الخميس، نوفمبر 19، 2009

حدث في مثل هذا اليوم





كان اليوم جميل والجو رائع يهب علينا نسيم الليل وانا وهو نتمشى على شاطئ النيل امسك بيده ويمسك بقلبي احسسنا اننا وحيدنا مع كل الصخب اللذي حولنا مع كل الناس اللتي تتمشى حولها لم اكن افكر كثيرا كنت استمتع بلحظتي معه

ساعود قبل سنة من هذا الحدث كنت في السوق احاول كعادتي ان اشتري لي شئيا البسه فلازلت حتى الان لا اعرف ان اشتري شيئا يعجب الناس قبل ان يعجبني قررت ان لا اتسرع في الشراء فاسدور في السوق حتى اجد لي شئيا ملائم لمحته اثناء الطواف ان كان يصح ان اقول انه طواف فكنت ادور بلا هدف معين حتى صرت ادخل الدكان الذي يدخله وانظر الى نفس الملابس التي ينتقيها ويختارها واجدها ملائمة لي كثييرا لكنه ما سرعان ما يغير رايه ولا يشتري ويذهب الى محل جديد وهكذا ظللت على هذه الحالة اكثر من ساعة حتى نال مني التعب ولم اعرف ما يريد هو وما اريد انا نفسي لم اكن اقترب منه بشكل كافي لكني كنت على متابعة وملاحظة منه ولم يبعد عن عيني ابدا قد يكون الاسلوب او الطريقة التي اتبعتها خاطئة لكني لم اكن اعرف طريقة اخرى فقط كنت ارى شئيا جميل شخص يعجبني جسده عيونه ضحته نظراته ملابسه حركته لا ادري ما يقال اكثر لكني كنت اعيش اللحظات تلك بقلبي قبل عقلي لم اكن افكر كثيرا

انتهى من الطواف وقد نال مني التعب ابلغ مقام لم يكن في حياتي ان درت في السوق بهذا الشكل ومن اجل لا شئ فقط امل او حتى اعجاب كنت اعلم انه لا فائدة منه قد لا يلاحظني او يدري بما يجول في خاطري لكني كنت افعل واتابعه

تبعته حتى محطة المواصلات وحمد الله انه لم يذهب الى جهة اخرى غير الجهة التي ساذهب عليها ركب الى الحافلة لم ادري بنفسي والا وانا راكب جواره من حس حظي جلست بجواره نظرت اليه من قرب وجدت عينين تشعان صدق عيون ذات سواد شديد كانها ليلة ظلماء يقال عنها حوراء من شدة بياض البياض وسواد السواد شعره اسود ناعم ينسدل على وجهه وجهه كالبدر المضئ لونه خمري ان كان الخمر يوصف بالجمال يا إلهي سبحانك ما احسن خلقك ما اجمل صنعك كم هو جميل هذا الشاب اردت ان اتحدث معه لاكني انتبهت انه يضع سماعات لم ادري الى ما يستمع لكني كنت اتامله كاني استمع لللحن بديع لحن رائع مع احساسي الرائع ركزت معه كثيرا حتى انتبهت الى ان نفسينا صار بنفس المنوال ياخذ نفس فاخذ نفس يزفر بعمق فافعل مثله

لا ادري كم استمرينا حتى اني لم الحظ الحافلة وهي تتحرك لم اكن اعلم الى اي جهة تتحرك لاكني كنت اتمنى ان تواصل االى ابعد مكان حتى ابقىى معه بقدر الامكان كان الوقت وقت زحام فحتاجت الحافلة للتحرك من الموقف اكثر من نصف ساعة حتى وصلنا الى الجسر الذي يمر من تحته النيل العظيم بعد التقاء النهرين الخالدين النيل الازرق والنيل الابيض كما يسميان لدينا كان الزحام شديد لم اكن اهتم بل سعيد جدا بهذا الزحام حتى خلع سماعته وقال لي بصوت عذب احنا كل يوم في هذا العذاب متى ينفك هذا الزحام لم ارد عليه بقيت انظر اليه واظن اني سرحت حتى قام بتحريك يديه امام وجهي حتى يرجعني من حلمي الجميل

قال لي بصوت عذب وين يا بو الشباب وين سرحان بعيد شديد انت باين عليك ابتسم اليه وسالته الى اين متجهة هذه الحافلة فقال لي انها متجهة الى .... ياه شكلي حوصل البيت بكرا قال لي انت ما عارف الحافلة دي ماشة وين ببلاهة رديت عليه لا والله باين اني ركتب غلط

فقال لي احسن توصل للنهاية معاي انا نازل في اخر محطة قلت تمام بس ما بعرف اركب من هناك شنو قالي ما تخاف بركبك انا بس شنو اللي مخليك راكب غلط وسرحان

بدون ما اشعر قلت له انت وبعدها غيرت كلامي لمن انتبهت لحمرة وردة خديه كان ردي تلقائي شديد وسريع لما لا يدعو للشك باني صادق تماما في كلامي وفي ردي

بدانا نتعرف على بعض فلا زالت الطريق طويلة قرابة الساعة ونحن نتحدث عرفت انه يدرس في نفس الجامعة التي ادرس فيها وفي قسم اخر لكنه يبعد عن قسمي الكثير لكني في قرار نفسي قررت ان ازوره ان اراه مرة ثانية واتحدث اليه وصلنا اخر محطة وركب معي الحافلة فهي تحتاج لساعة اخرى او اكثر حتى تمتلئ بالركاب وتتحرك من مكانها

بعد قرابة الاسبوع من ذلك اليوم الجميل رائيته في حرم جامعتنا يمشي ومعه صديق لا يقل جمالا عنه تحركت نحوهما بل اسرعت في الخطاء كاني اركض وكاني امشي لكن بعجل لا ادري كيف اصف ما كنت افعل وقفت امامه

رايت اجمل ابتسامة في حياتي رايته يبتهج لمرائي وكنت اتوقع ان لا يتذكرني او حتىى لا يتذكر اسمي حتى فاجني وهو يسلم علي بحرارة كاننا نعرف بعض منذ فترة طويلة ليست كعرفة سويعات قليلة من اسبوع مضى

دعوته وصديق الى الكفتريا وبدائنا نتحدث ونتحدث نسيت محاضراتي ونسيت وعدي لزميلتي ان اشرح لها ونسيت الوقت نسيت العالم الذي اعيش فيه وبقيت اتحدث معه حتى المغرب كنت استمتع بكل كلمة يقولها وكل حرف يقولها كانه يعزف لي لحنا جميلا لحنا يشتاق قلبي له

يااااااااه ذكرياااااااااااات

( تنهيييييييدة طوووووووووويلة )

اسف سرحت كثييييييير

طلبت منه رقمه وتبادلنا الارقام اصبحت اتصل عليه كثيرا واتحدث معه للساعات وساعات كنت امسي عليه واصبح عليه صرنا نخرج كثيرا نلتقي كثير نتحدث ونتحدث لم يكن الحديث ينقطع وكل يوم ازداد تعلقا به اكثر فاكثر

حتى جاء يوم وطلب مني اللقاء على عجل بعد ان تم السلام والترحاب عزمني على مشروب بارد واخبرني انه يخدعني ولا يريد ان يفسد العلاقة الجميلة لكنه لديه سر يخفيه عني ويرد ان يخبرني به فقط لاني صادق معه لانه بداء يشعر بشعور جميل اتجاهي لا يستطيع ان يوصفه لكنه يجب ان يعترف لي اخبرته انه لايهمني ما فعله في الماضي وما كان حاله او اي شئ حدث من قبل

فقال لي وهو ينظر الي وانا انظر الى عينيه انا لست كما تتخيل انا ناقص سالت كيف ناقص وما ذا تعني بها

انا لست كما تنظن انا مختلف عنك كثير انت اصحبت تعني لي الكثير اريد ان اخبرك بما اشعر به لاكني لا اقدر ان اخدعك

الىى ما ذا سينتهي علاقتنا هذه اخبرته اني لم افكر ولا ارى داعي للتفكير في هذا الموضوع

لالالا يجب ان تعرف اني ( ساقولها بطريقة اخرى غير التي قالها ) انا مثلي احب الرجال احب الاولاد ليس لي علاقة مع بنت اتمنى ان انام مع اولاد هل تقبل بي

نظرت اليه وابتسمت نظر الي بنظر حزن ادري انك تحتقرني ان ابتسامتك ابتسامة شماتة لاكني اسف ليس بوسعي ان اكذب عليك اكثر من ذلك

زادت ابتسامتي فقال لي لما تبتسم لي هكذا هل قلت شيئا مضحك يجعلك تبتسم

فقلت انت عارف انا بحبك ونفس اكون قريب منك نمشي خطوة خطوة مع بعض في الحياة انا بقيت اتنفسك اول صوت بسمعو صوتك اول كلمة اقراها كلامك اخر صوت بسمعه صوتك يعني ما حسيت بي ما عرفت اني بحبك اني بقيت اموت فيك نفس اكون معاك في كل لحظة في كل طرفة من عيني

رأيت دمعة تنحدر من عينه ودمعت عيني ايضا لا اذكر لماذا كيف ولاي فترة بقينا ننظر الى بعض قطع تواصلنا بائع الفول يعرض علينا بعضا مما يحمله

صار تواصلنا اكثر وذو معنى من ذي قبل فصرنا نتبادل الاحاديث اكثر وبداءنا نثير تخيلات بعض بكلام اكثر جراءة واكثر وضوح

لم اكن اتخيل متى سنفعل شيئا وكيف وهل يجب علينا ام نبقى هكذا نتخيل بعض ونتبادل الصور

حتى جاء الى بيتي يوما وطلبت منه ان يبيت معي فكان البيت شبه خالي وبيته يبعد عن بيتي قرابة الساعة وكنت اريد شخصا يكون معي اليوم فلا اريد ان انام لوحدي وليس معي احد اخر ووجوده فرصة كبيرة لي ليسليني لم اكن في بالي اي شئ غير اعتيادي ولم اكن احضر لشئ معي

نمنا في الحوش الكبير نفترش النجوم ونننظر للسماء الصافية حتى قال لي قم وساعدني في تقريب سريري من سريك لم اناقشه او اقل له شئيا قربت السرير وكان كل مرة يقول اكثر اكثر حتى صار السريرين ملتصقين تماما

نظرت له بنظرة غريبة وسالته ناوي على ايه قال سانام في حضنك عندك مانع اذن ساقبلك فقال لالا الا القبل لا تفكر فيها ابدا

صرنا ملتصقين في السرير كتفي بكتبفه ويدي تتشابك مع يده اخبرته عن مدى حبي له وسعادتي بانه بقربي لم اكن احلم او اتخيل يوما ان اكون بهذا القرب ومع شخص اعجبني من اول نظرة شخص تبعته حتى اخر مكان يمكني ان اتوقع ان اصل اليه شخص استمتع في الحديث معه اتمنى ان نبقى مع بعض لاطول فترة ممكنة

كان ذلك اليوم اخر يوم واخر مرة اكون بقربه بعدها دخلنا في معمعة الامتحانات صرنا نتقابل قليلا ونتحدث على الهاتف كثيرا شغلتني عنه الحياة وانشغل بها حتى طلب مني ان نلتقي وتلاقينا كنا على احدى ضفاف النهر نتمشى في ليلة ضلماء ونسيم رائع يتلاعب بشعره وقلبي ينبض باسمه لم اكن اتخيل ان تكون اخر مرة لي معه فقد عرفت ان اهله قررو الهجرة الهجرة نحو بلاد الحرية وبذلك تنتهي احلى ايام حياتي ايام وشهور وسنة كاملة من الحب العذري الحب الذي لا زلت ابحث عنه وسابحث عنه حتى اجده من جديد

هناك 7 تعليقات:

gay-ana يقول...

يا عيني يا عيني !!!
إنت طلعت مخبي علينا حكايات و روايات كتيرة ...

معليش، تلاقي غيره إنشالله، و أحسن منه، إنت تستاهل كل خير ، و لو ما لقيت، أنا موجوود هههههه

حاير المجهول يقول...

يا عيني على اللون الخمري ههههه
يقول المطرب ا لعراقي ناظم الغزالي في أغنيته الشهيرة:

لون خمري لا سمار ولا بياض وخدك القيمر (القشطة) أنا أتريق (أفطر) منه ;-)

السندباد يقول...

اهلين..
جميل ما كتبت للاسف مغامراتنا العاطيفية المثلية قليلة و مع قلتها فهي دائما مصيرها الفشل..نعم كم أحيينا و كم حلمنا و كم بنينا حياتنا على نضرة و على ابتسامة او حتى مصافحة..
اشكرك لانك جعلتني أحلم لوهلة بأن الحياة حلوة و بان الحب العذري بين المثليين يمكن له أن يرا النور.

اقصوصه يقول...

استمتعت بالقراءه :)

Gay Teen يقول...

عجبتني القصة =)

الحب العذري بالنسبة لي من انقى انواع الحب.. والعلاقة فيه بتكون صداقة اكثر من حب :)

يعني بتحس فيه بالحنية والأمومة << ما جربته بس هيك حسيت xD
<< ما بعرف شو دخل الأمومة بالموضوع بس متاثر بأمنا الروحية خلود :)

بس صراحة.. حسيتك شوي من النوع اللي بيحاول يخبي هالمواضيع
يعني فيه بوست قبل هيك حكيت انو نفسك تجرب الحب..
لكن حكيت هون انك مجرب الحب :)

ما بعرف.. بس حسيتك انسان "مزاجي" << مو انتقاد ولا شي بس استنتاج وحابب شوف صح ولا غلط :P

Jinxed يقول...

aww arent you guys just cute ? ;p

حلوه الـ Story ,
الحـب الـعذري مش موجود حاليـا كثير P:

most of the people on earth are into sex only ._.

Depressing ? yes it is

أتمنـى أنك you'll find another soulmate :D

Cya

غريب يقول...

انا جي
ابن دبي
مرحب فيكم حبابي ومشكورين
=-=-=-=-
السندباد

صراحة بكون سعيد جدا لمن اجد طلاتك على مدونتي وتعقيباتك تسلم واتمنى انك ما تنقطع
=-=-=-
أقصوصة
نورتيني ومرحب فيك دوما

=-=-=-
الغالي جي تين ((عمر))
صحيح الحب العذري بعتبرو نوع من الصداقة اكثر من الحب في حد ذاته لكنه يسمو بالشخص لدرجة انه يتمنى ان يبقى معه ويكون بقربه كثيرا


بالعكس تماما اغلب التجارب كانت حب اما اللي قاعد احكي عنها في المدونة حوالي 80 في المية علاقات عابرةوكانت بين 2007 و2008 نادرا ما ارجع للوراء كثير
والقصة هذه حدثت معي في 2001 2002


ولازال الكثير ليقال

بس ما كنت بقصد اني اعطي انطباع اني متقلب المزاج( امكن في الكتابة اكتب ايه ولا اخلي ايه )

عارف حاب ابرر موقفي لكن ما لقيت شئ اقوله غير الفوق ده

لكن الايام جاية كثير وراح تكتشف الكثير والكثير

بس اهم شئ يسعدني انك متابع لي تماما
شكرا

=-=-=-=-=

Jinxed

اول شئ ليش اخترت هالاسم تفائلو بالخير تجدوه

بس العموم اكيد

شئ في نفس يعقوب



شكرا كثير على مرورك وما تنقطع