كانت ارواحنا تتلاقا تتعانق كل مرة كنت احس بشعور غريب مزيج من الخوف ومزيج من الرهبة لا ادري لما لكنهم كانو ينثرون في قلبي الخوف من الجهول بسبب صور مختلفة ويظهرون بصور اخرى غير التي ظهرو بها في مخيلتي .
حتى كان اللقاءاول ما لفت انتباهي الحركة المشتتة الحركة التي تقول لكانظر إليى تمعني تحدث إلي بعقلك قبل قلبك كم هي جميلة هذه العيون التي تشع قوة وعلم كم هو رائع ان تجد مثل هؤلاء في زمن قلت فيه القوة ، قوة العيون ورهبتها
لا ادري كيف اصف ما اريد ان اقوله لكني مستغرب مذهول لما رايت لم اصدق عيني اني كنت اتكلم مع هذا الانسان من قبل ياإلاهي كيف وضعت له صورة في مخيلتي وكيف الحقيقة واحمد الله انه لم يكن مثل ما تمنيت كان اجمل اقوى اذكى يفهمها وهي طايرة مرتب الافكار لحد بعيد يدقق كلامه قبل ان يقوله يتأنى في الحديث كانه سيلقي شعرا كانه يتحدث الى روح اعلى
كم اعجبت به وتمنيت ان يبقى لي الصديق الذي يقويني في مشاكلي في حياتي هنالك اصرار وعزيمة وهنالك قوة وحكمة رايتها في عينين رائعتين وقلب صادق ودافئ لكني نظرت عن قرب فوجدت حزنا الما عذابا يريد ان يخرج لكنه الكبرياء القوة الزائدة لا تعطي مجالا
كنت اخدع نفسي واخدعه واقول اني اريد ان انظر الى عينيك لكني لم استطع كلما حاولت نزل راسي قبل راسه ولم تتلاقا العيون احببت تلك العيون والقوة التي فيها احببت ذلك العقل واطلب المزيد منه لكني لا اعرف ما افعل مقابل هذا كله كيف استطيع ان ارجع السعادة الى تلك العيون وهل هنالك طريقة لذلك لم نتحدث كثير او اقول اني لم اتحدث كثيرا فالعادة امسك بدفة الحديث استطيع ان اكون القائد دائما لم ينافسني احد من قبل فانا القائد قائد الفيلق قائد العيون التائهة والقلوب الحائرة لم يكن يضاهيني في ذلك احد حتى قابلته لم استطع ان افرض شعاعا من عيني عليه لاني لم استطع ان انظر الى قلبه وروحه قبل ان انظر الى عينيه
احساس جميل ممزوج برعب ورهبة لكنه جميل احساس الحرارة في الجو البارد ان تضع عود ثقاب بين يديك والجليد من حولك وتحاول ان تتمتع بكل الحرارة دون ان تذهب عنك سدى
اراد التميز فاعطيته اردت القوة فاعطاني اردت الصداقة فنظر ونظر ونظر وفكر في الامر لم يقل لا ولم يقل نعم وضعني في حيرة لكني ترجيته بقلبي قبل عقلي وبروحي قبل لساني ان يبقى ىبقربي فانا بحاجة له
لاول مرة في حياتي احس بحاجة لوجود شخص لديه ما افقد لاول مرة احس باني اريده اريد ان احتويه بين ذراعين لا لكي اقبله لكي احتفظ به باكبر قدر حتى لا يذوى ولا يفقد ولا يذهب عني
غريبة هي الحياة نكتشف كل يوم فيها اشياء لم نكن نعرفها ونتعرف على اشخاص يضعون فيك بصمة لن تمحى بصمة عقلية وليست في القلب قيل الجمال جمال الروح لكني اول مرة اتذوق جمال العقل انه لشئ جميل ان تجد عقولا تعيش معها في عالمها
لكن لن يهداء لي بال حتى اعرف الحزن الذي يغلف تلك العينين السوداوين الرائعتين وان كنت اعتقد اني لن ولن اعرفها بالقوة قوة التاثير بل بالتروي والتعقل وايجاد حل له ولي فهو سيصير ينبوع الحكمة والمعرفة لي انهل منه وفي المقابل اضيف بعض من الساعدة اليه اضيف الكثير من الحب العطف الدفئ بقلبي وليس بعقلي فقلي يريده وقلبي يخاف منه
ما حد يسال شو انا بكتب انا حتى ما فاهم شو بكتب بس هي مشاعر واحاسيس انتابتني امس بعد لقاء تلك الروح والعقلية الكبيرة
هو صديق اول مرة التقي بيه كنا نتحدث عبر الهاتف لساعات ونغيب ايام ونتحدث من جديد وهاقد التقيته
كان اليوم جميل والجو رائع يهب علينا نسيم الليل وانا وهو نتمشى على شاطئ النيل امسك بيده ويمسك بقلبي احسسنا اننا وحيدنا مع كل الصخب اللذي حولنا مع كل الناس اللتي تتمشى حولها لم اكن افكر كثيرا كنت استمتع بلحظتي معه
ساعود قبل سنة من هذا الحدث كنت في السوق احاول كعادتي ان اشتري لي شئيا البسه فلازلت حتى الان لا اعرف ان اشتري شيئا يعجب الناس قبل ان يعجبني قررت ان لا اتسرع في الشراء فاسدور في السوق حتىاجد لي شئيا ملائم لمحته اثناء الطواف ان كان يصح ان اقول انه طواف فكنت ادور بلا هدف معين حتى صرت ادخل الدكان الذي يدخله وانظر الى نفس الملابس التي ينتقيها ويختارها واجدها ملائمة لي كثييرا لكنه ما سرعان ما يغير رايه ولا يشتري ويذهب الى محل جديد وهكذا ظللت على هذه الحالة اكثر من ساعة حتى نال مني التعب ولم اعرف ما يريد هو وما اريد انا نفسي لم اكن اقترب منه بشكل كافي لكني كنت على متابعة وملاحظة منه ولم يبعد عن عيني ابدا قد يكون الاسلوب او الطريقة التي اتبعتها خاطئة لكني لم اكن اعرف طريقة اخرى فقط كنت ارى شئيا جميل شخص يعجبني جسده عيونه ضحته نظراته ملابسه حركته لا ادري ما يقال اكثر لكني كنت اعيش اللحظات تلك بقلبي قبل عقليلم اكن افكر كثيرا
انتهى من الطواف وقد نال مني التعب ابلغ مقام لم يكن في حياتي ان درت في السوق بهذا الشكل ومن اجل لا شئ فقط امل او حتى اعجاب كنت اعلم انه لا فائدة منه قد لا يلاحظني او يدري بما يجول في خاطري لكني كنت افعل واتابعه
تبعته حتى محطة المواصلات وحمد الله انه لم يذهب الى جهة اخرى غير الجهة التي ساذهب عليها ركب الى الحافلة لم ادري بنفسي والا وانا راكب جواره من حس حظي جلست بجواره نظرت اليه من قرب وجدت عينين تشعان صدق عيون ذات سواد شديد كانها ليلة ظلماء يقال عنها حوراء من شدة بياض البياض وسواد السواد شعره اسود ناعم ينسدل على وجهه وجهه كالبدر المضئ لونه خمري ان كان الخمر يوصف بالجمال يا إلهي سبحانك ما احسن خلقك ما اجمل صنعك كم هو جميل هذا الشاب اردت ان اتحدث معه لاكني انتبهت انه يضع سماعات لم ادري الى ما يستمع لكني كنت اتامله كاني استمع لللحن بديع لحن رائع مع احساسي الرائع ركزت معه كثيرا حتى انتبهت الى ان نفسينا صار بنفس المنوال ياخذ نفس فاخذ نفس يزفر بعمق فافعل مثله
لا ادري كم استمرينا حتى اني لم الحظ الحافلة وهي تتحرك لم اكن اعلم الى اي جهة تتحرك لاكني كنت اتمنى ان تواصل االى ابعد مكان حتى ابقىى معه بقدر الامكان كان الوقت وقت زحام فحتاجت الحافلة للتحرك من الموقف اكثر من نصف ساعة حتى وصلنا الى الجسر الذي يمر من تحته النيل العظيم بعد التقاء النهرين الخالدين النيل الازرق والنيل الابيض كما يسميان لدينا كان الزحام شديد لم اكن اهتم بل سعيد جدا بهذا الزحام حتىخلع سماعته وقال لي بصوت عذب احنا كل يوم في هذا العذاب متى ينفك هذا الزحام لم ارد عليه بقيت انظر اليه واظن اني سرحت حتى قام بتحريك يديه امام وجهي حتى يرجعني من حلمي الجميل
قال لي بصوت عذب وين يا بو الشباب وين سرحان بعيد شديد انت باين عليك ابتسم اليه وسالته الى اين متجهة هذه الحافلة فقال لي انها متجهة الى .... ياه شكلي حوصل البيت بكرا قال لي انت ما عارف الحافلة دي ماشة وينببلاهة رديت عليه لا والله باين اني ركتب غلط
فقال لي احسن توصل للنهاية معاي انا نازل في اخر محطةقلت تمام بس ما بعرف اركب من هناك شنو قالي ما تخاف بركبك انا بس شنو اللي مخليك راكب غلط وسرحان
بدون ما اشعر قلت له انت وبعدها غيرت كلامي لمن انتبهت لحمرة وردة خديه كان ردي تلقائي شديد وسريع لما لا يدعو للشك باني صادق تماما في كلامي وفي ردي
بدانا نتعرف على بعض فلا زالت الطريق طويلة قرابة الساعة ونحن نتحدث عرفت انه يدرس في نفس الجامعة التي ادرس فيها وفي قسم اخر لكنه يبعد عن قسمي الكثير لكني في قرار نفسي قررت ان ازوره ان اراه مرة ثانية واتحدث اليه وصلنا اخر محطة وركب معي الحافلة فهي تحتاج لساعة اخرى او اكثر حتى تمتلئ بالركاب وتتحرك من مكانها
بعد قرابة الاسبوع من ذلك اليوم الجميل رائيته في حرم جامعتنا يمشي ومعه صديق لا يقل جمالا عنهتحركت نحوهما بل اسرعت في الخطاء كاني اركض وكاني امشي لكن بعجل لا ادري كيف اصف ما كنت افعل وقفت امامه
رايت اجمل ابتسامة في حياتي رايته يبتهج لمرائي وكنت اتوقع ان لا يتذكرني او حتىى لا يتذكر اسمي حتى فاجني وهو يسلم علي بحرارة كاننا نعرف بعض منذ فترة طويلة ليست كعرفةسويعات قليلة من اسبوع مضى
دعوته وصديق الى الكفتريا وبدائنا نتحدث ونتحدث نسيت محاضراتي ونسيت وعدي لزميلتي ان اشرح لها ونسيت الوقت نسيت العالم الذي اعيش فيه وبقيت اتحدث معه حتى المغرب كنت استمتع بكل كلمة يقولها وكل حرف يقولها كانه يعزف لي لحنا جميلا لحنا يشتاق قلبي له
يااااااااه ذكرياااااااااااات
( تنهيييييييدة طوووووووووويلة )
اسف سرحت كثييييييير
طلبت منه رقمه وتبادلنا الارقام اصبحت اتصل عليه كثيرا واتحدث معه للساعات وساعات كنت امسي عليه واصبح عليه صرنا نخرج كثيرا نلتقي كثير نتحدث ونتحدث لم يكن الحديث ينقطع وكل يوم ازداد تعلقا به اكثر فاكثر
حتى جاء يوم وطلب مني اللقاء على عجل بعد ان تم السلام والترحاب عزمني على مشروب بارد واخبرني انه يخدعني ولا يريد ان يفسد العلاقة الجميلة لكنه لديه سر يخفيه عني ويرد ان يخبرني به فقط لاني صادق معه لانه بداء يشعر بشعور جميل اتجاهي لا يستطيع ان يوصفه لكنه يجب ان يعترف لي اخبرته انه لايهمني ما فعله في الماضي وما كان حاله او اي شئ حدث من قبل
فقال لي وهو ينظر الي وانا انظر الى عينيه انا لست كما تتخيل انا ناقص سالت كيف ناقص وما ذا تعني بها
انا لست كما تنظن انا مختلف عنك كثير انت اصحبت تعني لي الكثير اريد ان اخبرك بما اشعر به لاكني لا اقدر ان اخدعك
الىى ما ذا سينتهي علاقتنا هذهاخبرته اني لم افكر ولا ارى داعي للتفكير في هذا الموضوع
لالالا يجب ان تعرف اني ( ساقولها بطريقة اخرى غير التي قالها ) انا مثلي احب الرجال احب الاولاد ليس لي علاقة مع بنت اتمنى ان انام مع اولاد هل تقبل بي
نظرت اليه وابتسمت نظر الي بنظر حزن ادري انك تحتقرني ان ابتسامتك ابتسامة شماتة لاكني اسف ليس بوسعي ان اكذب عليك اكثر من ذلك
زادت ابتسامتي فقال لي لما تبتسم لي هكذا هل قلت شيئا مضحك يجعلك تبتسم
فقلت انت عارف انا بحبك ونفس اكون قريب منك نمشي خطوة خطوة مع بعض في الحياة انا بقيت اتنفسك اول صوت بسمعو صوتك اول كلمة اقراها كلامك اخر صوت بسمعه صوتك يعني ما حسيت بي ما عرفت اني بحبك اني بقيت اموت فيك نفس اكون معاك في كل لحظة في كل طرفة من عيني
رأيت دمعة تنحدر من عينه ودمعت عيني ايضا لا اذكر لماذا كيف ولاي فترة بقينا ننظر الى بعض قطع تواصلنا بائع الفول يعرض علينا بعضا مما يحمله
صار تواصلنا اكثر وذو معنى من ذي قبل فصرنا نتبادل الاحاديث اكثر وبداءنا نثيرتخيلات بعض بكلام اكثر جراءة واكثر وضوح
لم اكن اتخيل متى سنفعل شيئا وكيف وهل يجب علينا ام نبقى هكذا نتخيل بعض ونتبادل الصور
حتى جاء الى بيتي يوما وطلبت منه ان يبيت معي فكان البيت شبه خالي وبيته يبعد عن بيتي قرابة الساعة وكنت اريد شخصا يكون معي اليوم فلا اريد ان انام لوحدي وليس معي احد اخر ووجوده فرصة كبيرة لي ليسليني لم اكن فيبالي اي شئ غير اعتيادي ولم اكن احضر لشئ معي
نمنا في الحوش الكبير نفترش النجوم ونننظر للسماء الصافية حتى قاللي قم وساعدني في تقريبسريري من سريك لم اناقشه او اقل له شئيا قربت السرير وكان كل مرة يقول اكثر اكثر حتى صار السريرين ملتصقين تماما
نظرت له بنظرة غريبة وسالته ناوي على ايه قال سانام في حضنك عندك مانع اذن ساقبلك فقال لالا الا القبل لا تفكر فيها ابدا
صرنا ملتصقين في السرير كتفي بكتبفه ويدي تتشابك مع يده اخبرته عن مدى حبي له وسعادتي بانه بقربي لم اكن احلم او اتخيل يوما ان اكون بهذا القرب ومع شخص اعجبني من اول نظرة شخص تبعته حتى اخر مكان يمكني ان اتوقع ان اصل اليه شخص استمتع في الحديث معه اتمنى ان نبقى مع بعض لاطول فترة ممكنة
كان ذلك اليوم اخر يوم واخر مرة اكون بقربه بعدها دخلنا في معمعة الامتحانات صرنا نتقابل قليلا ونتحدث على الهاتف كثيرا شغلتني عنه الحياة وانشغل بها حتى طلب مني ان نلتقي وتلاقينا كنا على احدى ضفاف النهر نتمشى في ليلة ضلماء ونسيم رائع يتلاعب بشعرهوقلبي ينبض باسمه لم اكن اتخيل ان تكون اخر مرة لي معه فقد عرفت ان اهله قررو الهجرة الهجرة نحو بلاد الحرية وبذلك تنتهي احلى ايام حياتي ايام وشهور وسنة كاملة من الحب العذري الحب الذي لا زلت ابحث عنه وسابحث عنه حتى اجده من جديد