الاثنين، سبتمبر 13، 2010

يوم ميلاد اعز من عرفت... !!







عندما كنت صغيرا كانت والدتي رحمها الله تعمل وكانت تتركني مع مع عمتي حتى تعود في الظهيرة كنت اقضي كل الوقت مع عمتي فقط كانت نشيطة تخرج من الصباح لشراء احتياجات المنزل وتعرج على بياع الخضار فتشتري منه الخضار الطازج تنتظر موزع الحليب ليعطينا حليب الابقار الطازج ونذهب الى المخبز البلدي لشراء الخبز الحار كان برنامجي معاه هو التجول في انحاء المنطقة فكل واحد من هؤلاء يوجد في ناحية من المدينة التي تسكن فيها فكان الجميع سعداء بوجودي وكنت خفيف الظل امزح واضحك مع الجميع بسهولة ويسر .

بعد مدة بعث والدي الى القاهرة لعمل بعض الدراسات فانتقلنا الى القاهرة وهنالك عشت مرحلة اخرى من حياتي لكني قمت باستبدال عمتي بجارتنا فهي لم تكن كبيرة في السن في ذلك الوقت كانت تدرس في الجامعة جامعة القاهرة واعتدت ان اذهب معها الى الكلية شبه يومي حتى ان الاساتذة وزملائها اعتادو وجودي ولازلت اذكر عم محمدين كان يبيع شئيا ما عند ناصية الشارع لا اذكر على وجه التحديد ما كان يبيعه لكن كل ما اذكر هو ملامحه التي اكل عليها الزمن فكان كبيرا في السن وكثير المزاح مع الطالبات والطلاب على حد سواء واذكر مرة ان جارتنا قالت لي انها يوما فقدت مالها وان عم محمدين اعطاها من المال بعد  ان وجدها حيرانة فيما تفعل لان الجامعة كانت تبعد كثيرا عن البيت في ذلك الوقت وسوف تظل طوال عمرها شاكرة له لمعروفه وكرمه.

كانت هذه كل الذكريات الجميلة التي مرت علي لم اذكرها من قبل ولكن اعتبرها مقدمة لما سوف اتذكره فمن عادتي ان اكتب كلما جالت في بالي الذكريات الجميلة فاليوم هو عيد ميلاد والدتي رحمها الله فلا يسعني الا ان اذكر الايام الجميلة التي قضيتها معها وان كانت قليلة لكنها محفورة في وجداني وفي قلبي في السنة الماضية لم انتبه لهذا اليوم الا عندما اردت النوم تذكرت ان اليوم كان يصادف عيد مولدها لكن اليوم وبشكل غريب صحيت من الصباح الباكر وانا اشعر بنوع من الرغبة في النوم نسبة لاني كنت سهرارن حتى الساعة الرابعة فجرا ونوع من القلق فهنالك ما يشغل بالي لاكن لا ادري ما هو ولان فقط تذكرت فقد جالت في بالي الذكريات واشياء قديمة تذكرتها لم ادري من اي عم محمدين وصاحب المطعم الذي كنت اشتري منه عصير القصب وبعض زميلات جارتنا في الكلية لم اذكرهم من فترة طويلة ولا ادرري ما انعش ذاكرتي بتذكرهم او حتى ان اسماء البعض قد وردت في بالي .

ساتحدث عن نقطة مضيئة تومض بشدة في عقلي لا ادري لما لكن كان كالتالي بعد وفاة والدتي رحمها الله قام والدي باستدعاء عمتي للمكوث معنا في مسقط حتى لا نكون لوحدنا ويكون هنالك اما بديلة وهو يعلم انها تحبني كثيرا وسوف تهتم بنا انا واخوتي كاننا ابنائها الذين فقدتهم في الحرب في العدوان الثلاثي على مصر المهم فرحنا بحضور عمتي الينا وكانت عمتي تشتهر بالطبخ الرائع فقد كانت تقوم بعمل الكثير من الاكلات اللذيذة فقد تنقلت مع زوجها بين مصر وسوريا ولبنان وعاشت في كل دولة منهم فترة طويلة حتى توفي زوجها ومات ابنيها في الحرب فرجعت الى السودان لتستقر في بيت عائلتها وتتحفنا بما تعلمته في غربتها
كنت فخورا ولازلت بعمتي وبما تقوم بعمله من اكلات وكنت ادعو بشكل يومي اصدقائي المقربين وزملائي في المدرسة للغداء عندنا وكانت تسعد كثيرا بحضور اصدقائي وتفرح بفرحي وسعادتي الى ان جاء يوم كنت في الخارج العب مع اصدقائي وعند دخولي الى البيت لشرب القليل من الماء سمعت كلام حاد بين ابي وبين اخته كانت اول مرة اسمع صوت عمتي يعلو والدي فوالدي هو اصغر اخوته واخواته وكان يكن لها الكثير من الاحترام ولازال لكن ذلك اليوم استغربت من علو صوته ونقاشهم الحاد حاولت ان استرق السمع ولا زلت اذكر الجملة التي سمعتها فقال " انا حر في حياتي وساعيشها كما اريد "
"فكان رد عمتي اذا انا اريد ان ارجع بلدي اريد ان اعود فلتحجز لي اخر الاسبوع للعودة ولا اريد ان ابقى هنا يوما واحد "
في لحظتها استغربت لكن اللعب كان يشدني للخارج فخرجت بعد عدة ايام من هذا النقاش اخبرتني عمتي انها سوف تعود لبلدنا وانها لن تعود الا اذا شا ء الله وتريدني ان اهتم وارعى اخواني لا ادري عندنا سماعي لهذا الكلام دمعت عيناي وبكيت تذكرت كلام والدتي قبل وفاتها باسبوع اذكر ذالك اليوم كانه قبل ساعات رجعنا من المدرسة لنفاجئ بوجود والدتي رحمها الله في البيت فرحنا بها كثيرا لكن كان يظهر عليها مظهر الاعياء الشديد والتعب وبعدها فترةر بسيطة جاء والدي الى البيت في عجالة وكان قد احضر سيارة الاسعاف معه وكان يحدث والدتي كيف تاتين الى المنزل وانتي في هذه الحالة الحرجة انت تحتاجين للبقاء في العناية المركزة فحالتك خطرة وكان ردها اشتقت لابنائي ولا اظن اني ساقاوم لم يعد جسمي يستحمل هذا العلاج اريد ان ابقى معهم اريد ان احضنهم وبداءت في البكاء كان المشهد محزن جدا حتى ان اخوتي بدائو في البكاء معها دون اي سبب واذكرها جيدا دمع والدي وكانت اول مرة اراه دامع العين ولكنها ليست الاخيرة.

تركها والدي تودعنا وانتظرها في سيارة لاسعاف وكانت توصيني على اخوتي وانها لا تعدني بانها سوف تعود مرة ثانية وتتمنى لو بقيت اكثر لكن ايامها في الدنيا صارت قليلة اااااااااااااه .......................
بعد اسبوع توفت والدتي بعد صراع عنيف استمر لمدة ثلاث سنوات مع مرض السرطان بقيت في المستشفى اخر 6 او 8 شهور تتعالج باخر خيار وهو العلاج الكيميائي والذي كانت ترفضه بشدة.

بعد الشجار الذي دار بين والدي وعمتي بقيت عمتي لمدة بسيطة لا اذكر كم بالتحديد اعتقد انها كانت اسبوعا او اقل من اسبوعين فقط.
لكن ظهر شئ جديد لدينا صار والدي يسطحب اخوتي لزيارة قريبة له او هذا ما كنت اعتقده وما يعتقده اخوتي ، كانت امراءة طيبة تعيش في بيت كبير به الكثير من النساء مثلها ، فيما بعد عرفت انه سكن المعلمات كان ياخذ والدي اخوتي الصغار فقد كانو في عمر 2 3 6 كان سعداء كثيرا بالكم الهائل من الحلويات التي يجلبونها معهم واصدق القول انهم انبهرو بكم العطف والحنان الذي كانت تغمرهم به ولا اقصد هنا انه متصنع لكنه كان نابع من قلب امراءة طيبة حنونة متعلمة وتعمل معلمة.

حتى اخذني للتعرف عليها في ذلك السكن تذكرت لي امراءة قابلتها منذ زمن بعيد جدا لكنها لم تتذكرني نسبة لان شكلي تغير كثيرا لكني سالتها عن فلان جارتنا المصرية فتذكرتها وتذكرتني ، زاد حبي للذهاب الى السكن بعد ان صار اغلب المعلمات المصريات يتذكرن الولد الصغير الذي كان ياتي الى الجامعة في رفقة البنت الرقيقة الجميلة وهنا لعب القدر لعبته تعلقت بتلك المعلمة ولم اكن اعلم ان والدي قد عقد القران عليها وكانت سبب الزيارات واصحابنا انا واخوتي لتاليف قلوبنها وتسهيل دخولها البيت وكان له ما شاء ، بعد ايام قليلة سالنا والدي شو رايكم الاستاذة فلانة سوف تاتي لتعيش معنا في البيت هلل اخوتي الصغار وفرحو كثيرا اما انا لم اهتم كيثيرا لكني سالته ببراءة وعمتي الن تعود الى البيت مرة اخرى اشتقنا لها ولاكلها الطيب ،فقال لي بانزعاج لا ...لن تاتي مرة اخرى هي التي طلبت ذلك هي التي ابت ان تعيش معكم ان تبقى معكم وتغير وداعته التي كان يتكلم بها وتحرك الى غرفته.

بعد فترة ليست بطويلة جاءت المعلمة الى البيت ومعها شنطة وحاجياتها وتحفها زميلاتها لم اكن اعلم لماذا الكل سعيد بمقدمها ولما جاءو كلهم وبعد مرور فترة من الزمن , كنت العب في الشارع امام البيت كنا جلوس عند الباب فتحدث احد ابناء الحي وكان يكبرني باعوام كثيرة يحادث صديقه كيف المعلمة تعيش معهم في البيت هل تقرب لهم فرد الثاني لا انها لا تقرب لهم انها زوجته نزل الكلام على قلبي كالصاعقة كيف يتزوج والدي كيف يقوم بهذا الفعل فنكرت ذلك تماما واخبرته انه ستبقى معنا ايام قليلة وسوف تعود الى السكن ضحك الولدان وكنت قد حزنت كثيرا ودخلت الى البيت مستنكرا ذلك بشدة.

في اليوم الثاني صحيت مع وقت خروج والدي الى العمل وطلبت منه مبلغا من المال لكي اذهب مع صديقي الى مكان ما لا اذكره لكن اذكر انه قال لي انه سوف يتركه في غرفته فوق جهاز التلفاز
قمت من النوم في ذلك اليوم وتوجهت الى غرفته ووجدت مالا كثيرا ووجت ورقة تحت المال دفعني الفضول لمعرفة محتويات هذه الورقة فقد كانت تحمل الكثير من الطوابع البريدية والاختام بداءت في قراءتها.

وهنا انصدمت بشدة وسالت الدموع في عيني كان الورقة عبارة عن شهادة زواج والدي على المعلمة لا اعلم ماذا حدث كل ما قمت به هو ان قطعت الورقة الى قطع صغيرة وانا اصيح وابكي واستنذكر فعلت والدي كيف يقوم بذلك وخرجت من البيت لا اعرف اين اذهب حتى تعبت من المشي وجلست تحت ظل شجرة جاء المساء وانتبهت اني ابتعدت كثيرا من البيت وكان وصل مني التعب لدرجة اني نمت في مكاني ولم ادري الا ويد رجل يعرف والدي رأني وقام باخذي الى البيت كان كل من في البيت سعيدا برجوعي وعدم حدوث اي مكروه لي لكن لم يسالني والدي اين كنت او لماذا ولكن شكر الرجل واخذني الى السرير.

في اليوم الثاني تذكرت ما حصل وكنت منفعلا كثيرا حتى اني نهرت زوجته اكثر من مرة وقد علمت ان هنالك شيئا ما حدث فلم تعتدت هذا الاسلوب مني في الحديث او في التعامل وجاء والدي ليوبخني على كلام صدر مني في حقها وعندها انفجرت فيه وكان هي خلف الباب في تللك اللحظة لكن عندما سمعت الكلام تركتنا وذهبت ( فيما بعد عملت انها طلبت من والدي الانفصال نسبة لما قلت من كلام ) بصراحة الكلام كان من فم صبي او طفل صغير فاقعد لامه محب لعمته التي تركتهم ولمحت له ان والدي هو السبب في تركها لنا وبعد ذلك قمت بوضع النقاط على الحروف اذا عمتي كانت ترفض زواج والدي بعد مضي سنة واحدة من وفاة والدتي ولا تقبل ان توجد في البيت بوجود امراءة اخرى والدي كان يفكر بعقلانية اولاد صغار في حاجة لام طفل عمره سنتين يحتاج لام وليست لمربية فختار الزوجة بعد مباركة من جدة الابناء ( ام والدتي ) واخوتها خالاتي علمت ذلك لاحقا .

تزوج مع معارضة من الاخوات وبالذات اخته التي عاشت في بيته وقامت برعاية ابنائه ومباركة النسباء فلم يكن لديهم فتاة يستطيعون ان يأمونها على ابنائهم لكنهم كانو يثقون في اختيار زوج بنتهم فيما كان يعرف عنه من طبائع وحسن المعشر بينهم.

بعد ذلك الحادث صار تعاملي مع زوجة ابي فيه نوع من القسوة والكلام الذي ينم عن كره او عدم تقبل وكنت اتعمدت ذلك وكان تعاملي معها يوما بعد يوم من سئ الى اسواء حتى جاءت الاجازة وكانو جميعا فرحين فيها لكني طلبت من والدي ان اذهب الى جدتي في القاهرة حيث تعيش ولا اريد الذهاب الى السودان معهم حاول والدي اقناعي بالذهاب لكني رفضت بشدة حتى رضخ لطلبي ( واعتقد ان ذلك اثر في نفسية زوجة ابي كثيرا مما زادت من حالات الحزن في البيت ) اذكر ان والدي نهرني وضربني لتصرفاتي واخبرني اني سوف اذهب معهم الي بلدي شئيت ام ابيت لكني اخبرته اني سوف اموت نفسي اذا غصبتني على الذهاب .

اذكر اني بلعت في ذلك اليوم كمية كبيرة من الحبوب ولكن لا اذكر ما هي بالضبط لكن اذكر انه عند المساء بعد ان صحيت من النوم بعد الحزن والبكاء احسست بالم شديد في بطني سارعو بالذهاب بي الى المستشفى وقد تم عمل عميلة غسيل معدة لي لابتلاعي كمية كبيرة من الحبوب او الدواء والحمد لله ان الدواء كان شئ بسيط والا كان موتا محقق
رضخ والدي لي وسافرت الى جدتي وبقيت معها طوال الاجازة لي فيها الكثير من الذكريات الجميلة يوما سوف احكيها.

عند قرب انتهاء الاجازة طلبت من جدتي ان توافق على بقائي معها في القاهرة وان لا اعود واذكر اني بكيت في ذلك اليوم وشاركني البكاء كل من كان حولي حتى اني الان دمعت لذالك الشعور لا استطيع ان اوصفه لكنه نابع من قلبي.

بعد ذلك طلبت جدتي من والدي ان ابقى معهم لعام واحد لكن والدي رفض بشدة ( في الحقيقة لو وافق لما وافقت زوجته ان تبقى في البيت دقيقة واحدة وهي تعلم اني ما طلبت ذلك الا لكرهي لها او اعتقادا منها بذلك ) في يوم السفر لم اذهب الى المطار وفاتنني الطائرة بعد اسبوع واحد جاء والدي الى القاهرة.

 اذكر انه تشاجر مع جارتنا المصرية عندما قالت له كلام جارح لا اذكر تفاصيله لكن اذكر انه يدور حول كيفية قيامه بالزواج من امراءة لا يحبها اولاده و ما الى ذلك من حديث لكنه يحتسب عليها وليس لها لانه كان تدخلا منها في حياة رجل واسرته وهو ما نمى نوعا من الشقاق والكره لازال موجودا حتى هذه اللحظة بين والدي وجارتنا ( امي رقم 3).


رفض والدي بقائي ولكن اذكر شيئا مهم ماقالته لي جدتي ان عودتي ليست لانها لا تريدني لكن لوصية امي ان ارعى اخوتي الصغار واهتم بهم وان والدي لم يتزوج الا بمباركة منها وانه سالها ان ترشح له زوجة وقد عرضت جارتنا الصرية ان ترشحها هي كزوجة لابناء نسبة لحبها الكبير لي لكنها ابت بلطف كبير نسبة لانه لا يحق لها او اي شخص اخر ان يحدد لابي من يتزوج فهو حر في حياته اما ابناءه فانهم سوف يكبرون ويقدرون في يوم من الايام صنيع الاب اذا كان اختياره صحيحا وهي تدرك تماما انه لا يختار الا الاصلح فقد كانت ابنتها اصلح بناتها.

اصدق القول ان ما كانت تقوله لي جدتي قد برد النار في قلبي قليلا وهداءت به النفوس وقبل السفر طلبت من جارتنا ان تصحبني الى السوق لاشتري لزوجة ابي فستان زفاف انكرت في البداية ما اردت ان اشتريه لكن في النهاية قبلت بعد ما قلت لها انه لمصلحة اخواتي ( احيانا لا اصدق اني كنت افكر بهذا الاسلوب فقد كان عمري وقتها 13 عاما فقط )

وقالت لي لا يمكن ان تشتري لها فستان زفاف فقلت لها اذن فل اشتري لها فستان سهرة وقبلت وذهبنا الى محل لشرا الفستان واذكر ان المبلغ قد كان كبيرا وقامت هي بتكملة الباقي وعند رجوعنا لم اخبر والدي ان اشتريت فستان لها او اي شي كل ذكرته اني اشتريت بعض الملابس لاخوتي.

بعد يوم من الوصول دخلت على الغرفة ووجدتها تقرا في كتاب او مجلة لا اذكر المهم اعتذرت لها من اسلوبي وقبلت اعتذاراتي بصدر رحب كثيرا ما كنت استغرب ولازلت كيف ولماذا واحضرت لها الهدية لا انسى تلك اللحظة فقد قامت بحضني بقوة لها لم اشعر الا بدموع عيني تنهمر فلم يحضني احد بعد والدتي بهذه القوة من العواطف والاحساس والمشاعر الجياشة لم استطع ان اقاوم هذا الدفئ الغريب استسلمت لها مع فيض من المدوع الغزيرة اعتقد انها اعتقدتها نوع من دموع الندم على ما بدر مني لكنها كانت دموع الشوق الى والدتي ورغبة مني ان تسامحني لاني ساستبدل اما غيرها .

كان هذا تفكيري ولفترة طويلة وكنت اجلس في غرفتي انظر الى السقف واتذكر ايامها الاخيرة معنا واعتقد انها من الاسباب التي تجعلني اتذكر كل كبيرة وصغيرة حدثت في اخر سنة لوالدتي حتى اني اذكر كل او اغلب الملابس التي صادفت مناسبات او حضور احد الى البيت