القصه الاولى :-
من موقعه في الديوان وسط ضيوفه من الأهل والأصدقاء فهم متوكل أن زغاريد الداية تعني أن زوجته قد انجبت ولداً. لسارة من متوكل بنتان هما نورة و صفاء. خلال حملها الأخير انارت الاضواء المدهشة وجهها كان متوكل خلال أيام الحمل سعيدا بفرح زوجته. كغيره من سكان الحي كان يعلم أن الحمل بالبنت تلازمه الآلام و لا يجلب الحمل بالولد غير السعادة و الراحة للأم. كان يعرف أيضا أن التوقع لا يترك غير الفرص المتاحة للاحتمالات الأخري الواردة . في طريقه نحو غرفتها تهلل وجهه بأفراح منتصفة و ارتكاسات غالبة.
عندما جاء المخاض سارة اسرعت أمّها في إرسال متوكل إلي بيت الداية فهُرِع لإحضارها، جاءت في ثوبها الابيض و بحقيبتها المعدنية و عالجت الوضع كما يجب.
ولدت سارة بهاءً، جمالَ مُحَيّا و حُسنَ ملامح لم تر الداية مثله لذلك حمدَت الله و سمّت و قالت ما شاء الله ثم زغردت بإحتفال.قطعت الحبل السُرِّي و غسلت المولود و قلّبته في يديها فوق الطست المعدني اللامع الذي اشتراه متوكل للمناسبة و كانت أمها في تلك الاثناء تردد كلمات الأذان.
رأت الداية عضواً ذكرياً مختبيءً رأسه في غَلَفَة مصرورة و لم تر خصيتين، اندهشت،قلّبت المولود و فحصت أسفل ظهره في تلك الأثناء دخل متوكل فقابلته الداية بالبشر و السرور مرسوماً علي مُحَياها ابتسامة. كان بالغرفة سارة متعرقة، متعبة و مبتسمة و كانت أمّها بجوارها تحمل الصبر في كتفيها و تباشير الرضي في وجهها. دخل متوكل و كانت الداية في تلك اللحظة تناول الرضيع ثدي أمّه المكتنز بالحنان و اللبن. عاين متوكل موقع العُرْي فرأي ما أبهجه، رأي عضواً ذكري مكتمل البناء.
قال متوكل لزوجته :"حمد الله علي السلامة" و ابتسم ثم صافح بيدٍ محتشدة بالفرح أمَّ زوجته و ترك صُرّة من اورق المال في حِجْر الداية ثم غادر.مضي متوكل ليتمم علي غرفة بنتيه، كانتا نائمتان تحف الطمأنينة مضجعيهما. ثم ذهب إلي الصالون فاستقبله الحاضرون بالمباركات و انصرفوا. بيتهم في زاوية بين شارعين. للصالون حوش في زاويته حمام و باب كبير علي الشارع. غرفتا البيت الداخليتين لهما شبابيك تفتح علي حوش الصالون. أمامهما حوش في زوايته أمام الغرفتين مطبخ و في الزاوية الاخري حمام.للحوش الداخلي باب يفتح علي الشارع الآخر.
في الصباح الباكر و بعد أن أتمّ متوكل ركعات صلاته قبل شروق الشمس نادته نسيبته إلي غرفة زوجته و تركتهما لوحدهما ، زحمت أنفه رائحة القَرَض و اللبان و هو يعبر باب الغرفة. قالت سارة بربكة و انزهاق روح:" ليس للمولود خصيتين و له فتحة تشبه فتحة فرج المرأة في موقع أعلي من فتحة الشرج و أسفل عضوه". لم يستوعب الكلام و قال لسارة :"دعيني أري ". كان المولود أمامه بدراً، و كان عسل لون عينيه رائقا و ضارب نحو حمرة هادئة رفس المولود الهواءَ بقدمين ناعمين و جديدتين. أزاح الحفاضَ القطني عن عُرْي المولود فرأي عضوا ذكريا بلا خصيتين، رفع متوكل بقلق عضو المولود فرأي فتحة تشبه فرْجاً بلا بظر بين اسفل عضوه و فتحة الشرج.
حدج زوجته بنظرة مخيفة جاءت علي إثرها أمّها فارتدع مجيئها كلمات كادت أن تخرج من فمه لتحيل المناسبة المفرحة إلي مأساة. خرج متوكل إلي عمله و في الطريق تذكر حكايات المجالس في المدينة عن الرجال الذين يتزوجون بنات من الجِن. و تذكر بالذات قصة زميله الذي جاءته الجنية من شباك غرفته في سكن الموظفين فضاجعها كما حكي لزملائه ثم لم يعرف أحد عن أخباره شيئا بعد إختفائه غير المُفَسر عن المدينة و حكايات البنات الممسوسات اللآئي تزوجن فتيان من الجِن. من ورود تلك الحكاوي علي خاطره تشكك و سأل نفسه قائلاً:" هل عاشرَت زوجتي جِنيّاً؟". لون العينين العسليتين الفاتحتين و جمال الملامح المبهر الذي جلّل وجه مولوده أكد له شكوكه.فقال متوكل لنفسه:" هل هو ولد أم بنت؟ لا أعرف لكنه في كل الاحوال ليس ولدي أو بنتي... و هذا ما أعرفه علي وجه التحقق ". انبلاج انوار الصباح ، حركة الناس الهادئة و لطف الهواء جعلت متوكل يفكر فقال لنفسه: "اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " .
عندما رجع من العمل كان بالبيت عدد من أهله و أهلها وعلي الوجوه جميعا ملامح البشر و الرِضا و علي الرؤوس تيجان الفرح. حيّاهم متوكل و تقَبّل منهم التهاني و الدعوات الصالحات من أجل الأمّ و مولودها. لم يغيّر ملابسه قبل أن يتمدد في أحد أسِرة الديوان. جاءت نسيبته و قالت: "ذهبت للشيخ الرَيَّح ود المحبوب و سألته عن حال المولود". اتسعت عيناه و زمّ شفتيه ثم قال بحزمٍ:هل قلت له إن المولود لبنتي؟. قالت: لا. فرجعت عيناه لوضعهما الطبيعي و انفرجت زمّة الشفتين الغاضبتين. ناولت متوكل ورقة مطوية بعناية و ما بها مكتوب بخط جميل.
فتح متوكل طيات الورقة و قرأ بتمهل : بسم الله الرحمن الرحيم
( والذي رفع الإشكال عن الخنثى وجعله واضحًا مَبَالُه، والذي يدل على ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سُئل عن مولود ولد له فرج وذكر من أين يُوَرَّث؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يورَّث من حيث يبول". وعن عليّ بن أبي طالب في الخنثى قال:"يُوَرَّث من قِبَلِ مَبالِه". وهذا الحكم أول ما جرى أيام الجاهلية، حيث يروى أن قاضيا فيهم رُفعت إليه حالة خنثى كيف يُورَّث، فجعل يقول هو رجل هو امرأة، فاستبعد قومه ذلك فتحيَّر، ودخل بيته فجعل يتقلب على فراشه ولا يأخذه نوم لصعوبة النازلة، وكانت له بُنيّة أخبرها بذلك فقالت دع الحال وابتغ المَبَال، فخرج إلى قومه وحكم بذلك فاستحسنوا ذلك منه. والذي فهمه الفقهاء من هذا أن الرواية أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتكون سنة تقريرية رافعة لإشكال الخنثى فيورَّث من حيث يبول، ولا يقتصر الأمر على الميراث فقط بل الرواية تنص على كيفية تحديد جنس الخنثى أكثر من مجرد كونه يرث من قبل مَبَاله، فإذا ثبت كونه يبول من ذكره فهو ذكر تُلحق به أحكام الذكورة كلها، وإن ثبت كونه يبول بفرجه فإنه يعتبر أنثى أمام الفقه فتلحق به أحكام الأنثى.)
في ذلك اليوم و بعده صمت متوكل و كان يفكر بغضب. اعتزل الناس و غرق في مياه مشاعره الراكدة. كان يحس بالغدر و الخيانة. تعب متوكل من الاسئلة التي مزقت هدوءه و منعت النوم عن عينيه. وكان يفكر و الأسئلة تشرع استفهاماتها الجارحة أمام ناظريه؛ لماذا يا ربي؟ لماذا انا بالذات؟ هل بالفعل ضاجعت زوجتي جنيّاً؟ و ما لي و ما للخنثي؟. نسي متوكل اسماء الأيام و فقد العلاقة بالزمن.
في ليلة مقمرة بعد شهرين أو اكثر من ميلاده توفرت لمتوكل فرصة انتظرها طويلاً. تركت سارة الرضيع نائما لتذهب لجارتها من أجل الدُخّان و الدِلْكَة، الطفلتان نائمتان، حمل متوكل الرضيع بحذر ففتح الرضيع عينيه و نظر إليه في عينيه مباشرة دون التفات، تصبب العرق من جبين متوكل، تسارعت انفاسه و ارتعشت يداه فوضعه في فرشه و مضي إلي زاوية البيت بين باب حوش الصالون و الحمام و حفر حفرة عميقة بضربات ناجزة و هادئة، كوم التراب علي جانب الحفرة. سمعت نورة الضربات المكتومة للحفّارة فظنت أن أباها يُعِد حفرة للدُخّان او لغرض آخر. عادت إلي فراش نومها. الحفرة عميقة، تأكد متوكل من عمقها بالقياس علي طول الحفّارة. مازالت سارة في بيت جارتها. حمل متوكل الرضيع بإستعجال، صرخ الرضيع و تواصل بكاؤه. غادر النوم من جديد عينا نورة فأطلّت من الشباك ، رأته فيما يشبه حلماً يرمي الرضيع في الحفرة، غادرت غرفتها و جاءت نحو مكان أبيها، سمعت صوت البكاء من جوف الحفرة، تسمّرَت في مكانها، بالت علي نفسها، انقبض نَفَسُها و ضاقت وسيعته و لم يكن في أذنيها غير صوت بكاء الرضيع الذي انكتم قبل أن منتصف المسافة بينهما.
إلتفت متوكل ليجدها في المسافة بينه و بين غرفتهما مرتعدة و مشتتة النظرات لم يكن يعرف أنها رأته. لم يكن يعرف انها بالت علي نفسها، لم يكن يعرف أنها سمعته و هو يقول لزوجته لاحقاً : " لقد اعطيت الجان ابنهم". وقعت سارة علي الأرض و نهضت بتعب . قامت و هزّته بعنف و انتهرته لتعرف المكان الذي أخذ إليه متوكل الرضيع. لم يقل متوكل شيئاً. جاءت نورة إلي غرفتهما. كان أبوها مُطرقاً بناظريه علي الارض و صامت و أمّها في هياج و لقد ملأ الدمع عينيها و فاض علي خديها بحنق. كانت تقول بغضب: "يا مجنون، قل لي أين اخذته." كانت نورة قد فقدت قدرتها علي الكلام لذلك لم تجب عندما سألتها أمّها. حملت سارة اغراضا تخصها هي و البنتان
. و مضت إلي الشارع. متوكل في صمته ما زال. في طريقها إلي بيت أهلها مرّت علي مركز الشرطة و دونت بلاغا بأن زوجها قد أخذ ابنها إلي جهة غير معلومة و قال لها:" لقد أعطيت الجان ابنهم."
لم تعد سارة او البنتان للبيت ثانية. و لا يعرف أيٌ من الناس مكاناً لمتوكل. كبرت نورة بجمال أبْكم و جنون مُعتم و كان فقط في أذنيها صوت بكاء الرضيع الذي إنكتم.
القصه الثانيه :-
الرياض تحاور صاحبة قضية التحول الجنسى فى مكة
"الرياض" تحاور صاحبة قضية التحول الجنسي في مكة
أسعى الى العيش كرجل.. والطب يرى إمكانية تحولي من عالم الانوثة
اعيش في ثوب امرأة
جدة - حوار- ياسر الجاروشة
تسعى فتاة سعودية من مكة المكرمة تبلغ من العمر 38عاما غير متزوجة للتحول إلى رجل بعد معاناتها من مرض اضطراب الهوية الجنسية "Trans-sex" منذ أن كانت صغيرة ولم تعرف حقيقة مرضها حتى صار عمرها 17عاما، ولديها أربعة أخوة ذكور وأخت واحدة وأسرتها موافقة على إجراء عملية تصحيح جنسها... "الرياض" أجرت اللقاء التالي معها حيث تحدثت فيه عن قصة محاولتها للانتحار وتفاصيل أخرى.
شعور مختل
@كيف عرفتِ انك ذكر و لستِ انثى؟
- عندما شعرت أنني لا اشعر بشيء في داخلي اسمه أنثى لا في تصرفاتي ولا في لبسي ولا في شعوري ولا تفكيري ولا حياتي كلها ولكنني لم اعرف الحل لمشكلتي ولكن قبلت العيش في حياتي دون إعطاء الأمر أهمية. بعد عدة سنوات بدأت تظهر علي علامات "الرجولة" مثل ظهور الشعر الكثيف على جسمي وذقني وخشونة الصوت لدي. وعند البلوغ لم تكن تأتيني الدورة الشهرية كما هو المعتاد عند البنات ذهبت وقتها لأكثر من طبيبة واجرين لي الفحوصات ووجدن إنني لا املك مبايض أبدا وان الرحم عندي صغير وان المنطقة التناسلية أشبه بالذكر ولكن ليس في وظيفته وفي التحاليل الخاصة بالهرمونات ظهر عندي ارتفاع شديد في هرمون الذكورة وانخفاض شديد جدا في هرمون الأنوثة عندها قرر أهلي اخذي إلى طبيب نفسي لمعرفة المشكلة وفعلا تمت لي جلسات مع استشاري الأمراض النفسية في المستشفى العسكري وقد اقر الطبيب بعد عدة جلسات أنني "رجل" تماما معنويا ونفسيا ولا لي علاقة بالأنثى أبدا لأنني ولدت بمخ رجل وجسم أنثى بمعنى ان القاعدة الدماغية عندي ذكر وليست أنثى منذ ان كنت جنينا في رحم أمي وقال بالحرف الواحد أنت رجل ولست أنثى وليس أمامك إلا عملية تصحيح لجنسك لتصبحي رجلاً.
@متى تمت المصارحة برغبتك في عمل العملية؟
- عندها أخبرت أهلي (أمي وإخوتي الذكور الأكبر مني) بذلك فرفضوا إجراء العملية بحجة: ماذا سنقول للناس؟ وكيف سأواجه المجتمع بهذا التغير؟ وكان ذلك في عام 1995م من هنا بدأت معاناتي النفسية برفض أهلي وعشت أياما وسنينا ذقت فيها الآلام والمتاعب في كل مكان أكثرها في مدرستي الثانوية عندما كنت أواجه مشاكل بسبب شكلي الرجولي وتصرفاتي الرجولية ولست كالبنات مع إني كنت متدينة جدا ولم اظهر ما بداخلي أبدا ولم أكن مثل الشاذات اللواتي يستعرضن عضلاتهن ويفخرن بالرجولة فالأمر بيننا مختلف تماما وهكذا مرت الأيام والسنون وأنا على حالي في تعب وعذاب لا يعلمه إلا الله وحتى في أثناء دراستي الجامعية كنت أواجه المشاكل ولكن بفضل الله استطعت ان أتغلب عليها وأكمل دراستي الجامعية قسم لغة عربية وبتفوق.
لم استسلم
@هل استسلمتِ للأمر الواقع؟
- في كل فترة اجري الفحوصات والاشعات لبطني لعل شيئا بداخلي ولكن تقول لي الطبيبات نفس الكلام وأهلي يرفضون مساعدتي وبعد رفضهم تركت الأمر لله ورضيت بالمكتوب علي وانشغلت في الدراسة ومضى العمر كما مضى. بعد عدة سنوات وبانفتاح عالم الانترنت أصبحت اقرأ كثيرا عن عمليات تحول جنسي حتى وصلت لعالمنا العربي وفي السعودية وقرأت كثيرا عن الحالات التي تم لها تصحيح جنسي هنا قلت يعني ان هناك عمليات فعلا لكي يرتاح الإنسان ويتعالج وأصبحت ابحث عن كل حالة أجري لها تصحيح جنسي.ومنها علمت انه ينبغي على المريض إحضار تقريرين طبيين من طبيبين نفسيين وفحوصات وتحاليل ونحو ذلك وتقديمها الى وزارة الصحة للنظر فيها ثم وضع القرار المناسب لحالة المريض.
@هل عرضت نفسك على أطباء داخل المملكة؟
نعم، ذهبت لاحد الاطباء المعروفين في جدة والذي رفض إجراء العملية كوني لا املك عضوا ذكريا واضحا وانه غير مستعد للمخاطرة بمركزه والمسؤولية مقابل إجراء العملية لي إلا بعد الحصول على موافقة من وزارة الصحة او الافتاء في المملكة. بعدها قرأت عن دكتور في جدة اجرى عملية جراحية لتصحيح جنس أنثى إلى ذكر وطلب مني الحضور عنده في العيادة في جده للكشف علي لان حالتي تستوجب إجراء عملية تصحيحية ولكنه لايستطيع إجراءها بدون موافقة من الوزارة بعيداً عن المسؤولية ومثله أيضا طبيب في احد المستشفيات الخاصة في جدة في عام 2007ذهبت لطبيب نفسي آخر وعرضت عليه حالتي بالتفصيل قال لي لا استطيع فعل شيء لأنك في السعودية ولا اقدر ان أعطيك أي تقرير طبي ولكن اذهبي لمستشفى الأمل وتعالجي هناك ربما يكون الحل عندهم وفعلا ذهبت هناك ولكنهم طلبوا مني تحويلاً من مستشفى حكومي لفتح ملف عندهم وعلمت منهم ان المستشفى يعالج الأمراض النفسية والإدمان.
إصابتي بالهيستيريا
@كيف شعرت عند معرفتك ان المستشفى متخصص للأمراض النفسية والإدمان؟
- وقتها تمنيت ان أموت في لحظتها هذه آخرتي اذهب لمستشفى أمراض نفسية وادمان وصرت ابكي في المستشفى وحاولت ان أتملك من نفسي قبل الانهيار وعندما وصلت للبيت صار عندي انهيار عصبي كدت افقد حياتي فشربت كل ما في صيدلية المنزل من أدوية السعال وحبوب أخرى لاعرفها حتى دخت وارتميت على السرير وأنا ابكي ونمت لمدة يومين متواصلين دون ان اشعر بشيء حولي ومن لحظتها أدمنت على شرب أدوية السعال بكميات هائلة مما تجعلني دائما في حالة تشبه الهيستيرية والتشنج والدوخة أو نائمة لأكثر من يوم أو يومين متواصلين وأكثر من مرة حاولت ربط يدي لأمزق شرايين يدي بالمشرط لكن خوفي من الله جعلني أتراجع عن الانتحار والحمد لله الذي لم يكتب لي ذلك.
@ماذا قررتِ بعد ذلك؟
- قبل سنتين سافرت أنا وأمي إلى مصر لقضاء الإجازة الصيفية هناك بعد إصرار شديد من أمي لكي اخرج من حالة الاكتئاب والحزن الشديدين لعلي في السفر ترتاح نفسيتي وقد انتهزت الفرصة حتى اجري الفحوصات الطبية اللازمة هناك وفعلا تمت وكان نفس كلام الأطباء في مصر ما قالوه لي في السعودية وبحكم وجود خالي هناك الذي يعيش في مصر قررت البقاء في مصر حتى اذهب عند أطباء نفسيين وحتى انتهي من الجلسات النفسية ولكنني في كل فترة أعود للسعودية كإجازة ثم ارجع لمصر وبعد اكتمال الجلسات عند الطبيب المصري المعالج بقيت الى ما يقارب السنتين واكتشفت بأن العلاج النفسي لن ينفعني أبدا بتقرير من الطبيب فأنا رجل تماما والحل الوحيد هو إجراء عملية لتصحيح جنسي الى ذكر.
انت رجل
@هل توقفت إلى هذا الحد؟ أم أجريت عمليات تقودك الى عالم الرجولة؟
- لا،فقد ذهبت لطبيب ثان لعل لديه رأي آخر وجلست تحت اشرافه للعلاج عدة أشهر وقد أفادني بمثل ما قاله الأطباء في السعودية وفي مصر بأن العلاج النفسي لن يرجعني أنثى لكوني رجلاص بكل الصفات المعنوية والنفسية وقد أعطوني تقارير طبيبة تفيد وتشرح حالتي. بعدها أجريت عملية جراحية لاستئصال الثدي وتمت بحمد الله ولكنها عملية فاشلة أصبح صدري مشوها بعدها ولكنني سعيدة كوني أصبحت بلا ثدي.
زراعة العضو
@ هل كررت المحاولة في استشارة أطباء آخرين في خارج السعودية؟ وماذا اقترحوا؟
- نعم، فقد اقترح علي طبيب جراحة تجميل في مصر بإجراء عملية زراعة العضو الذكري عنده ولكنني رفضت لأنني أريد الحصول أولا على موافقة من بلدي ثم اقترح في حال عدم الموافقة على إجراء العملية ان أسافر لدولة السويد واطلب منهم هناك لجوءاً إنسانياً فرفضت كل الرفض هذا الاقتراح وقلت له بالحرف الواحد لو أعيش طول عمري في هذا العذاب لن اترك بلدي الذي عشت فيه طوال سنين عمري فترابه يسوى الدنيا وما فيها ولن اجري عملية التصحيح إلا بعد اخذ الموافقة من وزارة الصحة. ثم تركته وخرجت من عيادته دون رجعة.
الامر المضحك المبكي!
@ ماذا قررتِ بعد هذه المحاولات اليائسة؟
- رجعت الى السعودية لأذهب عند أطباء نفسيين لأرى ربما لديهم حل لمصيبتي بعضهم مصريون وواحد سعودي وبعد عدة جلسات اقترح علي الطبيب المصري المعالج لحالتي ان يحولني على الأخصائية الاجتماعية في المركز وتم ذلك وجلست معها عدة جلسات ولكنها رفضت مبدأ أمر التصحيح الجنسي تماما وقالت لي أمامك حلان لا ثالث لهما إما ان تصبري وتحتسبي أمرك لله وإما ان تنتظري الطب عندما يتوصلون في التطور الطبي لعمليات تغيير للمخ وساعتها اعملي عملية تغير للمخ عندما سمعت كلامها لم اعرف وقتها هل اضحك لأنها نكتة مضحة أم ابكي على أن استخف بعض الأطباء بحالة صعبة مثل حالتي وبسببها تركت مواصلة الجلسات في المركز. ورفضوا إعطائي أي تقرير طبي نفسي عن حالتي بكون ان مثل تلك العمليات محرمة في السعودية وقالوا لي مالنا إلا ان نقول لك الله يعينك وأعطوني مهدئات ضد الاكتئاب لاغير.
@ هل تغير موقف اهلك من هذه القضية؟
- أخيرا وبعد عشرين عاما قرروا الموافقة على إجراء العملية والوقوف بجانبي ووافقوا على التغير وقد أفادني الأطباء وقالوا أنت تعلمين ان في السعودية يحرم ذلك ونحن ليس لدينا الوقت حتى نضيعهة في مراجعة الدوائر الحكومية المختصة.
طرح القضية
@من الذي شجعكِ لطرح قضيتك؟
- في الحقيقة ان أخي الأصغر وهو متزوج ولديه طفلان كان يساعدني كثيرا قدر ما يستطيع حتى لو بالمواساة وهو الذي دفعني وشجعني لأن أتواصل مع جريدة "الرياض" لمحاولة الوصول الى الدكتور علي الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية في مكة المكرمة وكذلك أخي الأصغر مني أيضا كان واقفا جنبي لولا ظروف سفره ودراسته في أمريكا حتى أمي التي كانت رافضة طوال تلك السنين قالت يا بنتي ال فيه الخير الله يقدمه لك وأنت اسعي بأمرك وتوكلي على الله.
@ماذا كان رأي والديك في المشكلة ؟
في البداية كانت أمي تعلم بحالتي تماما ولكنها رفضت إجراء العملية في عام 1995كما أشرت بذلك بعد جلسات الطبيب النفسي في المستشفى العسكري ورفضت أمي مصارحة والدي لكونه رجل أعمال ودائما منشغل في عمله وكثير السفر وخافت ان عرف ان يحدث ذلك مشاكل كبيرة في أسرتنا وهذا السبب الذي جعلني احفر حفرة في قلبي واضع همي وأمري به أو بعبارة أخرى كتمت أمري في قلبي حتى الموت وقد توفي أبي قبل ثلاث سنوات واعيش الآن مع أمي وأخي المتزوج في منزل العائلة.
@ وهل كررت المحاولة بعد وفاة والدك؟
- نعم، قبل شهر قمت بإجراء فحوصات جديدة في مستشفى رعاية الرياض عند طبيبة النساء وطبيب الغدد الصماء واجريا لي فحوصات دم تبين منها ان هرمون الذكورة مرتفع جدا وهرمون الأنوثة منخفض جدا وانه لا يوجد لي مبايض وان الرحم صغير وان منطقة الإحساس متضخمة مثل العضو الذكري الضامر في شكله ولكنه لا يقوم بوظيفة العضو الذكري من حيث التبول وأن جسمي عليه شعر كثيف مثل الرجال وطبعا لا تأتيني الدورة الشهرية أبدا بعدها سمعت عن دكتور استشاري في عمليات التصحيح الجنسي في سوريا. وقمت بمراسلته فطلب مني إرسال التقارير الطبية لدي ليرى إذا كانت حالتي تتطلب جراحة تصحيح لجنسي أم لا وقد أرسلت له ما طلب وأفاد بان حالتي أيضا تستوجب عملية التصحيح الجنسي ، كلها كانت محاولات ولكنها غير نافعة وغير مجدية مادمت لم احصل على موافقة من وزارة الصحة.
@هل توقفت محاولاتك بعد ذلك؟
- لا، فقد راسلت مستشفى ريد في ميامي في أمريكا عبر الايميل وقد أرسلت لهم تقاريري وكتبت لهم مشكلتي أفادوني ان هذا فعلا مرض يولد الإنسان به ومعترف به طبيا وانه لا يوجد له حل إلا الجراحة لتصحيح الجنس ورحبوا بي ودعوني عندهم لإجراء العملية لي في مركز ريد في ميامي وأرسلوا لي عبر الايميل صورا دقيقة تبين مراحل عملية زراعة القضيب واخبروني بأن تكلفة العملية عندهم 17ألف دولار. من خلال مطالعتي للانترنت سمعت عن قصة زينب التي تم لها عملية تصحيح جنسي من أنثى إلى ذكر وعن المحامية فوزية الجناحي وعن فوزها بعدة حالات مشابهة في مملكة البحرين بحثت عن رقم جوالها وحصلت عليه وشرحت لها قصتي وطلبت مني إرسال جميع ما لدي من تقارير أرسلت لها ما كان موجودا عندي وقتها ودرست حالتي تماما وقالت لي لو انك عندنا في البحرين يعني بحرينية الجنسية لكنت أخذت قضيتك ونجحت بأذن الله لكنني لا استطيع ان افعل أي شيء في بلدك.
محامٍ لرفع القضية
@هل استعنت بمستشارين قانونيين لحل مشكلتك؟
- نعم، قمت بإرسال قصتي بشكل مختصر وأرسلتها إلى مجموعة من محامين سعوديين لرفعها الى وزارة الصحة ومساعدتي في قضيتي وفعلا رد علي أكثر من محام بقبول قضيتي وقدر لي الله ان اختار واحدا منهم ذهبت إليه وأعطيته ما املك من تقارير طبية مع إرسال حالتي بالتفصيل وقد قبلها المحامي وطلب مني إجراء تحاليل جديدة وفحوصات جديدة وعند استلام تلك التقارير من المستشفى أحضرتها له ولدي موعد قريب معه خلال اليومين القادمين لتسليمه الأوراق المطلوبة حتى يبدأ هو في مرافعته لقضيتي إن شاء الله.
@ هل كان هناك أي تضارب في آراء الأطباء الذين استشرتهم سواء شخصيا أو عبر مراسلاتك لهم؟
- لا لم يكن هناك أي تضارب في أي نقطة من مشكلتي وكان معظم الأطباء النفسيين والجراحين وطبيبات النساء في مصر والسعودية وسوريا قالوا لي حالتك لابد لها من إجراء عملية تصحيح جنسي وليس لها بديل عن ذلك وإنني بعد العملية سأصبح رجلا وستزول كل مشاكلي النفسية والجسدية بإذن الله واستطيع الزواج لكن دون إنجاب. فأنا أتعذب نفسيا وتعجز الكلمات عن التعبر عن ألمي وتعبي وعذابي النفسي الذي أعيش به طول عمري عندما ذهبت لأكثر من طبيب جراح في عمليات التصحيح الجنسي قالوا لي لابد ان تأتي بفتوى من شيخ يقر بجواز عمليتك مع التقارير التي عندك ونحن لامانع لدينا من إجراء عمليات التصحيح الجنسي ولكنها مكلفة حيث تبلغ العملية أكثر من مائة ألف ريال.
@هل توقفت محاولاتك عن حل قضيتك؟
- أبدا، فقد راسلت الشيخ الدكتور عياض بن نامي السلمي برسالة عبر أيميله وفحوى رسالتي هي: أرجو منك يا شيخ إفادتي بوجهة نظرك ونظر الدين في حالتي الخاصة هل يجوز لي رجراء العملية لارتاح نفسيا وجسديا ويشهد علي الله أنني أريد جراءها لكي ارتاح من آلامي وعذابي التي دامت لأكثر من عشرين سنة ولست أريدها لكي أتجمل بها أو أغير خلق الله أو أنني أريد ان أصبح رجلا لكي اخرج من سجن الأنثى للحرية فنحن في أسرتنا نحترم الأنثى ويلاحظ من كانت أنثى في بيتنا. أخواني مثقفون ومتعلمون ومتفهمون ورائعون يريدون مساعدتي ولكنهم غير قادرين فجميع إخوتي متزوجون ما عدا أخي الأصغر مني بقليل لأنه يدرس في أمريكا وأما الباقي فكلهم متزوجون وعندهم أولاد وموظفون أنا لدي أربعة أخوة ذكور وأختي متزوجة وطبيعية مثل أي أنثى ولديها أربعة من الأبناء الذكور ولكنها مختلفة تماما عني في كل شيء منذ ان كنا صغارا. كما أفيدك يا شيخ أنني الآن جالسة في البيت لا اقدر أتوظف في أي مكان بسبب مشكلتي ولا أريد الاختلاط بالنساء ربما يكون ذلك حراماً علي ان فعلته لأنني رجل نفسيا ومعنويا ومظهريا فشكلي مثل الرجال تماما ولا استطيع ان اخفي شعر ذقني وشاربي حتى لو حلقتهما وصوتي رجل كامل وأخاف ان توظفت في مكان نسائي ان ينفضح أمري من شكلي كما كنت أعاني ذلك من قبل مما سبب لي حرجا كبيرا وانتقادات جارحة لي.
@ بماذا أجابك الشيخ؟
- وكان رده لي في رسالة أرى ان تكتبي بخلاصة مشكلتك مع التقارير الطبية الى المفتي العام وستجدين عنده الحل ان شاء الله وأقول لك لا تجزعي واصبري والأمر هين ويوجد مثلك الكثير. فجزاه الله عني كل خير حاول مساعدتي ولو بالكلام والنصيحة
اتمنى الزواج مثل الناس
@ماذا تتمنين لو أجريت العملية؟
- أتمنى إذا قدر لي الله إجراء العملية ان أتزوج مثل باقي الناس وان تستقر حالتي النفسية والجسدية وقد أثرت نفسيتي فأصبت بمرض قرحة المعدة والأنثى عشر ومرض ضغط الدم وأمراض جلدية عجيبة وبحسب إفادة الأطباء قالوا لي انها بسبب تعبي النفسي الشديد.
@ ماذا فعلت بعد تخرجك من الجامعة؟
- توظفت بعد تخرجي من الجامعة ولكن بطبيعة عمل المعلمة من تواجد المعلمات في غرفة تجمعهن ويجمعهن الحديث عن المطبخ والحمل والأولاد وعن كل ما يدخل في حديث النساء لم أطق العمل معهن وقد كانت الكثيرات منهن يسألنني عن عدم زواجي وعن سبب قص شعري القصير وعن لبسي مما جعلني اطلب من ردارة المدرسة نقلي الى أي عمل إداري في المدرسة بحيث أكون في غرفة بمفردي وقد لبت المديرة طلبي وجلست في العمل ثلاث سنوات ثم تعبت نفسيتي ببسب أمري فتركت العمل وجلست في البيت سنوات طويلة كادت الوحدة تقتلني فقررت نسيان أمري والتوظف في مكان أخر وجدت عملا اخر في مدرسة خاصة بوظيفة مشرفة إدارية في القسم الثانوي ولكنني وجدت ما كنت أعانيه من قبل الكل يسألني لماذا تجلسين طوال الوقت وحيدة لاتتكلمين ولماذا تقصين شعرك هكذا ولِم لا تضعين ماكياجاً ولماذا حتى أصبحت اكره نفسي وكرهت الحياة كلها وأدعو الله ليل نهار ان يعجل لي اجلي لأخلص من هذا العذاب ومما زاد الطين بلة بدأت تأتيني شكاوى بسبب معاملتي للطالبات معاملة خشنة وليس فيها من الأنوثة شيئا وهنا قررت الاستقالة من العمل فورا قبل افتضاح أمري وفعلا تركت العمل بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر وجلست في البيت وقررت ان أظل أعيش في منزلي وفي غرفتي سجينة لا أرى أحدا ولا أحد يراني غير أهلي حتى يتوفاني الله.ورغم سنين العذاب تلك إلا أنني ما زلت صابرة أدعو الله بالفرج في كل وقت وحتى في جوف الليل "اللهم ان كان ما بي مرضاً فاشفني وان كان جنونا فأهدني وان كان هوى نفس أو أمر شيطان فارني الحق حقا وألهمني إتباعه وارني الباطل باطلا وألهمني اجتنابه ولا تجعل للشيطان سلطانا علي وان كان أمري حقا فقل لأمري ان يكن فانك سبحانك إذا قضيت أمرا وإذا أردت شيئا ان تقول له كن فيكون" هذا كان اغلب دعائي لربي عز وجل.
حبيسسة غرفتي
@ كيف هي حياتك الآن؟
- الان أعيش حبيسة غرفتي اغلب وقتي ولا أخالط الناس أبدا إلا أهلي. وما افعل أي شيء رلا بعد استخارة الله عز وجل وكثيرا ما استخرته في ترك أمري وان أعيش هكذا أجد أنني أسعى في أمري أكثر في كل مرة ذهبت لأداء العمرة كثيرا مسكت بستار الكعبة مرارا ابكي وأدعو ربي ان يفرج همي وقد أديت فريضة الحج قبل أربع سنوات ولله الحمد والمنة وأتمنى من الله العظيم الحليم ان يفرج عني كربي لأذهب إلى بيته الحرام احمده واشكره على تمام نعمته علي بالفرج كما كنت في اشد همي وحزني أدعو إليه بالفرج هناك. عشت طوال حياتي كرجل اخرس احلم بكل شيء جميل وأما الأنوثة ميتة تماما في داخلي ولو ان بداخلي أنوثة ولو كانت جزءاً بالمائة استطيع ان أعيش بها لعشت ولكنني منذ ان وعيت على الدنيا وعشت بداخلي رجل كامل والكمال لله سبحانه هذه قصتي ولكن إذا سألتموني عن ماذا أريد ؟أريد ان اجري العملية الجراحية تصحيح جنسي من أنثى إلى ذكر ومساعدتي ماديا لأنني لا املك المال المتوفر لتلك العملية والتي تطلب مبلغا كبيرا لإجرائها.كما أريد ان يفهم المجتمع أن مرض اضطراب الهوية الجنسية مرض خَلقي معترف به في دائرة الموسوعة الطبية واسمه (Transexaul& Trans-sex) وليس انحرافا أو شذوذا فالشذوذ غير مرض الترانس سكس وإنني تربيت في بيت متدين ومتعلم ومثقف وأنا متعلمة ومثقفة وجامعية وأحفظ من كتاب الله الكثير والحمد لله. أنا لا أريد تغيير خلق الله ولكن تصحيح عيب خلقي موجود في جسدي والتقارير الطبية والفحوصات تصدق كلامي وأنا ارفض كلمة التغيير لان ربي خلقني في أحسن تقويم والحمد لله أريد ان ارتاح من بعد عذاب طويل دام أكثر من عشرين سنة حتى وصل عمري الى 38سنة.أريد ان أعيش كباقي البشر وأتزوج وان اعمل لأني إنسان من مشاعر وأحاسيس ولست حجرا أو خشبا. حلمي ان يأتي علي عيد وأنا افرح به كسائر الناس لا سجينا يبكي مقيدا بسلاسل الألم والعذاب. عشرون سنة عشتها بعذاب الألم وسجن النفس وضياع كل ما املك من مالي على الكشوفات الطبية والفحوصات والتحاليل والسفر الى مصر وتكاليف المعيشة هناك والجري هنا وهناك وانتظار مواعيد الأطباء ومواعيد المحامي ومكالمات هاتفية وتكاليف عملية إزالة صدري والأدوية وأجور المواصلات وغير ذلك الكثير ناهيك عن التعب النفسي والجسدي القاتل فقد خسرت خلال اقل من سنة حوالي 30كيلو غراماً وأصبت بمرض ضغط الدم وبفقر دم حاد من فقدان الشهية للطعام والمجهود الجسدي الذي ابذله جريا وراء بصيص من ضوء أمل أعيش به كأي إنسان لعلي ارتاح قبل مفارقة الروح للجسد عمري 38سنة وشعر رأسي ابيض كالعجوز ورغم ذلك أقول الحمد لله على كل حال.
الشؤون الاجتماعية
ومن جانبها عرضت "الرياض" وضع القضية على طاولة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة وأخذ رأي المسؤول عنها وكيفية التعامل مع مثل هذه القضايا.
قال الدكتور علي بن سليمان الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة ل"الرياض" إنه من الممكن للشؤون الاجتماعية بالمنطقة تبني مثل هذه القضايا الحيوية وإعطائها الحق في دراستها ومساعدة أصحابها ولكن بعد التنسيق مع بعض الجمعيات الصحية الخيرية للنظر في موضوعها حسب إمكانيات الجمعية. وأضاف الدكتور الحناكي أنه يجب على أصحاب تلك الحالات إحضار التقارير الطبية والخاصة بحالتهم وعرضها على اللجنة الطبية لمعرفة هوية جنسهم وذلك بعد مراجعة المسؤولين في الجمعيات الصحية وحسب ما احتياج الحالة، أيضا أعطاء الفرصة الكافية لدراسة الحالة عن قرب ومعرفة ما إذا كانت تستحق المساعدة أما لا.ً
القصه الثالثه :-
ظل مصطفى، منذ تحقق من حمل زوجته، حريصا على الاطمئنان عليها وعلى الجنين الذي في بطنها. كانت فرحته بالجنين لاتقاس، خاصة وأنه مقبل على تجربة الأبوة لأول مرة بعد زواجه منذ مايقرب من عامين." كنت أتصل يوميا بزوجتي من إيطاليا حيث أشتغل، حتى بلغت شهرها الثامن فقررت العودة لأكون بجانبها".
لم يكن مصطفى ممن يفضلون جنسا على آخر، "زوجتي كانت تتمنى أن يكون المولود ذكرا، أما أنا فكنت أنتظر ولادته فقط، ولم يكن يهمني جنسه أبدا".
لكن مصطفى وزوجته، وبينما يخططان من أجل المولود القادم ويستعدان لاستقباله، لم يخطر ببال أحد منهما أن ماينتظرانه سيكون في الواقع صدمة حقيقية.
هرع مصطفى إلى حيث ترقد زوجته وفي ذهنه أكثر من احتمال مفزع، كأن تكون وضعية الزوجة حرجة أو أن يكون المولود قد ضاع، لكن الذي اكتشفه كان فوق كل التوقعات.. لم يكن ذلك الكائن الصغير ذكرا ولا أنثى أو قل كان ذكرا وأنثى في نفس الوقت، "لقد انتابتني أحاسيس غريبة عندما أعلموني بالخبر لقد كنت أتوقع كل شيء إلا هذه الواقعة.".
لم يكن مصطفى قبل تلك اللحظة يعلم بوجود حالات بشرية يكون فيها الشخص ذكرا وفي نفس الوقت أنثى من خلال حمله لعلامات الذكورة جنبا إلى جنب مع علامات الأنوثة، كما هو حال مولوده. وحتى بعد أن أفاض الطبيب في شرح الأمر له ، وطمأنه إلى وجود حالات أخرى من الخنوثة، مما ينزع الفرادة والغرابة عن مولوده، فقد ظل مصطفى يشعر بعدم القدرة على التطبيع مع حالة مولوده الذي يحمل عضوا ذكريا وأسفله عضوا أنثويا دقيقا.
معاناة مصطفى مع حالة مولوده أبت أن تبقى محصورة في الآثار النفسية الناجمة عن الصدمة، فقد انضاف إليها موقف عائلته التي يفترض أن تقف إلى جانبه.
"لم يتقبلوا الأمر. كانوا يتحدثون عن الرضيع كما لو كان شؤما حل على العائلة. وكانوا يجعلون من حالته سببا للعودة إلى مطالبتي بتطليق زوجتي التي لم يكونوا أصلا راضين على ارتباطي بها"..
لم يجد مصطفى من يقف إلى جانبه في هذا "المكتوب الأسود" كما يقول عنه، فثار في وجه العائلة وهدد الجميع بالمقاطعة إن هم عادوا إلى تذكيره بالموضوع.
كان فكره مبلبلا كما يروي، ولم يكن يعلم ما الذي يتوجب عليه فعله، خاصة مع اقتراب اليوم السابع بعد الولادة، حيث يفترض حسب التقاليد إقامة حفل من أجل تسمية المولود. "هل أسميه باسم ذكوري أم أسميه باسم أنثوي؟ استغرقتني الحيرة، ولم أجد من يساعدني لأن دائرة صغيرة من العائلة هي وحدها من يعلم بما وقع، فذهبت إلى إمام المسجد"..
زاد إمام المسجد في شرح الأمر لمصطفى، وطمأنه هو الآخر إلى أن حالة الخنوثة موجودة منذ وجود البشر فوق الأرض. ولما استفتاه مصطفى في الإسم الذي سيطلقه على مولوده نصحه إمام المسجد بأن يطلق عليه أي اسم يريده ،باستثناء أسماء الأنبياء. وهو ما فعله مصطفى، حيث أطلق على مولوده إسم عبد الخالق.
لكن معاناة مصطفى مع حالة مولوده لايمكنها، كما يقول هو نفسه، أن تنتهي. فحتى بعد أن حسم في جنس المولود من خلال اعتباره ذكرا والبدء في تربيته على هذا الأساس، وبعد أن ساعده الزمن على التغلب على صدمته والتعود على حالة الخنوثة التي عليها عبد الخالق، فإن المعاناة الحقيقية، كما يقول مصطفى، لم تبدأ بعد. وهو ما يتسبب له في اضطراب دائم، مرده إلى مجموعة من الأسئلة المستعصية بخصوص المستقبل: هل عليه أن يقوم بختان عبد الخالق؟ كيف ستكون وضعية عبد الخالق بين إخوته إن قدر أن يكون له إخوة؟ هل على مصطفى وزوجته أن يغامرا بالإنجاب مستقبلا؟ من يضمن لهما ألا تتكرر حالة عبد الخالق؟ كيف ستكون دراسة عبد الخالق؟ كيف سيعيش حالته البيولوجية والاجتماعية؟.. أسئلة عويصة تمسك بتلابيب مصطفى من كل ناحية، فلا يملك معها إلا أن يتنهد من حين لآخر وهو يستغفر الله بصوت مسموع.
تلك كانت حكاية مصطفى مع مولوده الخنثى كما استقاها منه "الهدهد"، وهي حكاية قد لاتكون غريبة على كل حال، لولا أن صاحبها قد ترك الغرابة حتى النهاية، عندما أسر ل "الهدهد"، وهو يودعه، بأن أم زوجته، أي حماته، قد طلبت من ابنتها، أي زوجة مصطفى، في لحظة من اللحظات القيام بخنق عبد الخالق ليلا، والتخلص من شؤمه إلى الأبد. ولولا أن الزوجة قررت أن تأخذ رأي زوجها في هذا الاقتراح الغريب قبل أن تأخذ برأي أمها لكانت ربما قد حلت الفظاعة مكان الغرابة في حكاية أصلها خنوثة رضيع لاذنب له في أي شيء.
القصه الرابعه:-
حساين الذي لم تحسن إليه الحياة
حاملا سطلا لجلب الماء، أو بضع قنينات من الموناضا لاستبدالها بأخريات جديدة من الدكان القريب، قد ينسى السجائر التي طلب منه إحضارها، فيعود ثانية، وقد يتذكر حينها فقط أن ثمة من طلب منه أيضا جلب الخمر من "الكراب" القريب ، فيحمل كل شيء ويعود أدراجه بخطوات متثاقلة، هي نفس الخطوات التي سيعود بها حالما تناديه هذه أو تلك من "ربات نعمته" في ذلك الزقاق الضيق المترع بالوحل ورائحة البول على حافة بلدة من الأطلس المتوسط ليس قدرها أقل مضاضة من قدره..
إنه حساين وتلك كانت آخر حركاته قبل سنوات فقط، وقبل أن تسقطه الشيخوخة والوهن بضربة الشلل الأخيرة.
حساين رجل كامل الرجولة كما يقول اسمه الأمازيغي، لكن اسمه مع ذلك لايقول كل شيء. قد يكون عمره اليوم بين الثمانين والتسعين، هو نفسه لايعرف على وجه التحديد، وقد لايكون له عمر أبدا، مادام القدر قد أرسله إلى الوجود أول مرة كائنا ملتبسا، ليعيش زمنا من الالتباس هو أقرب إلى العدم منه إلى الوجود.
يقول بعض من تحدث إليهم "الهدهد" ممن كانوا يعرفون حساين إن هذا الأخير شخص غريب الأطوار. فهو لم يكن يفعل، منذ سكن بلدتهم مشتغلا بالسخرة في حي المومسات ، سوى إظهار المزيد من غرابة الأطوار..
"إنه لم يشتغل يوما بغير أعمال النساء"، يقول الشيخ رحو الذي عاصر المرحلة الأولى من قدوم حساين إلى بلدته."كان طباخا ماهرا، ولم يكن أحد ليقيم عرسا أو حفلا من دون حساين المعروف بمهارته في إعداد مختلف الأطعمة..كان يغني أيضا في الأعراس، وله صوت يتفوق به على جميع الشيخات"، يضيف الشيخ رحو قبل أن يبتسم بنوع من الحرج،"لكن ليسامحه الله، فقد قضى عمره في قبضة الشيطان، وهو الآن يؤدي الثمن"
لم يشأ الشيخ رحو أن يذهب أبعد مما قاله عن حساين. لكن آخرين من سكان البلدة الذين التقاهم "الهدهد" لم يتورعوا في اتهام حساين بالشذوذ الجنسي في شبابه. وإذا كان البعض قد رق لشيخوخته، فإن آخرين لم يخفوا نوعا من الشماتة اتجاه شيخ بالكاد يسمع الآن صوت صراخ محدثه.
لكن من هو حساين الحقيقي؟ هل هو حقا رجل فرط في رجولته واختار أن يكون شاذا جنسيا، كما يتهمه البعض قبل أن ينتهي به مطاف العجز والشيخوخة قائما بأعمال السخرة في زنقة المومسات مقابل بقشيش لايكاد يسد رمقه ثم ضيفا ثقيلا وغير مرحب به عند بعض من عائلته كما اشتم "الهدهد" ذلك خلال زيارته له؟ أم أن هناك وراء الصورة شبه المعممة عنه شخصا آخر لايعرفه إلا القلة من المطلعين؟.. من خلال المعلومات التي أفادنا بها بعض المقربين من حساين، والتي قادتنا إليه، فقد ولد حساين خنثى، تلك هي الحقيقة التي لم يستطيع اليوم كشفها بعد أن فات الأوان واكتمل نصاب النهاية في جسده المتهاوي.
القصه الخامسه :-
فاطمة أو "الراجل" الذي يخشى منه الجيران على بناتهم
إسمها فاطمة، وهي لاسمها غير وفية. مظهرها الخارجي يعطي الانطباع بأن الأمر يتعلق بفتى وسيم. أما سلوكاتها ونوع اللغة التي تستعملها فتزيد من تعميق الانطباع، ومع ذلك فإن اسمها فاطمة.
نزلت من فوق دراجتها الهوائية، وركنتها جنب الرصيف، ثم أسرعت بخطوات رياضية نحو محل لبيع الحلويات، فقال مرافق "الهدهد":" إنها هي." لكن من هي؟
يقول هشام الذي دل "الهدهد" على فاطمة: "إسمها فاطمة، ولكن كثيرا من الناس هنا يطلقون عليها لقب الراجل". "لماذا؟" يسأل "الهدهد" فيضيف:"لأن كل ما تفعله ينتمي إلى عالم الذكور".
تبلغ فاطمة من العمر 25 سنة. تابعت دراستها حتى السنة الثانية من الباكلوريا ثم غادرت الفصل، لكن اليسر الذي تعيش فيه أسرتها ساعدها في الإبقاء على نمط حياتها الذي ألفته، والذي يعبر عنه هشام بالقول:"إنها تعيش بحرية كاملة".لكن الاقتراب منها ومن حكايتها لم يكن بالأمر المواتي، ومع ذلك دلت إفادات بعض معارفها وأقربائها بأنها ولدت هي الأخرى خنثى، ولأنها كذلك فهي تثير الكثير من الفضول من خلال الحكايات الغريبة التي تنسج عنها والتي لم يستطع "الهدهد" التأكد منها، وخاصة ما يتعلق بنشاطها الجنسي الذي تدور عنه اشاعات كثيرة..
القصه السادسه :-
الراقصة نور "صححت" جنسها فقط
تعتبر الراقصة نور من الأشخاص المعروفين الذين اعترفوا علانية بهويتهم الجنسية الخنثوية رفقة كاريكاتوريست يدعى سعيد.
ولدت الراقصة المغربية نور بمدينة أكادير في سنة ترفض الإفصاح عنها. نور الملقبة بسفيرة الرقص الشرقي بأوروبا وأمريكا تقول عن نفسها في حوار مع مجلة "سيدتي" الخليجية إنها ولدت في الأصل خنثى، أي بعضوين جنسيين، أحدهما ذكوري والثاني أنثوي، وأن عائلتها ومحيطها هما اللذين أراداها أن تكون ذكرا وليس أنثى.
وإذا كانت هي نفسها، كما تقول، قد تركت الجميع يعتقد بذكورتها لزمن، فإنها مع ذلك ناضلت، بحسب قولها، لترى نور الأخرى النور، وذلك بإجرائها في النهاية لعملية جراحية بإحدى مصحات لوزان السويسرية، وهي العلمية التي جعلت نور تحصل أخيرا على هويتها الجنسية الأنثوية.
لكن نور لاتعتبر العملية التي خضعت لها عملية لاستبدال الجنس، كما جرى اتهامها بذلك، بل تفضل تسميتها عملية تعديل أو تصحيح لجنسها. وتبرر نور ذلك بالقول إنها منذ البداية كانت تصرفاتها وميولاتها وأحاسيسها تنتمي إلى عالم الأنوثة، وأنها ولدت في الأصل امرأة، لولا التشوه الخلقي على مستوى الأعضاء الجنسية، وهو تشوه تعتبره نور مثل باقي التشوهات الأخرى.
ورغم أن نور قد أصبحت أنثى من ناحية الأعضاء الجنسية بعد عملية تصحيح جنسها كما تقول، فإنها، بحسب قولها دائما، لايمكنها الإنجاب مع أنها تمتلك رحما كاملة. أما السبب فهو أن العملية جاءت متأخرة ولم يعد ممكنا أن تكون لها دورة شهرية، كما جاء على لسانها.
حوار دار معها
يقول عنها المصريون إنها سفيرة الرقص الشرقي في المغرب ويعتبرها المغاربة ظاهرة فنية. هي امرأة جميلة فارهة الطول، في مشيتها دلال وفي حركاتها أنوثة، رغم أن لها حكاية خاصة جدا يعرفها جمهورها الخاص في الدار البيضاء، حيث تسري همسات عن نور الرجل الذي عاش حياته امرأة.
بادرتها سائلة:
ما حكايتك يا نور؟
تضحك وتجيب:
ـ حكاية طويلة «ما بتخلصشي»، تصلح سيناريو لفيلم روائي.
إذن من هي نور؟
ـ هي قطعة من الفن.
لست ابنة البيضاء فكيف وصلت إليها؟
تضحك وتقول:
ـ أنا من البربر سكان المغرب الأقدمين كما قرأنا في التاريخ، ماذا أقول.. عشت مراحل كثيرة جميلة كما عشت مراحل فيها حزن كبير منحني قوة خاصة وإرادة لأسير نحو الأمام
احكي لنا عن هذه المراحل؟
ـ كثيرة جدا وطويلة أحتاج إلى عدد خاص في سيدتي لأرويها.
أين وصل مستواك الدراسي؟
ـ الباكالوريا آداب.
في أكادير؟
ـ لا هنا في البيضاء لأن عائلتي انتقلت للعيش هنا
أليس العجيبة
ما الذي كان صعبا في حياتك؟
ـ هو كيف أفرض ذاتي وأقول ها أنا اسمي نور ها أنا ذا إنسانة. «سيبوني أعيش»
نور اسم فني وليس حقيقيا.
ـ إسمي الفني والحقيقي والرسمي.
وما إسمك من قبل؟
ـ أفضل أن لا أقول.
لماذا؟
ـ أريد من الآخرين أن يتعرفوا على نور الجديدة التي عادت إلى الحياة من جديد.
دعينا نعرف الماضي حتى نفهمك أكثر؟
ـ إنسانة مكافحة ومحاربة حقيقية، حاربت لكي أثبت وجودي.
لكن الناس يحكمون خطأ ويظلمونك دون أن يعرفوا حقيقتك.
ـ ما يؤلمني أن نور لم تحظ في ماضيها وحاضرها باهتمام تستحقه.
أسرار
ما سر رشاقتك؟
ـ لا أدخن ولا أشرب، أفضل الشاي الأخضر وهو أمر يدعو للاستغراب لكن أفعل ذلك لأحافظ على نضارتي وصحتي أحب الرقص والمشي والنوم بعمق، أضحك كثيرا وأنام طويلا إذا لم يكن لدي ما أفعله، وعادة أنهض باكرا وأشتغل بالتنقيب على أفكار جديدة في الموسيقى والتصميم والماكياج.
ومداخيلك من أين؟
ـ أنا أصلا أستاذة رقص داخل وخارج المغرب أعطي ما يسمى بـ «وورك شوب» أي ورشات رقص في أمريكا وكندا وفي أفريقيا ومصر ولدي شهادة من مصر كسفيرة رقص شرقي.
ماذا عن عائلتك هل تعيش معك؟
ـ أجل وأرعى ابنة شقيقي زنوبة التي أحبها كثيرا
أتفكرين بالزواج؟
ـ ليس في الوقت الحالي.
وماذا يعني لك؟
ـ التفاهم والتضحية ولو أنه أصبح صعبا للغاية أن تجدي شخصا وفيا.
وما أحلامك؟
هي أحلام طفلة تقول لنفسها:
كفى من الصدمات.
ما هي هذه الصدمات؟
ـ نكران الخير والإهمال لمدة عشرين عاما مضت، لذلك تحديت الجميع وحققت النجاح والتألق ولدي طموح كبير الآن لاكتساح المشرق العربي.
هل ستنافسين هيفاء مثلا؟
ـ لا أحب كلمة منافسة أو صراع، أنا فقط أطالب بمكاني في الساحة الفنية لأن لدي فنا يستحق أن أقدمه، ما يهمني حقي لا غير، لكل نجمة أسلوبها وشخصيتها والبقاء للأفضل، نور لها أسلوبها الخاص، كان لي ماض واليوم لي حاضر، نور لم تكن هي، كنت أنتحل شخصية إنسانة أخرى ليست أنا وأعيش معها.
تعديل الأنثى
إنسانة أو إنسان ؟
ـ الرجل أو المرأة في الأصل إنسان، أما الاختلاف في الجنس فأمر يعود لحكمة الخالق، الأصل هو القلب والروح ولهذا السبب أحبني الناس لأنهم اقتربوا من روحي فأحبوني أما الذين رفضوني فلأنهم اختاروا أن يصنفوني رجلا أو امرأة.
تقولين كانت ثم أصبحت.. هل خضعت لتحول جنسي؟
ـ هناك تحول، لكني أفضل أن أقول تعديل أو تصحيح لأني أعترف أمام الملأ وبكل قوة أني ولدت خنثى وتركت الجميع يعتقد أني ولد.
ولم هذا الاختيار؟
ـ لأن العائلة والمحيط أرادني كذلك، أما سلوكي وتصرفي فكان منذ البدء تصرف بنت حاربت كثيرا حتى تري الآن نور الأنثى، فهل أستحق بنظركم العقاب؟ هكذا ولدت ولم أختر أن أولد بتشوه جنسي أي بنت وولد في نفس الوقت.
وأنت اخترت أن تكوني بنتا؟
ـ منذ البداية إحساسي وسلوكي وميولاتي وتصرفاتي تنتمي لعالم الأنثى.
لذا تتحدثين عن التعديل وأين جرى ذلك؟
في أحسن عيادة في العالم بلوزان بسويسرا بمساعدة من الله أولا وبرضى والدي. الله أراد أن تنتهي عذاباتي وعقدي.
كم سنة وأنت تتعذبين؟
ـ لا تهم السنون، المهم الآن وجدت نفسي وحياتي وسعادتي.
ومنذ متى أجريت لك العملية؟
ـ لا يهم أنا اليوم مثلي مثلك امرأة بكل معنى.
يعني يمكنك الإنجاب؟
ـ للأسف لا، لدي رحم كامل لكن العملية أجريت في وقت متأخر وليست لدي دورة شهرية،الأمر الذي سيحرمني من الإنجاب.
الآن كيف تنظرين لعالم الذكور؟
ـ ربما بحنين، أرى أن الله أعطاني قوتين قوة الرجل وقوة المرأة لذلك أنا محبوبة لدى النساء وأيضا لدى الرجال لأني أفهم العالمين معا وكثيرا ما أتدخل لحل مشاكل عديدة بين النساء والرجال.
كان لديك اختيار بين عالمين، فلم لا تختاري أن تكوني رجلا لأن المرأة عموما مظلومة في مجتمعاتنا؟
ـ خلق الله كل إنسان ليأخذ حظه وحقه في الحياة، لا فرق بينهما. الإنسان هو الأهم دون تمييز، توسلت كثيرا إلى الله كي أجد طريقي ومسيرتي لأني منذ أن خلقت وأنا امرأة ما عدا التشوه الولادي على مستوى الجهاز التناسلي مثل أي تشوه يحصل في الفم مثلا أو الوجه أو العين..
لنتحدث عن مشاعر الحب؟
ـ عشت كل الأحاسيس كأنثى تحب رجلا ما، لكنها كانت قصصا آيلة دائما للفشل لأني كنت أخاف أن أواجه حقيقتي المرة, لكني الآن أفهم نفسية الرجل والمرأة معاً!.
يمكن أن نعرف عمرك؟
بالمصرية تجيب:
ـ «حا يفيد بإيه»؟ بالنسبة لي عمري 50 عاما أو60 عاما من الشقاء والعذاب والركض وراء الحقيقة واكتشاف الذات أنا من أنا.
لماذا اسميت نفسك نور؟
ـ اسمي نور منذ أن ولدت، ما حصل بعض التعديل عليه،
ومن هو الرجل الذي يجذبك؟
ـ الرجل الشجاع الذي ينظر إلي بقلبه لا بعينيه
والدي... الله يسامحه
أنت الكبرى في العائلة؟
ـ لا، لدي شقيق وشقيقة وأنا أصغرهما وأنا من يرعى أسرتي ويعولها، ومؤخرا حققت حلم أمي في الحج، أعيش في انسجام تام مع عائلتي وبرضى الوالدين.
وعلاقتك بوالدك؟
تصمت قبل أن تقول:
ـ لا أريد الخوض في الحديث عنه هو حي يرزق لكنني لا أعرفه
كيف؟
تتنهد بعمق وتحكي قائلة:
ـ تركنا والدي وعمري سبعة أيام
هل كنت أنت السبب؟
ـ أبدا لم يكن شيئ قد ظهر بعد، لأنني كنت ولدا في نظر الجميع، ماذا أقول عن غدر رجل ترك أمي ليتزوج الخادمة، وأمي مصدر اعتزاز لي لأنها كانت نعم المرأة المكافحة وأعتبر زوجها بمثابة والدي الحقيقي لأنه غمرني بكثير من الحنان والرعاية رغم أنه اليوم رجل مسن ومريض لكنني متعلقة به جدا، أما والدي «الله يسامحو».
ما مشاريعك في هذا المجال؟
ـ لدي مشروع فيلم تلفزي فرنسي أؤدي فيه دور معلمة رقص، تعيش في مصر لكنه سيصور في المغرب.
ومن من الراقصات اللواتي تتواصلين معهن؟
ـ منى سعيد ولوسي ودينا يعجبني رقصهن، أما فيفي عبدو فتمثل أكثر، رقصها رقص شعبي.
ممنوعات
ما حكاية فيلم «لحظة ظلام» الذي منع في المغرب ألم يكن محطة مظلمة في مسيرتك؟
ـ تعاملت مع المخرج نبيل عيوش بحسن نية لأنني اعتقدت أنه فيلم جاد مثلما حصل مع فيلم «أطفال الشوارع» الذي لاقى نجاحا باهرا لكن للأسف غدر بي وكان الشريط عبارة عن لقطات ماسخة لم أمثلها قط، دوري كان راقصة اسمها ياسمين.
ألم يكن الفيلم يتطرق للشذوذ؟
ـ أبدا وهذا اللبس هو الذي جعلني عرضة للقيل والقال وأنا بريئة من كل المشاهد الخليعة، وقد حصل اعتذار عن ذلك في الصحف بعد أن عشت فترة عصيبة جدا أتمنى ألا تتكرر.
أنت مدينة لمن؟
ـ لأمي لأنها ربتني وساندتني دائما ورضت عني وأيضا لفريد شوقي يرحمه الله لأنه كان أول شخص شجعني، كان ذلك منذ ستة عشر عاما رقصت في حفل خاص بالرباط وقال في حقي كلاما جميلا لا يمكن أن أنساه حينما تنبأ لي أمام الجميع أنه سيكون لي مستقبل زاخر في الفن لأنني صادقة ومتميزة في أدائي.
القصه السابعه :-
قصه عبد الكريم
القصه الثامنه :-
بنت تحكي معاناتها في احدى المنتديات
البيانات الشخصيه :
العمر : 21
الجنس : ( خنثى )
الحاله الاجتماعيه : ( عازبة )
مستوى التعليم : حاصلة على الثانوية
البيانات الأسرية :
نوع السكن : فيلا
عدد الترتيب بين أفراد الأسرة : الثالثه
عدد الأخوة والأخوات: 8
عمر الأب : في الخمسينات
عمر الأم : في الخمسينات
الجو الأسري في البيت ( العلاقه بين الاب والام ) : الحمدلله
هل يوجد زوجة أب أو زوج أم ؟ : لا
هل يوجد أخ أكبر في المنزل ؟ : لا
هل يوجد أعمام أو أخوال مقربين يمكن اللجوء اليهم ؟ : لا
طبيعة علاقة صاحب المشكلة مع بقية أفراد العائلة : غريبه
البيانات الطبية :
هل يوجد أمراض عضوية تعاني منها : لا
هل يوجد أدوية تستخدمها حالياً : لا
هل يوجد أحد قريب بالعائلة يعاني من نفس مشكلتك : لا
البيانات الدراسية :
العمر عند الدخول للمدرسة : 7
عدد مرات الرسوب : ولامره
علاقتك مع الزملاء في المدرسه / العمل : ممتازة
المشكلة ::
انا انسانة خلقني الله خنثى بمعنى تكويني الجسمي احمل اعضاء تناسلية ذكرية واعضاء تناسلية انثويه
طبعا حالتي خنثى مشتركه يعني يوجد عندي رحم ومبيض وكل شيء بمعنى اقدر احمل واتزوج
وبنفس الوقت احمل اعضاء ذكرية كامله التكوين
واقدر اتزوج واجيب اطفال واعيش كذكر ...
رح اتكلم عن مشكلتي بعدة مراحل
ولادتي : لما امي جابتني كانت مشكلة كبيرة لاني مثل ماقلت احمل كل الجهازين فهم عادة يخلون الوالدين يختارون جنس للطفل حقهم وبعدها ممكن يسوون له عمليه على اساس هالجنس اللي اختاروه
امي وابوي قرروا انهم يحددوني بنت برأيهم هذا استر لي ولهم ولباقي العائلة لانهم شايفين هالشي وصمة عار بتصير لهم
طفولتي : من وانا صغيره كنت اعرف اني مختلفه عن الكل مو بشكلي لان كنت لسا ماافهم شي ولا اعي وجود اختلافات بين البنت والولد
كانوا اهلي محددين لي غرفة لحالي انا عندي اخوان اكبر مني اثنين واثنين اصغر مني وكلهم بغرفه وحده
اما البنات فكلهم اصغر مني وكلهم كانوا بغرفه سوا
ماعدا انا كنت بغرفه لحال
كانوا اخواني الشباب يغارون ليش هي لحالها فاامي تقول لهم لانها اكبر البنات
غير كذا امي كانت دايم تخاف علي بشكل اكبر من غيري وماترضى لي انام عند احد من قريبنا او اروح لصديقاتي لبيتهم او اي شي مع انها الحين تسمح لخواتي الباقيات
ابوي دايم يهاوشني على اي سبب ودايما عندي احساس انه يكرهني ويتمنى لو اموت واستر عليهم
طبعا تقريبا الا المتوسط ماكنت فاهمه شي وبحياتي وقتها ماشفت اعضاء تناسليه لبنت او ولد كل اللي اعرفه ان انا بنت وعبالي كل الناس كذا
تقريبا وقت البلوغ كانت مشكلة كبيرة لان جسمي بدا يتغير جتني الدورة وبدا ينمو لي صدر
بس بنفس الوقت اعضائي الذكرية برضه بدت تتغير بشكل كبير بديت احس اني مختلفه عن باقي البنات
فكنت بثاني متوسط وكانوا البنات يسموني الرجل الاخضر لان كنت طويلة بشكل زائد وجسمي عضلات وصوتي ثقيل
بدا وجهي يطلع فيه شعر واتذكر كانت امي وقتها تاخذني للصالون يشيلونه لي وتقول لاتعلمين احد
بثالث متوسط واتذكر هذاك اليوم بالضبط كانت وحده من الشله مسويه لنا مفاجاأة فبوقت الفسحه جايبه صور **
طبعا انا هذي اول مره بحياتي اشوف هالشي واول مره اعرف هالاختلافات والعملية كلها كيف تكون فكانت لي صدمه كبيرة واستوعبت اني مختلفه عن كل البنات اللي معاي
طبعا كنا ندرس قبل عن البلوغ والحمل فكنت اضن اني طبيعيه يعني تجيني الدورة وكذا
ولما بديت استوعب فكرة ان الرجل تكوينه يختلف عن المراة كنت اضن انه شكل ثاني مختلف عني
لان امي عمرها ماقالت لي واهلي مسوين علي شبكة حماية اختلاطي محظور مع الناس علاقاتي تكون بس بالمدرسة
وقتها جلسه فترة حايرة ومو فاهمه الوضع وامي حسيت فيني بالنهاية شرحت لي الوضع ... وقتها قعدت ابكي وسويت مشكلة وكل البيت عرف اخواني وخواتي لاني تهاوشت مع ابوي
لان مالهم حق يظلموني كذا انتم خليتوني بنت مايخالف طيب ليه ماسويتوا لي عمليه رقعتوني خليتوني على الاقل احس لو بالشكل اني طبيعيه
وقتها ابوي ظربني وحبسني بغرفتي وسوا لي مشكلة انتي بتفضحيننا وبتجيبين العار لكل اخوانك وخواتك بكرا مااحد بيتزوجهم
بعد فترة اقتنعت بنظرتهم ان انا خلاص هذي حياتي لازم اسكت واعيش طول عمري بهالشي
لما كنت بالمدرسة وضعي كان صعب جدا
انا كتصرفات بنت يعني من وانا صغيرة كنت دايما هاديه العب بالعرايس واحب المطبخ والملابس
بس فترة البلوغ بدا يصير لي انجذاب للبنات واحيانا يسبب لي احراج كبير لان لما تقرب لي اي بنت اتغير يصير لي زي العيال
وربي صرت انحرج اخاف يبين علي اخاف اغلط اخاف أأذي بنات الناس
وقت الثانوي
عشت حياة من اصعب مايكون
اهلي تفكيرهم متحجر ومو راضين عملية او علاج.. اننتحار حاولت انتحر كم مره ممكن الموت يكون ارحم لي من هالحياة
مالي بهالحياة الا امي هي ونيستي اخواني ويتجنبوني وخواتي يخافون مني ليش مااعرف مع انهم عادي مع اخواني العيال طيب اعتبروني اخوا لكم مو تتجنبوني كذا
ابوي ويكرهني ولولا العار كان ذبحني وارتاح مني
صديقاتي وصرت اتجنبهم اخاف عليهم من نفسي لان دايما تجيني خيالات عنهم صرت اخاف اقرب لاي بنت استثار ويبين علي
اخاف اجلس مع اي بنت لحالنا اخاف أأذيها
لما خلصت الثانوي ابوي قال لي مالك الا البيت تقعدين فيه معززة مكرمة لين ربك ياخذ امانته
طبعا طلعات مااطلع الا لجدي وجدتي ومع امي وجلستي مع الحريم الكبار
مالي الا البيت والانترنت اعيش فيه عالمي الخاص
صرت ادخل الشات باسم ولد واتعرف على البنات وكل يوم لي وحده
غرفتي مليانة صور ممثلات ومطربات صرت اتخيل نفسي معاهم
اكره نفسي واكره حياتي واحس بالعار من نفسي
رغم ان ميولي الجنسية ولد
الا ان باقي ميولي ميول بنت مااعرف كيف اصف نفسي احس مو بس عندي ازدواج بالجنس عندي ازدواج بالشخصيه
مرات احس اني احلم وكل شي حولي مو حقيقه
مرات احس اني مريضه نفسيا واتخيل هالشي
اخر موقف هزني بقوة ومو قادرة استوعب ليش
ملكت اختي اللي اصغر مني طبعا ماعرفت بالموضوع الا وقت الملكة ماعلموني اهلي مدري ليه خايفين على مشاعري او خايفين احسدها او ايش بالضبط
هالموضوع هزني حسيت اني ضعيفه مالي احد لاوظيفه ولا اهل ولااخوان اقدر اعتمد عليهم امي لو تموت او ابوي مدري وش بيصير لي
وين بروح كيف بعيش بهالمجتمع
كثير مرات احلم اني صحيت ولقيت نفسي رجال هل هالشي ممكن يتحقق
قولوا لي وش اسوي بحياتي اذا الموت وهو الموت مو راضي يجيني .. قولوا لي ايش الحل ماعاد بيدي قدرة
بعد ذكر المشكلة :
هل سبق وراجعت مختص أم لأ: لا
مدة المشكله من بدايتها الى الآن: طول عمري
مدى شدة المشكلة :
محطمتني
* مدى حرصك على الصلاة بوقتها واحساسك بالطمأنينه والخشوع فيها ؟
صلاتي الحمدلله عارفه مالي غير الله
* اكبر عائق يعيقك عن النجاح ؟
كل شيء
* أبرز الأشياء التي تسبب لك الخوف ؟
اخاف اصحى يوم والاقي امي وابوي متوفين واضظر اني اختلط مع العالم ووالناس تدري عن وضعي وكيف بكون
* موقف مؤثر حصل لك في طفولتك ولم تستطع تجاوزه ؟
مافي طفوولتي كانت هادية وحزينة
* نقطة ضعف لديك ونقطة قوه ؟
اني أأذي احد البنات
القوه : مااعتبر عندي نقاط قوة
:-ردود الاعضاء على الموضوع
بصراحه لقيت الردود غير مشجعه لكن هذا الرابط اللي حابب يقراها تقريبا 6 صفحات
القصه الاخيره
اليمنية أشجان تتحول الى أسامة بعد معاناة 14 عاماً
السبت, 17-أكتوبر-2009 - 17:47:13
نبا نيوز- خاص/ الحديدة: غمدان ابو علي -
أجريت في مستوصف الحكيمي بمدينة الحديدة عملية جراحية ناجحة "لتصحيح جنسي"، حيث تم تحويل الفتاة "أشجان" إلى الشاب "أسامة" بعد ان اتضح للدكتور بأن اشجان لا تحمل صفات الانوثة بل تميل الى الذكورة.
وأفاد الاخ / علي محمد قايد- والد اشجان- لـ"نبأ نيوز": أن "العملية الجراحية التي أجريت لأشجان على يد الدكتور عبد الله نعمان الحكيمي رئيس قسم الجراحة العامة والطبيب المشرف هي عبارة عن عملية تصحيح جنسي، حيث تلاها عملية أخرى وفي نفس المستوصف وعلى يد الدكتور نفسة وهي عملية لتصحيح مجرى البول (تصنيع للاحاليل)، حيث كانت تظهر عليها علامات ذكورية واضحة تم تحويلها لتصبح أسامة".
واضاف والد اشجان، بل عفواً والد اسامة: أنه وبحمد الله تمكن الفريق الطبي من تحويل اشجان الى اسامة بعد معاناة مع الالم استمرت 14 عاما"، مشيراً الى انه لم يكن يعلم بأن هناك تحويل جنسي طيلة هذة الفترة الا بعدما وجد اعلان في احدى الصحف اليمنية عن عمليات التحويل الجنسي المماثلة، والتي جرت مؤخرا في احدى المستشفيات والذي شجعة على اخضاع ابنتهم الى العملية وتحويلها الى شاب..
ويسرد لنا والد اشجان قصة بداية ما تبين لهم حالة ابنتهم اشجان والتي ولدت في مستشفى الجمهوري بمحافظة تعز، وبحسب شهادة الولادة الصادرة بتاريخ 2/2/1995مـ والتي افادوا بأن لدي بنت واسميتها في حينة بأسم اشجان، وبعد مرور سنوات افاد المستشفى الجمهوري بان اشجان تعاني من غياب الرحم والمبايض خلقياً مع وجود الخصيتين في اعلى الشفرات تحت الجلد وتحتاج الى عملية ازالة الخصيتين المشوهة خلقيا مع تجميل للفرج وذلك عند اكتمال نمو الطفلة 12 سنة ومرت الايام وراء ايام واشجان تعاني من الالام تحت البطن.
ويضيف والدها بان اشجان كانت مترددة هل هي ولد ام بنت وكانت تذهب المدرسة مع زميلاتها في مدرسة الخير في تعز حتى قرأ خبراً في احدى الصحف واصر على اخضاع اشجان لعملية جراحية ليتبين لهم هل اشجان ولد ام بنت.
ويقول والدها بانة كان مؤمن بما قدرة له الله وانة راضي بما رزقة الله له.. وقام والد اشجان والذي كتم خبر ابنتة ولم يعلم احد من الجيران بقصة ابنتة الا عدد قليل من الاشخاص حيث قام والدها بشرح قضية ابنتة على الشيخ قايد محسن المزحاني شيخ القرية في العدين بقصة اشجان وتفاعل جدا الشيخ مع قضية ابنتة وتعاون معنا جزاه الله خيرا الشيخ قايد واعطاني مبلغ من المال وقال بانه مستعد التعاون معي من الالف الى المليون.
وبعدها ذهب الى احدى المستوصفات بمحافظة الحديدة ليسأل عن قيمة العملية والعلاجات والتي قدرت بمبلغ80.000 الف ريال لتتكفل عمتة بتكاليف العملية الاولى وبعدها جاءت العملية الثانية والتي لم يستطع والد اشجان دفع قيمتها للظروف المعيشية التي يمر بها والد اشجان فقام الشيخ/ عقيل المقطري ودلة على احد التجار الخيرين وتكفل الحاج/ عبد الجبار هائل سعيد انعم بتكاليف العملية الثانية والتي تكللت بالنجاح بفضل الله وفضل رجال الخير جزاهم الله عنا خير الجزاء ...
يذكر أن والد أسامة علي محمد قائد أنه حاول منذ ولادة أسامة متابعة حالته وعرضه على الأطباء ولم تمكنه إمكانياته المادية وهو عامل بناء من متابعة وعلاج حالة ابنه.
وشكر كل من تعاون معه في إجراء العملية ويأمل أن تمتد أيادي الخيرين في مساعدتة كونة مضى علية اكثر من 5 ايام في المستوصف..
هذا واوضح الدكتور عبد الله نعمان الحكيمي اختصاصي الجراحة العامة والمسالك البولية في مستشفى الثورة العام بالحديدة، والذي أجرى العملية الجراحية التصحيحية أن أسامة ولد بعيب خلقي في أعضائه التناسلية الذكرية الأمر الذي جعل أسرته نتيجة الجهل -ربما- تعامله على أساس أنه فتاة طيلة كل هذه السنوات.
ويؤكد أنه بعد تشخيص حالة أسامة (أشجان سابقاً) وبعد موافقة واقتناع والده الذي يرافقه أجريت عملية جراحية ناجحة لاستخرج أعضائه التناسلية وتصحيح مجرى البول ..
وينبه الدكتور الحكيمي إلى خطورة مثل هذه الحالات اجتماعياً إذا لم يتم اكتشافها ومعالجتها مبكراً خاصة وأن هناك حالات سابقة (10) حالات تم معالجتها ...
أما اشجان بل عفوا" أسامة الذي وصل إلى الصف الخامس الأساسي بإحدى مدارس الحوبان باسمه وجنسه السابق فقد عبر عن تفاؤله بحياته الخشنة الجديدة التي يقول بأنها ستكون جميلة وشيقة بلا شك ويطالب الجهات المعنية بالتعاون معه خاصة ما يتعلق بوثائقه الثبوتية الجديدة التي تناسب وضعه وجنسه الاجتماعي الجديد حتى يتمكن من مواصلة الدراسة والحياة العادية.
يذكر أن عملية تحويل أشجان إلى أسامة هي عاشر عملية من نوعها تجري في المستوصف الحكومي ذاته خلال 15 عاما كان آخرها عملية مشابهة أجريت حيث تم تحويل الشابة كريمة إلى الشاب أكرم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق