السبت، يونيو 26، 2010

نيران تشتعل





احيانا كثيرة ما ترد الخواطر والافكار في رأسي لا ادري ما علي فعله هل اكتفي بابتسامة بسيطة نابعة عن قلبي ام افكر قليلا في نفسي وفي حياتي كثير من الاحيان ما اعتقد اني اعيش في حلم كبير وان الحياة ما هي الا حلم

اليوم يعصف بي الحزن مما اعاني منه اعتقد اني متطرب الشخصية اعاني من مشكلة في نفسي لا ادري لما انا موجود تنزل الدموع من عيني احسس بحرارتها تتعتصر جسدي قد تكون تعبيرا عن الاالم الذي اعيش فيه والذي يعصف بنفسي

هذا هو سبب مثليتي الشعور بالضعف والحوجة لشخص اخر يقف بجواري شخص ذو مواصفات اضعها في نفسي اتمنى ان يكون لي وحدي ارتبط به اشعر بالامان معه بعدم حوجتي للبكاء للتعبير عن نفسي عن المي عن فقداني للكثير ممن احب

الحيا تمر سريعا لا اجد من اريد وقد اجد ولا يريد ما ذا افعل كيف اتصرف قبل مدة عزمت على تدمير نفسي ان انهي حياتي في الدنيا وارجو رحمة الله في الاخرة لماذا اعيش في هذا العار هذه الاهانة اني ارضى حاجتي بالم غيري لا استطيع ان ابقى في هذا العالم كيف استطيع وفي نفسي شخص ضعيف لا يستطيع ان يؤمن لنفسه حياة

كنت في الفترة الماضية احاول اسعاد من حولي بعلمي انهم يستغلوني لكني احاول ان اظهر لهم الجانب الطيب في شخصيتي بان اجعلهم يخذون مني ما يريدون وانا ببلاهة اوافق دون ان افكر في نفسي وفيما سأجني من ذلك اعتدت على ذلك حتى صارت جزا من شخصيتي ان اخفي المي واحاسيسي في نفسي وارسم ابتسامة زائفة على شفتي وابحث لي عن حبيب انام في حضنه اعيش بين ذراعيه واريح جسدي وقلبي المتعب بهمومي والالمي

اسعاد الاخرين بالضغط على قلبي واخفاء مشاعري وقد علمت في حياتي ان الانسان يزداد قوة حينما يعيش من اجل الاخرين

اريد ان ابكي اجفف نيران قلبي ينهمر الدمع على عيني ولا ادري كيف يقف وكيف اخفيه

آه ه ه ه ه ه ه (تنهييييييييدة )

الجمعة، يونيو 25، 2010

حوار مع باحث سيكلوجي عن المثلية

حوار مع الباحث السيكلوجي الدكتور صلاح كرميان حول المثلية الجنسية


الحوار المتمدن - العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21
المحور: حقوق مثليي الجنس



يجدر قبل الشروع في الاجابة على الاسئلة المتعلقة بالمثلية الجنسية Homosexuality، ان أشير الى حقيقة مفادها ان المثلية الجنسية لاتزال تعد ظاهرة مقززة ومقرفة وان مجرد تناولها لربما تثير الاشمئزاز لدى الكثيرين، ويعد الحديث عنها بمثابة التابو. ولكن يجب أن لا يغيب عن بالنا ان اهمال حقيقة وجودها كظاهرة وتركها بعيدة عن اضواء البحث والدراسة، لا تساهم بأي شكل من الاشكال في اطفاء مشاعر وميول المثليين أو في وضع حد لها. وانني اذ اتفهم تلك النوازع والدوافع المتوارثة التي تمتد جذورها الى قرون والتي تحيل دون الالتفات الى موضوع كهذا، تهم كل واحد منا ما دمنا نعيش في مجتمع يشاركنا فيه افراد مثليون Gays شئنا أم ابينا. كما وأرى بانه من المفيد إعطاء لمحة عامة عن الموضوع مع القاء نظرة تاريخية عليها، حيث وفي الاونة الاخيرة تركزت الكثير من الدراسات والابحاث والكتابات التخصصية على تناوله، ولم يعد ظاهرة معيبة أو وصمة أو محل ازدراء المجتمع في كثير من البلدان الغربية وحتى في بعض بلدان الدول النامية، مقارنة بما كانت النظرة اليها في السابق. واصبح الاهتمام به يتزايد في كثير من دول العالم واجيزت تأسيس نواد ومنظمات خاصة بالمثليين من الجنسين وتصرح لهم باقامة مؤتمرات ومهرجانات سنوية في بعض المدن الكبرى في أوربا وامريكا وأستراليا.

فالمثلية الجنسية ظاهرة قديمة قدم وجود الانسان وتنتشر بين الذكور والاناث. وكانت منتشرة في جميع الحضارات التي سادت في بلاد الرافدين ووادي النيل والصين وبلاد الهند والاغريق، وتباينت النظرة اليها في تلك الحضارات والمجتمعات المختلفة. لكنها و بصورة عامة كانت ظاهرة مدانة وعلى وجه الخصوص من الديانات الثلاثة الاسلام والمسيحية واليهودية، وكان يعتبر الانسان المثلي في مجتمعاتنا ولايزال منبوذاً ومحل الازدراء والسخرية ولا يرحب بمشاركته في المناسبات الاجتماعية ولايؤخذ بأراءه من قبل المجتمع، حيث يعتبر انساناً غير طبيعياً وشاذاً او منحرفاً. ونتيجة لتلك النظرة والمعاملة القاسية للمثليين، يخفي الكثيرين منهم حقيقة كونهم مثليين، مضطرين الى الانصياع للتقاليد والاعراف السائدة، كالعلاقة الزوجية مع الجنس الاخر والتظاهر خلافاً لمشاعرهم وطبيعتهم الجنسية. وقد تعرض المثليون الى شتى أنواع اساليب القسوة والعنف في كثير من البلدان بما فيها الابادة الجماعية مثلما تعرض لها المثليون في المانيا والدول التي وقعت تحت سيطرة الحزب النازي اثناء الحرب العالمية الثانية، حيث شملتهم مذابح هولوكوست الى جانب اليهود والغجر والشيوعيون. وحتى في ايامنا هذه فان هناك دول تحكم بالموت على ممارسي المثلية الجنسية كالسعودية وايران.

وفي العراق، هناك تسميات والقاب معروفة لدى عامة الناس تطلق على المثلي أو من يشتبه به، حيث يطلق على كل الشخص يلاطف شاباً وسيماً لربما من غير قصد أو سوء نية بـالـ (فرخجي) أي المثلي (الفاعل). أو الذي يظهر عليه بعض الصفات الانوثة بالـ (مخنث) وعلى المثلي المفعول به بالـ (فرخ) اذا كان شاباً أو بالـ "دودكي" على من هم اكبر سناً، كما وتطلق على المرأة المشاكسة والمتحدية لبعض القيود الاجتماعية بالـ (السحاقية) Lesbian. فظاهرة إطلاق التسميات Labeling كانت ولاتزال من الظواهر الشائعة، يستند اطلاقها عادة على نوعية السلوك والمظاهر الخارجية للافراد، والهدف منها في الغالب النبذ والازدراء والحط من شأن هؤلاء الاشخاص. ناهيك عن ان اكتشاف حقيقة الامر واشهار الشخص المثلي لدى المجتمع وافراد عائلته، كان بمثابة وصمة عار، وغالباً كان ينجم عنها حوادث مؤسفة تذهب ضحيتها الكثير من المثليين جنسياً. لذلك يصعب تحديد نسبتهم بصورة دقيقة، لكن بعض التقديرات حول نسبة الذين مارسوا المثلية الجنسية ولو لمرة واحدة في حياتهم يشير الى مابين 10% في العالم. بينما يرى بعض المصادر الاخرى بأن هذه النسبة مبالغ فيها ويروج لها دعاة حرية المثليين ومنظماتهم، وترى تلك المصادر بأن النسبة هي دون 5% وان نسبة المثليين الحقيقيين لاتتجاوز 2%.



س / كيف تنشأ المثلية عند الانسان ؟ وماهو تاثيره على الانسان من الناحية الصحية والنفسية

أرى ان السؤال عن كيفية نشؤ المثلية هو بحد ذاته حكم مسبق بكون المثلية حالة لها مسبباتها وعلى انها اضطراب سلوكي يتوجب تفسيراً لكيفية نشؤءه. بينما المثلية ليست بحالة مرضية أو نفسية كما توصلت اليها الدراسات والابحاث العلمية الحديثة، وان الشخص المثلي ليس بحاجة الى مساعدة أو علاج من قبل الاخصائيين والاطباء النفسانيين الا في حالات تعرضهم الى الاعراض الانفعالية كالقلق والاكتئاب التي ربما تظهر لدى المثليين من جراء نظرة المجتمع لهم. المثلية الجنسية كانت فيما سبق تعد مرضاً نفسياُ أو ترتبط بالاضطرابات النفسية. الا انه وفي أواخر السبعينات من القرن الماضي، ومن خلال مشروع بحث دام اربعة سنوات قام به مجموعة مؤلفة من 31 عالماً نفسياً (بضمنهم بعص المثليين)، اثبتوا بأن ليست هناك دلالة على ارتباط المثلية الجنسية بالمشاكل النفسية وتوصلوا الى أن اكثر المثليين لا يظهرون سلوكاً شاذاً او غريباً ولا يبدو عليهم صفات الرزيلة والانحطاط الاجتماعي، بل يتشابهون بنسبة كبيرة مع عامة الناس من غير المثليين. وقد كتب سيجموند فرويد رائد مدرسة التحليل النفسي بهذا الصدد يقول: " من المؤكد بان المثلية ليست ميزة، لكنها ليست بحالة تدعو الى الخجل أو تتسم بالرزيلة، ولا يمكن تصنيفها ضمن الامراض، ونحن نعتبرها اختلاف في الوظيفة الجنسية تحدث من جراء كبح النمو الجنسي. وان الكثير من العظماء في العصر القديم والعصر الحديث كانوا مثليين جنسياً من ضمنهم (افلاطون، مايكل انجلو، ليوناردو دافنشي وغيرهم). وبالاضافة الى هؤلاء العظماء الذين أشار اليهم فرويد فكان كل من الأديب الإنكليزي أوسكار وايلد والأديب الفرنسي مارسيل بروست والشاعر الفرنسي آرتور رامبو الشاعر الإسباني فيديركو لوركا، والموسيقي الروسي تشايكوفسكي والمطرب الانكَليزي ألتن جون من المثليين جنسياً.



و بهذا الصدد يجدر البحث في التأثيرات والعوامل التي تؤدي الى تفضيل الجنس المماثل على الجنس المغاير والذي يقرر السلوك الجنسي للفرد، حيث تكرس الكثير من الابحاث للوصول الى تحديد تلك العوامل، والتي يعتقد بأنها تشمل على عوامل فسيولوجية وسايكولوجية والبيئية الاجتماعية. فالعوامل الفسيولوجية قد تتعلق بتركيب المخ أو الهورمونات، بينما العوامل السيكولوجية والاجتماعية لم يتم التعرف عليها بوضوح رغم اجراء العديد من الابحاث بشأنها. ولكن بعض الدراسات النفسية ترجع المثلية الجنسية الى اسباب في العقل اللاواعي للانسان ومن تلك الاسباب:



:: التعامل القاسي للطفل من قبل الوالدين، مما يؤدي بالطفل الى البحث عن العاطفة التي يفتقد اليها عند من يوفرها له من الاصدقاء بالنسبة للذكر أو الصديقات بالنسبة للاناث.



:: تعرض الطفل الى الاعتداء الجنسي، وهذه الحالة قد تؤدي الى الانطواء لدى الطفل أو التوحد مع الشخص المعتدي وينجذب الى معاشرته. وتؤكد دراسات أخرى ارتباط الميول الجنسية بالتجربة الاولى. أما بالنسبة للبنات فالحالة تختلف، فعند تعرض الفتاة للاغتصاب، فان حالة من الرعب التي تنشأ لديها قد تتولد لديها الكراهية نحو الرجال.



:: قد يجد البعض في ممارسة المثلية الجنسية ، اللذة التي يفتقدها ولا تشبع رغباتها لدى الجنس المغاير.



:: حالة الكبت الناجمة من عدم السماح باختلاط الجنسين في المجتمعات القبلية المحافظة، حيث يلاحظ انتشار ظاهرة المثلية الجنسية بصورة كبيرة رغم نبذها ظاهرياً ومحاربة المثليين بشتى الاساليب.



س / هل هي حالة مرضية ام حالة اعتيادية عند الانسان

تختلف الاراء والتفسيرات حول المثلية الجنسية وطبيعتها، وكثيرا ما تتداخل وتتضارب تلك التفسيرات طبقاً للاتجاهات والمنطلقلت النظرية للباحثين الذين يتناولنها، ونتيجة اختلاف الدوافع الخاصة للمثليين والظروف التي تتأثر بها الحالات المختلفة للمثلية الجنسية ودرجاتها. تستند بعض التفسيرات على افتراضات فسيولوجية وحصول التغييرات في الهورمونات، والبعض الاخر تنطلق في تفسيره من منطلق سيكولوجي أو اجتماعي كما سبقت الاشارة اليها. عدت المثلية الجنسية في السابق من الاضطرابات النفسية من قبل جمعية علم النفس الامريكية APA ، ولكن الجمعية ومنذ عام 1973 اخرجت المثلية الجنسية من الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات العقلية (DSMIVR) ودعت مؤخراً الممارسين النفسيين الى عدم القيام بتقديم العلاج النفسي الى المثليين الذين يرغبون في تغيير اتجاهاتهم الجنسية وذلك لعدم وجود أية جدوى في ذلك.

انه من المؤكد ان الفرد لايختار أن يكون مثلياً بمحض ارداته، ولكن هذا لايعني ان الشخص المثلي خلق لكي يصبح هكذا طوال حياته نتيجة تكوينه البايولوجي. وتنتشر المثلية الجنسية بنسبة كبيرة جداً في المجتمعات المحافظة التي تحكمها العادات والتقاليد الدينية والاجتماعية المتوارثة والتي تفرض قيوداً صارمة على اختلاط الجنسين وتعتبر الجنس من المحرمات. وكذلك هو الحال في معسكرات الجنود وطواقم السفن الحربية والتجارية والسجون والاقسام الداخلية للطلاب والطالبات التي لاوجود فيها لاختلاط الجنسين. ويفسر هذا بأن البيئةالاجتماعية والظروف التي تتحكم بالعلاقات الاجتماعية بين الافراد وأشكال القيود التي تفرضها، لابد وان تضع تاثيراتها على سلوك واتجاهات الافراد.

كما ان الميول المثلية الجنسية تختلف حسب حالاتها وانواعها. ففي حالة المثلي السلبي (المفعول به) فالسبب يرجع الى تغييرات في هورمونات الذكورة. بينما تختلف الحالة لدى المثلي الايجابي (الفاعل)، فانه لاوجود لمثل هذه التغييرات في الهورمون لديه، بل اكثر ما يكون سببه نفسياً يرجع الى الخبرات الجنسية في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

اثبتت التجارب والابحاث التي اجريت على بعض الحيوانات والطيور والحشرات، انتشار ظاهرة المثلية الجنسية بين الكثير من تلك الكائنات الحية. و اثبت علميا أن ظاهرة المثلية منتشرة لدى حوالي 1500 نوعا من الحيوانات بضمنها 500 نوع تناولتها ابحاث الدراسات العليا. وفي سنة 2006 اقام متحف التاريخ الطبيعي في اوسلو معرضاً للوثائق التي تؤكد السلوك الجنسي المثلي لدى الزرافة، البطريق، الببغاء، الخنفساء، الحوت، وأعداد أخرى من الكائنات الحية. واستنتج المتحف من خلال ذلك بأنه لايمكن النظر الى المثلية الجنسية لدى الانسان بانها حالة غير طبيعية. كما واكدت ابحاث علمية اجريت من قبل علماء البايولوجي وجود الظاهرة لدى الاغنام والضفادع والبجع الاسترالي وقرود الشامبانزي.



انه لمن المهم أن نمييز بين المثلية الجنسية كسلوك وبين الميول والتوجهات المثلية. فالمثلية الجنسية لاتتعلق فقط بالممارسة الجنسية مع الجنس المماثل، حيث ان الكثيرين منهم لديهم الميول المثلية دون أن يقوموا بممارسات مثلية، فيما هناك أفراد آخرين بعكس هؤلاء. بينما يوجد افراد آخرين لديهم ميولأ جنسياً للجنس المغاير ويرتبطون بعلاقات الزواج ولديهم اولاد وفي نفس الوقت لديهم ميولاً جنسية مثلية.

فالمثلية كظاهرة سلوكية، شائعة بدرجاتها المختلفة بين الاطفال والمراهقيين عامة ضمن أدوار النمو في مسيرة حياتهم الجنسية والنفسية. وتتلاشي تلك الرغبة لديهم بعد فترة المراهقة ويدخلون في الارتباط والعلاقة الزوجية مع الجنس المغاير. ويقول هاري نوكس Harry Knox احد اعضاء مجلس مستشاري الرئيس الامريكي أوباما والمدافع عن حقوق المثليين، ان حرية اختيار نوعية العلاقة الجنسية تتوفر للنساء السحاقيات في الوقت حيث بامكانهن ممارسة الجنس مع الرجل، فهناك الكثيرات منهن يلجأن الى ممارسة المثلية الجنسية بعد الفشل في العلاقة الزواجية أو حصول اضطراب في العلاقة الجنسية مع الجنس المغاير. ولكن الحالة تختلف مع المثليون، حيث ان بعض منهم لايستطيعون ممارسة الجنس فعلياً مع النساء، وهؤلاء هم الذين تكون المثلية الجنسية لديهم، حالة طبيعية.



س / هل يوجد علاج لحالة المثلية الجنسية

مثلما ان السجال دائر بشأن جوانب الاخرى للمثلية الجنسية ، فأن السجال قائم حول علاج المثلية ومدى فعاليته. فاذا لم تكن المثلية الجنسية مرضاً نفسياً أو بايولوجياً، فهذا يعني انه أمر طبيعي وليس بحاجة الى علاج. وفي هذه الحالة فأن الامر في غاية الصعوبة والتعقيد، فكيف يمكن ذلك اخلاقيا و طبيا اذا كان المثلي لايرغب فيه ولا يصرح بأنه يعاني من مرض ما. ويجب الانتباه الى ان المشاكل التي تتعلق بالرغبة الجنسية بشكل عام، هي من اصعب المشاكل النفسية في العلاج و ويتطلب جهوداً كبيرة ووقت طويل للوصول الى حلول لها مع ان النتائج غالبا ما تكون غير مضمونة.

فبخلاف ما اعلنته جمعية علم النفس الامريكية بثبوت عدم جدوى القيام باجراء العلاج للمثلية الجنسية وأوصت المختصين في مجال العلاج النفسي بالتخلي عن ذلك، الاّ أن الجمعية الوطنية للبحث وعلاج الجنسية المثلية NARTH ترى أن هكذا منظور لايتصف بالتقدمية وانما هو منظور رجعي يهمل البيانات العلمية وانه بامكان العلاج النفسي أن يلعب دوراً كبيراً في تغيير الاتجاه لدى المثلي غير الراضي عن حالته ويعاني من التعاسة ولايرغب أن يبقى مثلياً. فبصورة عامة ليس هناك اتفاق من قبل علماء النفس والاجتماع والطب النفسي على وجود علاج للمثلية الجنسية ، مثلما ليس هناك اتفاق بشأن أسباب نشؤها، وهل هي اسباب بايولوجية أو نفسية أو بيئية، او كونها مرضاً نفسياً أم كونها حالة طبيعية لدى الناس كما سبق التطرق اليها. وهذا دليل على أن موضوع الجنسية المثلية موضوع في غاية التعقيد والغموض لاتزال بمثابة لغز مستعصي على الحل يتطلب جهوداً كبيرة لفك أسراره.



س / ماهي العوامل التي ترتب على المثلي في حالة منع المثلي من ممارسة المثلية الجنسية

ان الاحكام الدينية وخاصة في الدين الاسلامي واضحة وصريحة تجاه المثلية الجنسية أو ما يطلق عليها رجال الدين وعامة الناس بالشذوذ الجنسي. وعلى الرغم من وجود الحرية الجنسية والاعتراف بحقوق المثليين جنسياً والسماح لهم بتأسيس النوادي والجمعيات الخاصة بهم في كثير من الول الغربية، الاّ الصورة السلبية للمثلية الجنسية لاتزال قائمة في اذهان الناس ولاتزال غير مقبولة اجتماعياً وتوجه شتى الاهانات ونظرات الازدراء والتحقير الى المثليين جنسياً (خاصة في مجتمعاتنا). لابد لهذه الحالة ان تنعكس باثارها على حالتهم النفسية وتفرض ضغوطاً شديدة على حياتهم، مما تحدو بهم الى القبول بوضع مفروض عليهم باختيار حياة جنسية مع الجنس الاخر مرغماً خلافاً لميولهم ورغباتهم المثلية، وذلك من اجل كسب احترام المجتمع وضمان المورد الاقتصادي من خلال الحصول على العمل المناسب الذي يصعب على المثلي المنبوذ اجتماعياً من الفوز به. وهذا الواقع المرير الذي يواجهه المثلي جنسياً يولد لديه احساساً كبيراً بالاحباط وتعكر حياته حالات شديدة من القلق النفسي والاضطراب، ولايستبعد أن تسيطر علي مشاعره فكرة الشروع بالانتحار. وهذه الحالة تخلق لديه الازدواجية والانعزال الشديد أحياناً ويعيش كما دودة القز داخل شرنقته او في احسن الحال ضمن مجتمع ضيق من اقرانه المثليين