الأربعاء، مايو 05، 2010

زائر لبيتنا

كان يوم عادي مثل بقية ايامي منذ عدت من وطني او بالاحرى البلد التي احمل جنسيتها اكذب مع نفسي اني احن اليها او افكر في الاستقرار بيها لاني احبها كل ما في الامر ، بها اهلي ومن يربتطني بهم نوع من الصلات العاطفية او الروحية او الجسدية

لا ادري لما قلت هذا لكني كنت احس انها كالجبل على صدري دائما ما كنت اقول لنفسي هل لدي وطنية او اتنماء للبلدي التي احمل جنسيتها لا ادري هل ما اقول صحيح ام اني خائن لها

قبل عدة ايام جاءنا ابن بروفسير درس والدي اثناء اقامته في عاصمة الضباب في زيارة سريعة لعمان ورحب والدي به كثيرا فهو يعتبره كاخ له اكثر من كونه ابن استاذه فقد اخبرني والدي انه تشارك معه الغرفة عند اقامته في لندن سكن مع اسرة ذلك البروف لان البروف قد تبناه دراسيا وعائليا فكون علاقة طيبة مع اسرته والان جاء هذا الانجليزي هو واسرته في زيارة لعمان واخبر والدي بوصوله ونزوله في منتجع اسمه شنجريلا وقام والدي بدعوته هو وزوجته للعشاء

كان عشاء منزليا طال ما ضم كل افراد ا سرتي في طاولة واحدة كان فيه نوع من الالفة الشديدة والهدوء على محيا الجميع

في اثناء العشاء اخبرني بيتر ( ابن البروف ) انه لم يكن يعلم اني لدى والدي ابن كبير فقد اعتقد ان اكبر ابناءه صغير كثيرا وقال ان لديه ابنا في تلك الليلة ذكر اسمه لكني لم افكر كثيرا ولم اهتم لكني كنت اتمعن في الاب الذي يبلغ من العمر قرابة الاربعية سنة لكنه يبدو اقل عمرا وعند اخباره لي بان لديه ابن وابنة لم اصدقه فعليا لم اصدق اعمارهم وليس كونه لديه ابناء ولكن من الوهلة الاولى يبدو لي كشاب في اواسط الثلاثينيات وليس اواخر الاربعينيات ساحاول ان اصف هذا الرجل

شعره كستنائي لديه شعر مائل على احدى عينيه بشكل جذاب عيون رمادية او شبه خضراء لا ادري ما اللون بالضبط لكنها تنير وجهه بطريقة عجيبة لكن لا تستطيع النظر اليه مرتين وإلا فسوف تبتسم سبحان الله

جسده مثير بكل المقايس فعليا لم اره من الداخل لكن عضلات البطن والصدر العريض الرياضي يوحي بجسم رائع يديه عريضتين وقويتين فعند مصافحته لي احسست بقوتهما وحرارة مصافحته وتاكيده على الترحيب بي كانه يعرفني وليست اول مرة القاه فيها

انشددت اليه كثيرا في حديثه عن حياته وحياة زوجته التي لا تقل عنه جمالا امراءة ناضجة رائعة متفهمة لفت منها حركة صغيرة انها تدرس التاريخ العربي او الثقافة العربية فعند جلوسها على الطاولة وقبل بدئها لتنوال الطعام قامت بماساك الشوكة باليمين والسكين باليسار وسمت الله استغربت منها وسالتها هل انتي مسلمة فقالت لي لا ولكني اعجبت بعاداتكم في تناول الطعام وتركيزكم على التيامن في الاشيا الرائعة التي تحبون ان تبارك لكم او يباركها الله لكم

فذكركم اسمه عند كل فعل يوحي بالاتكال عليه وتوكيله في جميع الامور اعطاني كلامها عمقا اخر لتفكيري نظرة غريبة لدينه الذي ادين بيه لم انتبه له في حياتي السابقة كيف نولي امورنا لله في كل فعل في كل عمل في كل لحظة فكلنا مسلمين لكن بالفطرة لم نفكر في ديننا الا من حيث الافعال التي يتوجب علينا فعلها لكي نبقى في هذا الدين لكني لم اقم بالتفكير بالروحانيات الموجودة فيه والتي لا اجدها في الكثيير من الاديان الاخرى

كان الحديث الذي دار بيني وبين الرجل وزوجته كان كافي لاكي افكر ان اقبل دعوتهم للتعرف على باقي الاسرة واللتي تتكون من اربعة افراد اب وام وابن وبنت

اتفقت ان ازورهم في الايام القادمة قبل ان يغادرو البلد الى احدى الدول الخليجية

وللحديث بقية ........

هناك تعليقان (2):

الباحث عن الطمئنينة يقول...

مساء/صباح الخير......انت على طول منور الشبكة بمدونتك......كنت دايما اقرا قصصك ولكن لا اعلق ......في النهاية قررت ان اشجعك .....انت انسان طيب و قلبك ابيض......بالنسبة لبعض الحيوانات التي تحاول استفزازك بتعليقاتها السخيفة....فلا تستمع اليهم.......الى الامام ياغريب وانا معك.

غريب يقول...

اشكرا جدا على كلامك الطيب

تعرف احيانا احس اني اكتب لنفسي ومرات افكر اني اغلقها على نفسي وخلاص بما انه ما في حد بيقراء كل الناس مش فاضية

لكن اعطيني الامل شكرا لك

وعلى فكرة اطلعت على مدونتك بالبرتغالي اعتقد صح ولا مش غلط


تقبل تحياتي