفه التي انام فيها ونامت هي في غرفتهم
في الليل اخبرت ابي اني اشتاق لامي اريدها ان ترجع وتحدثت كثيرا عنها وعن الاشياء التي افتقدها فيها وعن الاكل والطعام وبداءت في استخراج عيوب غبيه
لطفل ينظر ان امراه اخرى سرقت ابوه واخذت مكان امي
سالته ليه اصحبت لا تحب امي لماذا تزوجت
لم يرد علي في تلك الليله ابدا وطلبت منه ان يطلقها ويرجع عمتي فهي احسن وانا احبها لم يكن يرد علي
حتى هاج علي وضربني كثيرا تلك الليله لاني كنت ازن عليه في الكلام والحديث عن موضوع الطلاق وعدم حبي لزوجته
في تلك الفتره لاحظت ان اخوتي الصغار كلهم بدون استثناء ينادونها بماما الا انا كنت اناديها باسمها وكان دوما والدي يزجرني
ويضربني لكي احترمها ولا اناديها باسمها ابدا
لكني لم اناديها بكلمه امي الا في المرحله الثانويه اي حوالي 3 او 4 سنوات من وجودها معنا في البيت
لكن قبل ذلك كانت الفجوه بيني وبينها كبيره ولم اكن افعل ما تقول ولا كنت استمع لها ابدا كانها غير موجوده وكان والدي دوما يضربني لقله ادبي ولكني لم ابكي ابدا كنت اكل الضرب كاني خنزير لاني ارى التعاسه في عيونه زوجته كنت افرح حينما تحزن واضحك بقوه في وجهها حين تبكي من الاسلوب السئ الذي كنت اتعامل معها
كل هذا لما لجريمتها انا تزوجت ابي بقيت على هذا الحال والمنوال ثلاث او اربعه سنوات اعتقد اني كبرت
في الصف الاول الثانوي كان اصغر اخواني وانا اكبره بثماني اعوام في االمرحله الابتدائيه فاحضر معه ورقه تملئ من قبل ولي الامر وكان فهيا اسم الام واسم الاب
وجدت ان زوجه ابي قامت بكتابه اسمها ( على اساس يتم الاتصال بها في حاله حدوث اي مكروه لاخي )
واسم والدي ورقم هاتفه في المكتب
فاخذت الورقه وتشاجرت معها وكانت اكبر مشاجره لي معها في ذلك الوقت
كنت قد بداءت اطول (زياده في الطول ) ووقتها كنت اطول منها او اماثلها في الطول المهم لم تفعل شيئا سوا قول كلمه عيب عليك تعاملني بالطريقه هذه والاسلوب هذا
وبعد ذلك قامت بلم اغراضها وملابسها وذهبت الى بيت عمها وهو نفس البيت الذي قابلناها اول مره
بعد ان عاد والدي من العمل سال عنها فاخبرها اخواني اني تشاجرت معها وانا سافرت
( نسبه لانها اخذت ملابسها في شنطه سفر)
فضربني والدي كما لم يضربني من قبل ضربا شديدا لا اذكر المده التي كان يضربني فيها لكنه اختلف في الضرب والاسلوب والغضب كان في اوجه
من كثره ضرب والدي لي انهك من التعب والاغرب من هذا كله اني كنت لا ابكي فقت كنت اصرخ
خلاص خلاص ده اخر مره
بعد المغرب اخذني والدي انا واخواني وذهبنا الى بيت عمها وطلب منها واخواني كانو يبكون طلبا لعودتها مره ثانيه اما انا فكنت لازما الصمت ولا انظر لها ابدا
عادت زوجه ابي للبيت ومن تلك اللحظه اختلف اسلوبي وحدتي في التعامل معاها
لقت انتبهت لشئ غاب عني
اخوتي يحتاجون لها اما انا فلا
اخوتي يفتقدون الام
اما انا فعشت مع امي 11 عاما
اخوتي لمن يرو امي ولا يتذكرونها فاحدهم كان عمره 9 شهور والاخر سنه ونص والاكبر عمره 7 سنوات
كلهم لا يتذكرون اي شئ لها
علمت انها لو خرجت مره ثانيه فلن تعود علمت اني كنت مخطائا ف تعاملي معها
لاني كنت اسمع الجارات عند زيارتي لاوالدهم يتحدثن محظوظ ابو غريب بتالك الزوجه هي امراءه طيبه وصالحه فقد رعت 4 اطفال ولم تقل انهم ليس اطفالها واستحملت الولد الكبير وتعامله السئ معها
بعد مده علمت من حديث احدى الجارات في الهاتف انه زوجه ابي حامل بطفلها لاول فبعد 5 سنوات صار عندها اول طفل وانها كانت لا تريد الحمل حتى لا تحرم اخي الصغير من حنانها وان لا تنشغل عنه
في تلك اللحظه بكيت والان ابكي وانا اكتب فهمت اني كنت على خطاء اني تجاوزت حدودي كثيرا مع تلك المراه الطيبه
تحاملت عليها خلال الاربع سنوات التي كنت احاول ان اقلب حياتها جحيما
عرفت كيف اين كنت مخطاء وعقدت العزم على ان احاول ان امحو ماضي الاسود
في اول يوم مدرس توجهت الى استاذ التربيه الاسلاميه وسالته السؤال التالي
اخبرته يا استاذ انا والدتي توفت وانا صغير واعطانا الله زوجه طيبه جدا ( اذكر اني كنت ابكي لذكرا كلمه امي متوفيه )
واني كنت اعذب زوجه ابي هل ينفع اني ادعي لها بالجنه مثل ما ادعي لامي واني لو اتعاملت معاها كويس ادخل الجنه
( في تفاصيل في السؤال لا داعي لذكرها )
فبكى استاذي وحضنني بقوه وهنا زاد بكائي لا ادري ماذا حدث او لماذا لكن عاطفه قويه خرجت مني فتلك من المرات القلائل في حياتي التي ابكي فيها على وفاه امي بقوه وكل العاطفه الي عندي
وبكاء استاذي معي دفعني للبكاء اكثر
لكني لا اذكر كيف انتهينا من البكاء او ماذا فعلنا
كل ما اذكره ان حياتي تغيرت كثيرا وتفكيري اتجاه زوجه الاب اختلف والجميع شعر بذلك حتى والدي صار لا يرفض لي اي طلب مهما كان
وحياتي مرت بسهوله شديه حتى الثانويه العامه انتهت لمدى اهتمامها بي فكنت في الليل اذاكر حتى ساعات الصباح الاولى وكانت تمر على كل حين وحين تتاكد اني صاحي وتحضر لي العصائر والمشروبات الساخنه كانت تهتم بي اشد اهتمام لا اجده عند امهات اصقائي فكنت اخبرهم بما تفعل فكانو يستغربون ويقولون لي كلمه تعجبني وتؤلمني
امك طيبه جدا ياريت لو عندي ام زي امك
امك ...!!
لم اخبر احد ما اصدقائي انها ليست امي الا من كان يعرفني خلال ال4 سنوات السابقه لكن كل من تعرفت على من الثانويه لا يدرون بوفاه امي
ساكتفي بهذا القدر الان بصراحه دخلت في مود حزين جدا فجاءه وتذكرت ذكريات كثيره في السابق واحداث لكني ساحتفظ بها لنفسي
الجزء القادم ساحاول ان اغطي المواقف المثليه في حياتي في اواخر الاعاديه وبدايه الثانويه
ارجو ان تدعو لامي بالرحمه ولسائر موتانا وموتى المسلمين