ارجو ان لا يفهم نقلي لهذا المقال باني اتهجم على لبنان او على شعب لبنان فل كل شعب حريته ومقوماته السكانية والثقافية لكني فقط ا قوم بجمع كل المواضيع التي تخص المثلية لتكون متاحة للجميع المثليين والغير مثلين
ودمتم بود ... غريب مثلي حتى النخاااع
=-=-=-=-=-=-=-=
|أجرت وكالات تحقيقًا حول أوضاع المثليين في لبنان، أشارت فيه إلى الأماكن التي يرتادونها من علب ليليَّة وبارات وحمَّامات عامَّة، ناقلة آراءهم وطريقة عيشهم، والقوانين التي تتربَّص بهم لتحرمهم من حقوقهم الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة. وألقت الضوء على ما تقوم به جمعية "حلم" المدافعة عن حقوق المثليين في لبنان والعالم العربي، وخصوصًا من خلال عملها على إلغاء العقوبات في حقهم، إضافة إلى حملات التوعية الصحيَّة والجنسيَّة.
بيروت: "أنا مثلي..." "أنا سحاقيّة..." "تقبلني أرجوك..." كثيرًا ما سمعنا هذه العبارات، ولا نزال نسمعها إلى يومنا هذا. فمع الانفتاح الكبير الذي يشهده المجتمع اللبناني، حيث أصبح المثلي يعيش في عالم خاص به، وحيث الدولة تغض الطرف عن الأماكن التي يرتادها المثليون، لا يزال المثلي يعيش في دوامة ويتخبط في محيطه، إذ يصر بعضهم على اعتباره مثلياً، وينظر بعضهم إليه على أنه حالة موجودة عليه تقبُّلها، فيما يطلق كثيرون أحكامًا ظالمة بحقه أو يحاربونه حتّى في لقمة عيشه كونه مثليًّا حنسيًّا.
أماكن خاصة
للمثلي في لبنان أماكن خاصَّة يرتادها، وهي على مرأى من الدولة وكثيرين من الناس. وتتنوع بين البارات والنوادي الليليَّة والحمامَّات العامَّة، وبعضها أشهر من أن يعرَّف ويرتادها المثليونيًّا بطريقة علنيَّة. وعلى الرغم من معرفة الناس بأن الملهى الليلي خاص بالمثليين، إلا أن العديد من الأشخاص غير المثليين يرتادونه للسهر، فالتواجد فيه يبعث على الفرح كما يقول أحد المثليين، إذ يأتي كل أسبوع إلى ذلك المكان لقضاء وقت جميل مع الأصدقاء، الرقص على نغمات الموسيقى الصاخبة، وإغتنام فرصة للقاء مثلي آخر، وربما لقضاء أمسية جنسيَّة عابرة (one杗ight stand)، أو فرصة إقامة علاقة رومانسيَّة (boyfriend)...
يقول عادل إنَّ "المثلي يبحث دائمًا عن الحب، فهو فرصة للتعبير عن مشاعر دفينة، علمًا أن كثيرين تعرضوا للتحرُّش حين كانوا قاصرين". ويضيف إنَّ أولى علاقاته الجنسية كانت مع زوج عمَّته، وهو لم يكن مدركًا في حينها ما يحصل، وخصوصًا أنه كان يبلغ من العمر 13 عامًا. "كنت في مرحلة اكتشاف رغباتي الجنسيَّة"، يفسر عادل، "وكان الأمر بالنسبة إلي مجرد تجربة"، وحين سألناه عما إذا اكتشف الأهل ما كان يحدث في حينها، أجاب بالنفي، مضيفًا "ليتني تكلمت في حينها لأنَّ ما عشته كان تحرُّشًا جنسيًّا بحتًا، وكان على الجاني أن يُعاقب".
رحلة في عالم المثليين العرب
لنعد إلى أجواء الملاهي الليليَّة. فالمثليون يأتون بأبهى الحلل، ويتنوّعون بين مثليين وسحاقيات ومتحوِّلين جنسيًّا... فالمتحوِّلون لهم مكانهم الخاص أيضًا. شعر مستعار وكثير من الأحيان شعر طويل طبيعي، مستحضرات تجميل، عطور نسائيَّة، ثياب نسائيَّة، وبعض الأثداء المزروعة. تُذهل عندما ترى بعض المتحوِّلين جنسيًّا، فكأنهم نساء حقيقيات. لهذه الفئة من النَّاس معجبون من أحزمة البؤس حول بيروت، يطاردونهم للاستفادة مما في جيوبهم، ويقول أحد المتحوِّلين جنسيًّا الذي يسمي نفسه "إيللا" إنه كان يشعر بأنه امرأة مذ كان صغيرًا، وخصوصًا أن والدته كثيرًا ما كانت تبتاع له دمية أو تضع ماكياجًا على وجهه، وغالبًا ما كانت تشاهده يرقص أمامها... "حينها كانت سعيدة جدًّا وفخورة بابنتها"، يقول ممازحًا.
وفي عمر الـ19، قرر أن يجري عمليَّة التحوُّل، فأخبر والدته التي صفعته على وجهه وأهانته وطردته من المنزل... "شعرت كأنني نفاية. لم تحترمني، هي التي شجعتني لأن أصبح على ما أنا عليه اليوم... خرجت من المنزل، وذهبت للمكوث عند صديقي، وهو متحوِّل جنسيًّا مثلي، فاستقبلني وبقيت في منزله حوالى شهرين... حينها انقطعت علاقتي بالأهل، لأكتشف بعدها أن والدتي في المستشفى، ووضعها الصحي حرج، فقررت زيارتها، فاستقبلتني بفرحة كبيرة، وشهقت بالبكاء، وقالت لي: "ابني افعل ما تشاء، أنا إلى جانبك وسأدافع عنك حتى مماتي..."، فعدت إلى المنزل وبعد سنة أجريت العملية، وحولت اسمي من إيهاب إلى إيللا..."، وحين تسأله كيف ينفق على نفسه يقول: "أعمل مزينًا نسائيًّا وأتقاضى مبلغًا كبيرًا وأنا أعيل نفسي وصديقي الذي التقيت به هنا... هو يعمل في مصنع وأنا أناوله كل شهر400 دولار
الملهى الليلي الذي زرناه في ضاحية بيروت الشماليَّة هو أول مكان خاص بالمثليين، ويفتح أبوابه ليلتي الجمعة والسبت مقابل 20 دولارًا للرجال، أما العنصر الأنثوي فله حق الدخول مجَّانًا قبل منتصف الليل، ربما لإضفاء نكهة خاصَّة على المكان، لكن من المؤكد أن الملهى يقوم بذلك لجعله نوعًا ما مكانًا كسائر الملاهي، وخصوصًا أن معظم الفتيات هناك سحاقيَّات أو مزدوجات الميول الجنسيَّة.. تذكرة الدخول تخولك لشرب ما تريد (open bar)، أما المخدَّرات فممنوعة منعًا باتًّا ويُعاقب من يُضبط وهو يتناولها. في السابق كان ممنوع على المثلي الالتصاق بحبيبه في الملهى أو تقبيله على فمه، لكن الوضع اختلف وبات في إمكان المثليين التصرف على سجيتهم، لكن تُمنع منعًا باتًا ممارسة الجنس في أي مكان من الملهى بما في ذلك الحمَّامات.
زوار هذه النوعيَّة من الملاهي الليليَّة من مختلف الطبقات، من بينهم الأغنياء ومتوسطو الدخل أضف إلى المعدمين.. وأحيانًا تلتقي بمشاهير من مختلف القطاعات الفنيَّة، من فنانين وممثلين ومخرجين وكتَّاب سيناريو وغيرهم، وهذا الملهى هو المكان المفضَّل للأجانب والعرب على السواء... أموال طائلة تُصرف عليهم، لشراء سيَّارة جديدة، أو فتح حساب في المصرف، أو شراء هدايا ثمينة. وفي المقابل هناك مثليون لا يتقاضون أي مبلغ مادي، بل يذهبون إلى ذلك المكان لقضاء أمسية جميلة مع أصدقائهم... والمكان يعمُّ برجال الأمن الخاص لضبط الوضع، خصوصًا حين يثمل بعضهم، أو حين يتعرَّض أحد الأشخاص لمثلي، فيُرمى خارجًا لأنَّ الأولويَّة للمثلي جنسيًّا في هذا المكان.
ملهى آخر يتخصَّص بالمثليين ذوي الأجسام الملأى بالشعر والبنية الضخمة وكبار السن (bears ?chubbies ?daddies)... يقع هذا المكان في منطقة الحمرا، قرب الجامعة الأميركية، وهو يفتح أبوابه أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد. تذكرة الدخول 20 ألف ليرة لبنانيَّة، ويحق لك من خلالها تناول مشروبين فقط، وإن أردت المزيد، فما عليك إلا بدفع مبلغ إضافي... هذا المكان كان يعج بالكثير من الزوَّار، لكن الوضع اختلف الآن، إذ أصبحت تقصده أعداد قليلة. يقول "ناجي" أحد زوار هذا المكان، إنه كان يقصده كثيرًا، وكان يجد فيه راحته وسعادته... "كنت أذهب أربع مرات أسبوعيًّا وفي كل مرة أخرج مع رجل مختلف، كان الأمر أكثر من رائع، حتَّى الأجواء كانت أفضل من الآن.. الآن تشعر بعبء تذكرة الدخول التي لم تكن مفروضة حين فتح الملهى أبوابه، كما أنه يقدم المشروبات الآن في كؤوس صغيرة الحجم.. الآن أصبح هذا المكان لكبار السن... الذين يأتون إلى المكان لتذكر مراهقتهم".
وهناك ملهى ليلي آخر يفتح أبوابه ليلتي الخميس والأحد. تذكرة الدخول 20 دولارًا... وينظم بين حين وآخر مسابقات خاصَّة بالمثليين مثل أفضل فستان أو أفضل زي تنكري أو أفضل جسم أو أجمل مثلي... والفائز يحصل على مبلغ مالي يقدمه المكان. يتميَّز المكان بأن المثليين يستطيعون خلع الجزء العلوي من ثيابهم (topless) والرقص على إيقاع الموسيقى، خصوصًا الأغاني اللبنانيَّة... حيث يتنافس المثليون فيما بينهم على تأدية الوصلة الأجمل
وللحمَّامات العامَّة قصة أخرى فهناك حمام في حي النزهة: وهو حمام تركي، كان في السابق مقصد الأثرياء والنجوم، أما الآن فقد تحول بعض الشيء إلى مكان خاص للمثليين حيث يستطيعون ممارسة الجنس الشفوي في السونا أو غرفة البخار، كما يستطيعون ممارسة الجنس مع المدلك وهو من جنسيَّة عربيَّة، ولا يحمل شهادة تدليك، وكل ما عليه فعله هو تلبية رغبات الزائر مقابل أجر مادي طبعًا. تعرفة الدخول 18 ألف ليرة لبنانية، "مسّاج" صابون خمسة آلاف ليرة، "مساج" زيت 15 ألف ليرة، وتكييس (فرك الجسم بليفة خشنة اسمها كيس) ثلاثة آلاف ليرة. الدخول إليه يفرض عليك خلع ثيابك كاملة ووضع منشفة تغطي بين الخصر والركبتين.
حمَّام آخر شبيه بسابقه لكن باستطاعة الزائر دفع 10 آلاف ليرة لبنانيَّة واستعارة غرف التدليك لمدة ساعة من الوقت وقضاء الوقت مع زائر آخر أو مدلك. تعرفة الدخول 20 ألف ليرة لبنانيَّة. معظم زواره من الطبقة المخمليَّة، كما يتمتع بجاكوزي خاص به حيث في استطاعة الزائر التمتع بالمياه الساخنة وممارسة بعض الأمور الجنسيَّة في الحوض. يتميَّز المكان بوجود عدد كبير من المدلكين من جنسيَّات عربيَّة، نحو 20، حيث باستطاعة الزائر اختيار الأنسب له شكلاً وحجمًا.
وهناك حمام ثالث يقع في السوق الشعبية في طرابلس. تعرفة الدخول 12 ألف ليرة، وهو قديم بعض الشيء، وتفوح منه رائحة غير محببة. تعرفة المساج العادي خمسة آلاف ليرة لبنانيَّة أما إذا أردت المساج الخاص فباستطاعتك ممارسة الجنس مع المدلك وما عليك إلا أن تدفع 15 ألف ليرة لبنانية. ولا تنسَ البقشيش وإلا لن يهتم بك المدلك في المرة المقبلة.
وهناك ما يعرف بالـ Cruising Area أو منطقة التجوال. وفي بيروت الكبرى، يوجد مكانان متعارف عليهما بين المثليين جنسيًّا، حيث باستطاعة المثلي التجوُّل في سيارته والتعرف إلى مثلي آخر... الأول يقع في ضاحية بيروت الشماليَّة، وتحديدًا في منطقة سن الفيل، قرب شركة للغاز والثاني في منطقة مارينا ?ضبية. كما بإمكان المثليين الذهاب إلى منطقة الروشة حيث تمر سيَّارات يقودها مثليون باحثون عن الجنس السريع... المؤسف أن بعضهم يتعرض للسرقة أو التهديد.
يقول "جهاد" أحد زوار سن الفيل، إنه تعرض لحادثة مؤلمة في ذلك المكان، حيث كان يجول في سيارته فأُعجب بشاب آخر يجول في سيَّارته أيضًا، فاستوقفه وتحدث معه، فدعاه جهاد إلى سيَّارته، وما أن وضع يده على عضوه الذكري، حتى رفع الشاب المسدس في وجهه، فيما طوقت سيَّارة أخرى المكان، وفوجئ بمجموعة رجال يحملون الأسلحة ويشهرونها في وجهه... سرعان ما اكتشف لاحقًا أن هؤلاء رجال أمن، إذ نقلوه إلى زنزانة وأهانوه، واتصلوا بالأرقام المدوَّنة على هاتفه، كما اتصلوا بذويه وأعلموهم أن الشاب مثلي.
أما في المارينا، فما حصل مع "فادي" كان غريبًا بعض الشيء. كان يتمشّى على أرصفة المارينا ووقع نظره على شاب آخر فأُعجب به، فاقترب الأخير منه وكلَّمه، ليتفقا لاحقًا على الذهاب إلى منزل فادي وممارسة الجنس. وهناك مارس فادي الجنس مع الشاب، وبعد الانتهاء أخرج الأخير خنجرًا وهدده مطالبًا بـ 500 دولار، فما كان من فادي إلا أن وافق. لكن بما أنه لم يكن يحمل المبلغ، طلب منه صاحب الخنجر الاستعانة بصراف آلي، فلبى فادي طلبه. لكن القصة لم تنتهِ هنا، فبعدما أخذ الآخر المال، ضرب فادي وسرق هاتفه ومحفظته.
مسبح فندق شهير في وسط بيروت، يعج في الصيف بالمثليين وخصوصًا الأثرياء منهم، الذين يأتون إليه لعرض أجسامهم الجميلة والمايوهات المميزة. اللافت في الأمر أن العديد من العائلات تقصد ذلك المكان، كما أن أشخاصًا مغايرين يقصدونه، لكنه لا يزال المكان الأكثر استقطابًا للمثليين في فصل الصيف.
قد يعتبر بعضهم أن معظم المثليين لا يتمتعون بمركز اجتماعي مرموق، علمًا أن المئات منهم يعملون في قطاعات عديدة، فمنهم من يملكون شركات كبرى معروفة، والكثير منهم يعمل في قطاع الفن ومتفرعاته.. بعضهم نهاره غير ليله، فهو يخفي هويته الجنسيَّة نهارًا. ويتميَّز آخرون ببعض التصرفات الأنثويَّة، فلا يهتمون بما يقوله الناس لهم، ويعيشون حياتهم على سجيتهم... قد يقول بعضهم إن المثلي يعيش حياةً فاجرة، تشمل الإدمان على المخدرات والسرقة وبيع الجسد، لكن هذه الأمور توجد أيضًا عند سائر الناس
وضع المثليين القانوني في لبنان
تنص المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني على أن كل مجامعة جنسيَّة مخالفة للطبيعة يعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها سنة واحدة. هي جملة واحدة تستخدمها الدولة لتجريم المثلية. تعود جذور تلك المادة إلى عهد الانتداب الفرنسي، حين أدرجتها السلطات في قانون العقوبات لإرضاء المؤسسات الدينيَّة والتوجهات القمعيَّة لحكومة فيشي المتحالفة مع النازيَّة في فرنسا. وهي لا تزال حتى يومنا هذا تقوم بالدور الرئيس في قمع الحريات الجنسيَّة. وتخالف المادة 534 الدستور اللبناني الذي يضمن حرية الفرد الشخصيَّة وأيضًا كل الاتفاقيَّات الدوليَّة المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعها لبنان.
ولا تقتصر تأثيرات المادة 534 فقط على الشق القانوني المدني، بل هي تحرم شريحة كبيرة من المجتمع من حقوقهم الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، كحق الحماية من رب العمل عند التعرض للصرف التعسفي، أو الحق في الحصول على الخدمات الصحيَّة، أو الحق الكامل في المدارس والجامعات والحق بالأمان والأمن الشخصيين. وتثبت الدراسات الرسميَّة أن المادة 534 تشكل عائقًا أمام التواصل مع الذين يمارسون الجنس المثلي بغرض توعيتهم حول فيروس ظاهرة نقص المناعة المكتسبة (السيدا أو الإيدز) وغيره من الأمراض المنقولة جنسيًّا، وذلك بسبب التمييز القانوني ووصمة العار في المجتمع اللذين يفرضهما القانون السالف الذكر.
"حلم" جمعية للمثليين تعنى بشؤونهم
يقول غسان مكارم، المدير التنفيذي لجمعية "حلم" المدافعة عن حقوق المثليين، إنه يجب العمل على إلغاء المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني، كونها تقوم على الحد من الحريَّات، كالكثير من التشريعات الأخرى التي تفرض رقابة مشدَّدة على حياة النَّاس الخاصَّة وبالتالي تؤثر في حرية اختياراتهم وتنعكس على سلوكهم. ويضيف "الجميع متساوون مهما كانت ميولهم الجنسيَّة، فلكل فرد الحق في أن يكون أو لا يكون ناشطًا جنسيًّا، أو أن يكون أو لا يكون في علاقة. يربط المجتمع دائمًا الجنس الجيد بالجنس الذي يقع ضمن مؤسسة الزواج، في حين يُعتبر الجنس المثلي، الجنس الشرجي جنسًا سيئًا".
الإيدز: مرض المثليين!؟
من المعتقدات الشائعة أن الإيدز هو مرض المثليين وأن الرجال المثليين هم الفئة الأكثر عرضة لالتقاط فيروسه. إلا أن المعطيات تشير إلى أن الإصابة بفيروس نقص المناعة هي أعلى لدى الأشخاص ذوي الميول الجنسيَّة "الطبيعيَّة" (straight) مما هي عند المثليين، وذلك بحسب "البرنامج الوطني لمكافحة السيدا" في لبنان. وتؤكد الإحصائيَّات أنه لغاية العام 2007 كانت نسبة الأشخاص "الطبيعيين" المصابين بعدوى فيروس السيدا 56 في المئة (العدد التراكمي منذ بدء الإحصاءات)، في مقابل 20 في المئة من مثليي الجنس ومزدوجي الجنس.
وأظهرت الدراسات أن هناك ارتباطًا بين القمع والتمييز والممارسات الجنسيَّة غير المحميَّة التي تزيد فرص الإصابة بفيروس نقص المناعة وغيره من الأمراض. فمن خلال دراسة قامت بها "حلم" و"جمعية العناية الصحيَّة"، لوحظ أن الرجال الذين يقومون بعلاقات مثلية لا ينظرون إلى موضوع الصحَّة والحماية كأولوية بسبب القلق من الوصم والتمييز وكشف حياتهم أمام الملأ وغياب الحريَّات وتكبيل علاقاتهم الاجتماعيَّة والعائليَّة بسبب ميولهم الجنسيَّة.
لهذه المناسبة، وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، نظمت "حلم" حملة من أجل توعية المثليين حول فيروس نقص المناعة المكتسب والأمراض المتناقلة جنسيًّا والجنس الآمن. وانطلق المتطوّعون يحملون سلالاً تملؤها واقيات ذكرية، وشرائط حمراء وروزنامات تبين أماكن إجراء الفحوص المجانيَّة. وقامت "حلم" بجولة على النوادي الليليَّة والمقاهي والتجمعات التي يقصدها المثليون لمدة خمسة أيام متتالية. "الواقي الذكري يجعلني أفقد اللذة الجنسيَّة، لا أستعمله"... سمع المتطوعون تلك الجملة مرارًا خلال الجولات، ومن هنا بدأ التدخل لتصحيح هذه المفاهيم.
يقول غسان إن المتطوعين فوجئوا بأن عددًا كبيرًا من الناس ليس على دراية بوجود أماكن تؤمِّن الفحص السري والمجاني لفيروس نقص المناعة المكتسب. وفي الختام يقول مكارم إنهم نجحوا في تصويب بعض المفاهيم الخاطئة وإيصال الرسالة في شكل واضح.
رسالة ناشطة وهادفة!
تواصل جمعيَّة "حلم" عملها لحماية الحقوق الإنسانيَّة للمثليين والمثليات والمتحوّلين جنسيًّا وفي تقديم الخدمات الاجتماعيَّة والصحيَّة والقانونيَّة. في 23 كانون الثاني (يناير) 2009 حصلت "حلم" على جائزة لحقوق الإنسان تحمل اسم "فيليبا دي سوزا"، المرأة التي تعرضت للاضطهاد والتعذيب القاسي عند إعلان حبها لامرأة أخرى، من قبل محاكم التفتيش التي وضعها الاستعمار في البرازيل في القرن السادس عشر. وتسلمت "حلم" الجائزة تقديرًا لجهودها وعملها في مجال حقوق الإنسان في العالم العربي ودول العالم الثالث في احتفال نظمته المفوضية العالميَّة للحقوق الإنسانيَّة للمثليين والمثليَّات في نيويورك في آذار (مارس) 2009.
وبمناسبة "اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية" نظمت الجمعيَّة سلسلة نشاطات على مدى يومي 16 و17 أيار (مايو) 2009 في "مسرح بابل" في الحمرا، تخللها لقاء حواري عن المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني، وأهمية إلغائها، بمشاركة المحامي والباحث القانوني نزار صاغية والأخصائية النفسية د. مها ربَّاط. كما شاركت "حلم" في عدد من ورش العمل والمؤتمرات المحليَّة والإقليميَّة والعالميَّة، بهدف تعزيز علاقات الجمعيَّة بمنظمات ومؤسسات حقوق إنسان، مؤسسات الخدمات الصحيَّة والاجتماعيَّة، ومجموعات فضائح تناضل من أجل الحقوق الجنسيَّة والجسديَّة
الوضع القانوني للمثليين في المنطقة العربية
في 22 كانون الأول (ديسمبر) 2009 أطلقت "حلم" دراسة حول الوضع القانوني للمثليين في المنطقة العربيَّة. كان التقرير من إعداد وحيد الفرشيشي، أستاذ القانون في الجامعة التونسيَّة، ونزار صاغية، الباحث القانوني. أوضح الفرشيشي أن كل القوانين العربيَّة تجرِّم المثلية الجنسيَّة. ويقسم تلك الدول إلى فئات متعدّدة: ففي لبنان وسوريا والمغرب، مثلاً، يجرِّم القانون العلاقات "المنافية للطبيعة"، الأمر البالغ الخطورة لأنه يخضع للتأويل والاستنسابية إلى حد كبير.
وقد تمَّ فعلاً بموجب هذه القوانين الحكم على أناس بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. وأشار الفرشيشي إلى أن العقاب يتغير وفقًا للبلد، وبالتالي يمكننا أيضًا تقسيم العقوبات إلى فئات. ففي البلدان التي كانت تحت الاحتلال الفرنسي كتونس والمغرب، يجرِّم القانون المثليين والمثليَّات على حد سواء بعقوبة أقصاها ثلاث سنوات سجن. أما البلدان التي كانت تقع تحت الاحتلال البريطاني، فنجد فيها أحكامًا تتراوح بين 10 سنوات و15 سنة. وتقع الكويت وقطر والإمارات ضمن هذه المجموعة. كما يُعتبَر في بعض البلدان العربيَّة مجرد ارتداء ملابس أنثويَّة جرمًا قد تصل عقوبته إلى 10 سنوات سجنًا، في حين يُجبَر المحكومون الأجانب على مغادرة البلد.
من ناحية أخرى، تستقي بلدان أخرى قوانينها من الشريعة الإسلاميَّة كالسعودية والسودان وموريتانيا. ففي السودان مثلاً يطبق على المثلية الجنسيَّة ما يطبق على الزنى، أما في السعودية، فهناك قوانين خاصَّة بالمثلية الجنسيَّة قد تصل إلى عقوبة الإعدام.
حكم قضائي يخرج العلاقات المثلية الرضائيَّة بين راشدين من دائرة المعاقبة
بتاريخ 3 كانون الأول (ديسمبر) 2009، صدر عن القاضي المنفرد الجزائي في البترون منير سليمان حكم أخرج العلاقات المثلية الرضائية بين راشدين من دائرة المعاقبة، وذلك في سياق ملاحقة جزائيَّة ضد شابين ادعت عليهما النيابة العامة على أساس المادة 534 عقوبات التي تجرِّم "المجامعة خلافًا للطبيعة" حتى سنة حبسًا لوجودهما في وضع ملتبس. وأوقف الحكم التعقبات في وجه الشابين لأسباب بعضها واقعي. إذ تبين للمحكمة عدم ثبوت الأفعال المعزوة إليهما، وبعضها قانوني ومفادها أن الأفعال المذكورة، على فرض صحتها، لا تخضع لمفهوم "المجامعة خلافًا للطبيعة".
ومن هذا الجانب، عُدّ الحكم سابقة قضائيَّة، قد تكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، من شأنها أن تمهد لقلب الاجتهاد السائد بشأن المادة 534 المذكورة وأن تأذن بالنتيجة بتحرير شريحة واسعة من المواطنين (المثليين) من هشاشة "الخارجين عن القانون" بسبب ميلهم الجنسي.
المثليون جنسيًّا قد يكونون أينما كان، ومنهم فئة كبيرة تدخل في نطاق المشاهير: نجوم الفن الغنائي، الممثلين، الممثلات، مديرو الأعمال، الصحافيون، مصففو الشعر، مصممو الأزياء، النواب أو الوزراء أو المسؤولون المدنيون والعسكريون وأبناؤهم وبناتهم... لكن المثليين يتعرضون للإضطهاد بسبب إختلافهم ولأنهم أقلية في مجتمعات لا تزال غير قادرة على تقبل الفكرة، وتعاني من رهاب المثليَّة او ما يعرف بـ "الهومو فوبيا
Tweet
ودمتم بود ... غريب مثلي حتى النخاااع
=-=-=-=-=-=-=-=
|أجرت وكالات تحقيقًا حول أوضاع المثليين في لبنان، أشارت فيه إلى الأماكن التي يرتادونها من علب ليليَّة وبارات وحمَّامات عامَّة، ناقلة آراءهم وطريقة عيشهم، والقوانين التي تتربَّص بهم لتحرمهم من حقوقهم الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة. وألقت الضوء على ما تقوم به جمعية "حلم" المدافعة عن حقوق المثليين في لبنان والعالم العربي، وخصوصًا من خلال عملها على إلغاء العقوبات في حقهم، إضافة إلى حملات التوعية الصحيَّة والجنسيَّة.
بيروت: "أنا مثلي..." "أنا سحاقيّة..." "تقبلني أرجوك..." كثيرًا ما سمعنا هذه العبارات، ولا نزال نسمعها إلى يومنا هذا. فمع الانفتاح الكبير الذي يشهده المجتمع اللبناني، حيث أصبح المثلي يعيش في عالم خاص به، وحيث الدولة تغض الطرف عن الأماكن التي يرتادها المثليون، لا يزال المثلي يعيش في دوامة ويتخبط في محيطه، إذ يصر بعضهم على اعتباره مثلياً، وينظر بعضهم إليه على أنه حالة موجودة عليه تقبُّلها، فيما يطلق كثيرون أحكامًا ظالمة بحقه أو يحاربونه حتّى في لقمة عيشه كونه مثليًّا حنسيًّا.
أماكن خاصة
للمثلي في لبنان أماكن خاصَّة يرتادها، وهي على مرأى من الدولة وكثيرين من الناس. وتتنوع بين البارات والنوادي الليليَّة والحمامَّات العامَّة، وبعضها أشهر من أن يعرَّف ويرتادها المثليونيًّا بطريقة علنيَّة. وعلى الرغم من معرفة الناس بأن الملهى الليلي خاص بالمثليين، إلا أن العديد من الأشخاص غير المثليين يرتادونه للسهر، فالتواجد فيه يبعث على الفرح كما يقول أحد المثليين، إذ يأتي كل أسبوع إلى ذلك المكان لقضاء وقت جميل مع الأصدقاء، الرقص على نغمات الموسيقى الصاخبة، وإغتنام فرصة للقاء مثلي آخر، وربما لقضاء أمسية جنسيَّة عابرة (one杗ight stand)، أو فرصة إقامة علاقة رومانسيَّة (boyfriend).
يقول عادل إنَّ "المثلي يبحث دائمًا عن الحب، فهو فرصة للتعبير عن مشاعر دفينة، علمًا أن كثيرين تعرضوا للتحرُّش حين كانوا قاصرين". ويضيف إنَّ أولى علاقاته الجنسية كانت مع زوج عمَّته، وهو لم يكن مدركًا في حينها ما يحصل، وخصوصًا أنه كان يبلغ من العمر 13 عامًا. "كنت في مرحلة اكتشاف رغباتي الجنسيَّة"، يفسر عادل، "وكان الأمر بالنسبة إلي مجرد تجربة"، وحين سألناه عما إذا اكتشف الأهل ما كان يحدث في حينها، أجاب بالنفي، مضيفًا "ليتني تكلمت في حينها لأنَّ ما عشته كان تحرُّشًا جنسيًّا بحتًا، وكان على الجاني أن يُعاقب".
رحلة في عالم المثليين العرب
لنعد إلى أجواء الملاهي الليليَّة. فالمثليون يأتون بأبهى الحلل، ويتنوّعون بين مثليين وسحاقيات ومتحوِّلين جنسيًّا... فالمتحوِّلون لهم مكانهم الخاص أيضًا. شعر مستعار وكثير من الأحيان شعر طويل طبيعي، مستحضرات تجميل، عطور نسائيَّة، ثياب نسائيَّة، وبعض الأثداء المزروعة. تُذهل عندما ترى بعض المتحوِّلين جنسيًّا، فكأنهم نساء حقيقيات. لهذه الفئة من النَّاس معجبون من أحزمة البؤس حول بيروت، يطاردونهم للاستفادة مما في جيوبهم، ويقول أحد المتحوِّلين جنسيًّا الذي يسمي نفسه "إيللا" إنه كان يشعر بأنه امرأة مذ كان صغيرًا، وخصوصًا أن والدته كثيرًا ما كانت تبتاع له دمية أو تضع ماكياجًا على وجهه، وغالبًا ما كانت تشاهده يرقص أمامها... "حينها كانت سعيدة جدًّا وفخورة بابنتها"، يقول ممازحًا.
وفي عمر الـ19، قرر أن يجري عمليَّة التحوُّل، فأخبر والدته التي صفعته على وجهه وأهانته وطردته من المنزل... "شعرت كأنني نفاية. لم تحترمني، هي التي شجعتني لأن أصبح على ما أنا عليه اليوم... خرجت من المنزل، وذهبت للمكوث عند صديقي، وهو متحوِّل جنسيًّا مثلي، فاستقبلني وبقيت في منزله حوالى شهرين... حينها انقطعت علاقتي بالأهل، لأكتشف بعدها أن والدتي في المستشفى، ووضعها الصحي حرج، فقررت زيارتها، فاستقبلتني بفرحة كبيرة، وشهقت بالبكاء، وقالت لي: "ابني افعل ما تشاء، أنا إلى جانبك وسأدافع عنك حتى مماتي..."، فعدت إلى المنزل وبعد سنة أجريت العملية، وحولت اسمي من إيهاب إلى إيللا..."، وحين تسأله كيف ينفق على نفسه يقول: "أعمل مزينًا نسائيًّا وأتقاضى مبلغًا كبيرًا وأنا أعيل نفسي وصديقي الذي التقيت به هنا... هو يعمل في مصنع وأنا أناوله كل شهر400 دولار
الملهى الليلي الذي زرناه في ضاحية بيروت الشماليَّة هو أول مكان خاص بالمثليين، ويفتح أبوابه ليلتي الجمعة والسبت مقابل 20 دولارًا للرجال، أما العنصر الأنثوي فله حق الدخول مجَّانًا قبل منتصف الليل، ربما لإضفاء نكهة خاصَّة على المكان، لكن من المؤكد أن الملهى يقوم بذلك لجعله نوعًا ما مكانًا كسائر الملاهي، وخصوصًا أن معظم الفتيات هناك سحاقيَّات أو مزدوجات الميول الجنسيَّة.. تذكرة الدخول تخولك لشرب ما تريد (open bar)، أما المخدَّرات فممنوعة منعًا باتًّا ويُعاقب من يُضبط وهو يتناولها. في السابق كان ممنوع على المثلي الالتصاق بحبيبه في الملهى أو تقبيله على فمه، لكن الوضع اختلف وبات في إمكان المثليين التصرف على سجيتهم، لكن تُمنع منعًا باتًا ممارسة الجنس في أي مكان من الملهى بما في ذلك الحمَّامات.
زوار هذه النوعيَّة من الملاهي الليليَّة من مختلف الطبقات، من بينهم الأغنياء ومتوسطو الدخل أضف إلى المعدمين.. وأحيانًا تلتقي بمشاهير من مختلف القطاعات الفنيَّة، من فنانين وممثلين ومخرجين وكتَّاب سيناريو وغيرهم، وهذا الملهى هو المكان المفضَّل للأجانب والعرب على السواء... أموال طائلة تُصرف عليهم، لشراء سيَّارة جديدة، أو فتح حساب في المصرف، أو شراء هدايا ثمينة. وفي المقابل هناك مثليون لا يتقاضون أي مبلغ مادي، بل يذهبون إلى ذلك المكان لقضاء أمسية جميلة مع أصدقائهم... والمكان يعمُّ برجال الأمن الخاص لضبط الوضع، خصوصًا حين يثمل بعضهم، أو حين يتعرَّض أحد الأشخاص لمثلي، فيُرمى خارجًا لأنَّ الأولويَّة للمثلي جنسيًّا في هذا المكان.
ملهى آخر يتخصَّص بالمثليين ذوي الأجسام الملأى بالشعر والبنية الضخمة وكبار السن (bears ?chubbies ?daddies)... يقع هذا المكان في منطقة الحمرا، قرب الجامعة الأميركية، وهو يفتح أبوابه أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد. تذكرة الدخول 20 ألف ليرة لبنانيَّة، ويحق لك من خلالها تناول مشروبين فقط، وإن أردت المزيد، فما عليك إلا بدفع مبلغ إضافي... هذا المكان كان يعج بالكثير من الزوَّار، لكن الوضع اختلف الآن، إذ أصبحت تقصده أعداد قليلة. يقول "ناجي" أحد زوار هذا المكان، إنه كان يقصده كثيرًا، وكان يجد فيه راحته وسعادته... "كنت أذهب أربع مرات أسبوعيًّا وفي كل مرة أخرج مع رجل مختلف، كان الأمر أكثر من رائع، حتَّى الأجواء كانت أفضل من الآن.. الآن تشعر بعبء تذكرة الدخول التي لم تكن مفروضة حين فتح الملهى أبوابه، كما أنه يقدم المشروبات الآن في كؤوس صغيرة الحجم.. الآن أصبح هذا المكان لكبار السن... الذين يأتون إلى المكان لتذكر مراهقتهم".
وهناك ملهى ليلي آخر يفتح أبوابه ليلتي الخميس والأحد. تذكرة الدخول 20 دولارًا... وينظم بين حين وآخر مسابقات خاصَّة بالمثليين مثل أفضل فستان أو أفضل زي تنكري أو أفضل جسم أو أجمل مثلي... والفائز يحصل على مبلغ مالي يقدمه المكان. يتميَّز المكان بأن المثليين يستطيعون خلع الجزء العلوي من ثيابهم (topless) والرقص على إيقاع الموسيقى، خصوصًا الأغاني اللبنانيَّة... حيث يتنافس المثليون فيما بينهم على تأدية الوصلة الأجمل
وللحمَّامات العامَّة قصة أخرى فهناك حمام في حي النزهة: وهو حمام تركي، كان في السابق مقصد الأثرياء والنجوم، أما الآن فقد تحول بعض الشيء إلى مكان خاص للمثليين حيث يستطيعون ممارسة الجنس الشفوي في السونا أو غرفة البخار، كما يستطيعون ممارسة الجنس مع المدلك وهو من جنسيَّة عربيَّة، ولا يحمل شهادة تدليك، وكل ما عليه فعله هو تلبية رغبات الزائر مقابل أجر مادي طبعًا. تعرفة الدخول 18 ألف ليرة لبنانية، "مسّاج" صابون خمسة آلاف ليرة، "مساج" زيت 15 ألف ليرة، وتكييس (فرك الجسم بليفة خشنة اسمها كيس) ثلاثة آلاف ليرة. الدخول إليه يفرض عليك خلع ثيابك كاملة ووضع منشفة تغطي بين الخصر والركبتين.
حمَّام آخر شبيه بسابقه لكن باستطاعة الزائر دفع 10 آلاف ليرة لبنانيَّة واستعارة غرف التدليك لمدة ساعة من الوقت وقضاء الوقت مع زائر آخر أو مدلك. تعرفة الدخول 20 ألف ليرة لبنانيَّة. معظم زواره من الطبقة المخمليَّة، كما يتمتع بجاكوزي خاص به حيث في استطاعة الزائر التمتع بالمياه الساخنة وممارسة بعض الأمور الجنسيَّة في الحوض. يتميَّز المكان بوجود عدد كبير من المدلكين من جنسيَّات عربيَّة، نحو 20، حيث باستطاعة الزائر اختيار الأنسب له شكلاً وحجمًا.
وهناك حمام ثالث يقع في السوق الشعبية في طرابلس. تعرفة الدخول 12 ألف ليرة، وهو قديم بعض الشيء، وتفوح منه رائحة غير محببة. تعرفة المساج العادي خمسة آلاف ليرة لبنانيَّة أما إذا أردت المساج الخاص فباستطاعتك ممارسة الجنس مع المدلك وما عليك إلا أن تدفع 15 ألف ليرة لبنانية. ولا تنسَ البقشيش وإلا لن يهتم بك المدلك في المرة المقبلة.
وهناك ما يعرف بالـ Cruising Area أو منطقة التجوال. وفي بيروت الكبرى، يوجد مكانان متعارف عليهما بين المثليين جنسيًّا، حيث باستطاعة المثلي التجوُّل في سيارته والتعرف إلى مثلي آخر... الأول يقع في ضاحية بيروت الشماليَّة، وتحديدًا في منطقة سن الفيل، قرب شركة للغاز والثاني في منطقة مارينا ?ضبية. كما بإمكان المثليين الذهاب إلى منطقة الروشة حيث تمر سيَّارات يقودها مثليون باحثون عن الجنس السريع... المؤسف أن بعضهم يتعرض للسرقة أو التهديد.
يقول "جهاد" أحد زوار سن الفيل، إنه تعرض لحادثة مؤلمة في ذلك المكان، حيث كان يجول في سيارته فأُعجب بشاب آخر يجول في سيَّارته أيضًا، فاستوقفه وتحدث معه، فدعاه جهاد إلى سيَّارته، وما أن وضع يده على عضوه الذكري، حتى رفع الشاب المسدس في وجهه، فيما طوقت سيَّارة أخرى المكان، وفوجئ بمجموعة رجال يحملون الأسلحة ويشهرونها في وجهه... سرعان ما اكتشف لاحقًا أن هؤلاء رجال أمن، إذ نقلوه إلى زنزانة وأهانوه، واتصلوا بالأرقام المدوَّنة على هاتفه، كما اتصلوا بذويه وأعلموهم أن الشاب مثلي.
أما في المارينا، فما حصل مع "فادي" كان غريبًا بعض الشيء. كان يتمشّى على أرصفة المارينا ووقع نظره على شاب آخر فأُعجب به، فاقترب الأخير منه وكلَّمه، ليتفقا لاحقًا على الذهاب إلى منزل فادي وممارسة الجنس. وهناك مارس فادي الجنس مع الشاب، وبعد الانتهاء أخرج الأخير خنجرًا وهدده مطالبًا بـ 500 دولار، فما كان من فادي إلا أن وافق. لكن بما أنه لم يكن يحمل المبلغ، طلب منه صاحب الخنجر الاستعانة بصراف آلي، فلبى فادي طلبه. لكن القصة لم تنتهِ هنا، فبعدما أخذ الآخر المال، ضرب فادي وسرق هاتفه ومحفظته.
مسبح فندق شهير في وسط بيروت، يعج في الصيف بالمثليين وخصوصًا الأثرياء منهم، الذين يأتون إليه لعرض أجسامهم الجميلة والمايوهات المميزة. اللافت في الأمر أن العديد من العائلات تقصد ذلك المكان، كما أن أشخاصًا مغايرين يقصدونه، لكنه لا يزال المكان الأكثر استقطابًا للمثليين في فصل الصيف.
قد يعتبر بعضهم أن معظم المثليين لا يتمتعون بمركز اجتماعي مرموق، علمًا أن المئات منهم يعملون في قطاعات عديدة، فمنهم من يملكون شركات كبرى معروفة، والكثير منهم يعمل في قطاع الفن ومتفرعاته.. بعضهم نهاره غير ليله، فهو يخفي هويته الجنسيَّة نهارًا. ويتميَّز آخرون ببعض التصرفات الأنثويَّة، فلا يهتمون بما يقوله الناس لهم، ويعيشون حياتهم على سجيتهم... قد يقول بعضهم إن المثلي يعيش حياةً فاجرة، تشمل الإدمان على المخدرات والسرقة وبيع الجسد، لكن هذه الأمور توجد أيضًا عند سائر الناس
وضع المثليين القانوني في لبنان
تنص المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني على أن كل مجامعة جنسيَّة مخالفة للطبيعة يعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها سنة واحدة. هي جملة واحدة تستخدمها الدولة لتجريم المثلية. تعود جذور تلك المادة إلى عهد الانتداب الفرنسي، حين أدرجتها السلطات في قانون العقوبات لإرضاء المؤسسات الدينيَّة والتوجهات القمعيَّة لحكومة فيشي المتحالفة مع النازيَّة في فرنسا. وهي لا تزال حتى يومنا هذا تقوم بالدور الرئيس في قمع الحريات الجنسيَّة. وتخالف المادة 534 الدستور اللبناني الذي يضمن حرية الفرد الشخصيَّة وأيضًا كل الاتفاقيَّات الدوليَّة المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعها لبنان.
ولا تقتصر تأثيرات المادة 534 فقط على الشق القانوني المدني، بل هي تحرم شريحة كبيرة من المجتمع من حقوقهم الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، كحق الحماية من رب العمل عند التعرض للصرف التعسفي، أو الحق في الحصول على الخدمات الصحيَّة، أو الحق الكامل في المدارس والجامعات والحق بالأمان والأمن الشخصيين. وتثبت الدراسات الرسميَّة أن المادة 534 تشكل عائقًا أمام التواصل مع الذين يمارسون الجنس المثلي بغرض توعيتهم حول فيروس ظاهرة نقص المناعة المكتسبة (السيدا أو الإيدز) وغيره من الأمراض المنقولة جنسيًّا، وذلك بسبب التمييز القانوني ووصمة العار في المجتمع اللذين يفرضهما القانون السالف الذكر.
"حلم" جمعية للمثليين تعنى بشؤونهم
يقول غسان مكارم، المدير التنفيذي لجمعية "حلم" المدافعة عن حقوق المثليين، إنه يجب العمل على إلغاء المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني، كونها تقوم على الحد من الحريَّات، كالكثير من التشريعات الأخرى التي تفرض رقابة مشدَّدة على حياة النَّاس الخاصَّة وبالتالي تؤثر في حرية اختياراتهم وتنعكس على سلوكهم. ويضيف "الجميع متساوون مهما كانت ميولهم الجنسيَّة، فلكل فرد الحق في أن يكون أو لا يكون ناشطًا جنسيًّا، أو أن يكون أو لا يكون في علاقة. يربط المجتمع دائمًا الجنس الجيد بالجنس الذي يقع ضمن مؤسسة الزواج، في حين يُعتبر الجنس المثلي، الجنس الشرجي جنسًا سيئًا".
الإيدز: مرض المثليين!؟
من المعتقدات الشائعة أن الإيدز هو مرض المثليين وأن الرجال المثليين هم الفئة الأكثر عرضة لالتقاط فيروسه. إلا أن المعطيات تشير إلى أن الإصابة بفيروس نقص المناعة هي أعلى لدى الأشخاص ذوي الميول الجنسيَّة "الطبيعيَّة" (straight) مما هي عند المثليين، وذلك بحسب "البرنامج الوطني لمكافحة السيدا" في لبنان. وتؤكد الإحصائيَّات أنه لغاية العام 2007 كانت نسبة الأشخاص "الطبيعيين" المصابين بعدوى فيروس السيدا 56 في المئة (العدد التراكمي منذ بدء الإحصاءات)، في مقابل 20 في المئة من مثليي الجنس ومزدوجي الجنس.
وأظهرت الدراسات أن هناك ارتباطًا بين القمع والتمييز والممارسات الجنسيَّة غير المحميَّة التي تزيد فرص الإصابة بفيروس نقص المناعة وغيره من الأمراض. فمن خلال دراسة قامت بها "حلم" و"جمعية العناية الصحيَّة"، لوحظ أن الرجال الذين يقومون بعلاقات مثلية لا ينظرون إلى موضوع الصحَّة والحماية كأولوية بسبب القلق من الوصم والتمييز وكشف حياتهم أمام الملأ وغياب الحريَّات وتكبيل علاقاتهم الاجتماعيَّة والعائليَّة بسبب ميولهم الجنسيَّة.
لهذه المناسبة، وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، نظمت "حلم" حملة من أجل توعية المثليين حول فيروس نقص المناعة المكتسب والأمراض المتناقلة جنسيًّا والجنس الآمن. وانطلق المتطوّعون يحملون سلالاً تملؤها واقيات ذكرية، وشرائط حمراء وروزنامات تبين أماكن إجراء الفحوص المجانيَّة. وقامت "حلم" بجولة على النوادي الليليَّة والمقاهي والتجمعات التي يقصدها المثليون لمدة خمسة أيام متتالية. "الواقي الذكري يجعلني أفقد اللذة الجنسيَّة، لا أستعمله"... سمع المتطوعون تلك الجملة مرارًا خلال الجولات، ومن هنا بدأ التدخل لتصحيح هذه المفاهيم.
يقول غسان إن المتطوعين فوجئوا بأن عددًا كبيرًا من الناس ليس على دراية بوجود أماكن تؤمِّن الفحص السري والمجاني لفيروس نقص المناعة المكتسب. وفي الختام يقول مكارم إنهم نجحوا في تصويب بعض المفاهيم الخاطئة وإيصال الرسالة في شكل واضح.
رسالة ناشطة وهادفة!
تواصل جمعيَّة "حلم" عملها لحماية الحقوق الإنسانيَّة للمثليين والمثليات والمتحوّلين جنسيًّا وفي تقديم الخدمات الاجتماعيَّة والصحيَّة والقانونيَّة. في 23 كانون الثاني (يناير) 2009 حصلت "حلم" على جائزة لحقوق الإنسان تحمل اسم "فيليبا دي سوزا"، المرأة التي تعرضت للاضطهاد والتعذيب القاسي عند إعلان حبها لامرأة أخرى، من قبل محاكم التفتيش التي وضعها الاستعمار في البرازيل في القرن السادس عشر. وتسلمت "حلم" الجائزة تقديرًا لجهودها وعملها في مجال حقوق الإنسان في العالم العربي ودول العالم الثالث في احتفال نظمته المفوضية العالميَّة للحقوق الإنسانيَّة للمثليين والمثليَّات في نيويورك في آذار (مارس) 2009.
وبمناسبة "اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية" نظمت الجمعيَّة سلسلة نشاطات على مدى يومي 16 و17 أيار (مايو) 2009 في "مسرح بابل" في الحمرا، تخللها لقاء حواري عن المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني، وأهمية إلغائها، بمشاركة المحامي والباحث القانوني نزار صاغية والأخصائية النفسية د. مها ربَّاط. كما شاركت "حلم" في عدد من ورش العمل والمؤتمرات المحليَّة والإقليميَّة والعالميَّة، بهدف تعزيز علاقات الجمعيَّة بمنظمات ومؤسسات حقوق إنسان، مؤسسات الخدمات الصحيَّة والاجتماعيَّة، ومجموعات فضائح تناضل من أجل الحقوق الجنسيَّة والجسديَّة
الوضع القانوني للمثليين في المنطقة العربية
في 22 كانون الأول (ديسمبر) 2009 أطلقت "حلم" دراسة حول الوضع القانوني للمثليين في المنطقة العربيَّة. كان التقرير من إعداد وحيد الفرشيشي، أستاذ القانون في الجامعة التونسيَّة، ونزار صاغية، الباحث القانوني. أوضح الفرشيشي أن كل القوانين العربيَّة تجرِّم المثلية الجنسيَّة. ويقسم تلك الدول إلى فئات متعدّدة: ففي لبنان وسوريا والمغرب، مثلاً، يجرِّم القانون العلاقات "المنافية للطبيعة"، الأمر البالغ الخطورة لأنه يخضع للتأويل والاستنسابية إلى حد كبير.
وقد تمَّ فعلاً بموجب هذه القوانين الحكم على أناس بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. وأشار الفرشيشي إلى أن العقاب يتغير وفقًا للبلد، وبالتالي يمكننا أيضًا تقسيم العقوبات إلى فئات. ففي البلدان التي كانت تحت الاحتلال الفرنسي كتونس والمغرب، يجرِّم القانون المثليين والمثليَّات على حد سواء بعقوبة أقصاها ثلاث سنوات سجن. أما البلدان التي كانت تقع تحت الاحتلال البريطاني، فنجد فيها أحكامًا تتراوح بين 10 سنوات و15 سنة. وتقع الكويت وقطر والإمارات ضمن هذه المجموعة. كما يُعتبَر في بعض البلدان العربيَّة مجرد ارتداء ملابس أنثويَّة جرمًا قد تصل عقوبته إلى 10 سنوات سجنًا، في حين يُجبَر المحكومون الأجانب على مغادرة البلد.
من ناحية أخرى، تستقي بلدان أخرى قوانينها من الشريعة الإسلاميَّة كالسعودية والسودان وموريتانيا. ففي السودان مثلاً يطبق على المثلية الجنسيَّة ما يطبق على الزنى، أما في السعودية، فهناك قوانين خاصَّة بالمثلية الجنسيَّة قد تصل إلى عقوبة الإعدام.
حكم قضائي يخرج العلاقات المثلية الرضائيَّة بين راشدين من دائرة المعاقبة
بتاريخ 3 كانون الأول (ديسمبر) 2009، صدر عن القاضي المنفرد الجزائي في البترون منير سليمان حكم أخرج العلاقات المثلية الرضائية بين راشدين من دائرة المعاقبة، وذلك في سياق ملاحقة جزائيَّة ضد شابين ادعت عليهما النيابة العامة على أساس المادة 534 عقوبات التي تجرِّم "المجامعة خلافًا للطبيعة" حتى سنة حبسًا لوجودهما في وضع ملتبس. وأوقف الحكم التعقبات في وجه الشابين لأسباب بعضها واقعي. إذ تبين للمحكمة عدم ثبوت الأفعال المعزوة إليهما، وبعضها قانوني ومفادها أن الأفعال المذكورة، على فرض صحتها، لا تخضع لمفهوم "المجامعة خلافًا للطبيعة".
ومن هذا الجانب، عُدّ الحكم سابقة قضائيَّة، قد تكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، من شأنها أن تمهد لقلب الاجتهاد السائد بشأن المادة 534 المذكورة وأن تأذن بالنتيجة بتحرير شريحة واسعة من المواطنين (المثليين) من هشاشة "الخارجين عن القانون" بسبب ميلهم الجنسي.
المثليون جنسيًّا قد يكونون أينما كان، ومنهم فئة كبيرة تدخل في نطاق المشاهير: نجوم الفن الغنائي، الممثلين، الممثلات، مديرو الأعمال، الصحافيون، مصففو الشعر، مصممو الأزياء، النواب أو الوزراء أو المسؤولون المدنيون والعسكريون وأبناؤهم وبناتهم... لكن المثليين يتعرضون للإضطهاد بسبب إختلافهم ولأنهم أقلية في مجتمعات لا تزال غير قادرة على تقبل الفكرة، وتعاني من رهاب المثليَّة او ما يعرف بـ "الهومو فوبيا
هناك 3 تعليقات:
جيتك يا غريب جيتك !! :))
لما وضعت مقالات تشتم المثليين، ما إعتذرت، و لما كتبت مقال عادي أنا أشوفه، بل أشوفه طريف و مهم، عندها كتبت إعتذار !!!!
عن أي شيء تعتذر ؟؟ كلام عادي و منطقي و مفيد ههههه يعني الواحد المره الجايه لما يروح على لبنان، يعرف وين يلاقي الزباين ههههه...
للأسف، بعض الأمور الغريبة تحصل، و ما ننسى إن هناك أيضا عند المغايرين إغتصاب، و جنس مقابل المال، و جنس في الديسكوهات !! لكن، دايما يشوفون العيب عند المثليين و ينسون الباقي ...
المهم، الكلام عجبني، تحسه على الأقل موضوعي، مش مثل المقالات المتخلفة السابقة ...
و السلام ...
هه
الغريب في الموضوع اني كنت خايف من ردة العفل اني بروج للبنان بصورة سئية او كلام من ده بس اللي يعجب زيد ما يعجب عبيد
طيب يا سيدي انت عارف اني بكتب عشان اجمع اكبر قدر من المقالات المثلية وعلى فكرة المزيد جاي في السكة
فما تسخن بسرعة تبرد بسرعة
بعدين انا رديت روح ارجع اعلى الكلام الفات وشوف انا رديت قلت ايه
مشتاق لك يا عسل
سلامي غريب ... انشاء الله تكون بخير الصراحة صار لي مدة ما دخلت على المدونات لانشغالي بالدراسة وامتحانات انت عارف ... بس هذا الموضوع بذات كثير مهم ومشكور عليه ... لانه يصور طبيعة الحياة المثلية في لبنان اكيد تعبت في موضوع وتعبك هذا خلاني اصر على التعليق ومشاركة بالموضوع ولو بشيء القليل ..
الحرية المثلية في لبنان لا تقتصر على الحمامات والبارات ونوادي اليلية فقط فمنذ فترة وليس بالبعيدة عملو فيلم اسمو هالب HELP ما بعرف اذا بتذكره او لا المهم هذا الفيلم عمل ضجة كبيرة لانه من ابطال الفيلم واحد مثلي لعبه تيدي - ممثل وراقص - المهم وصورلنا الفيلم كيف يحيش فشفت لقطات من الفيلم كيف المثلي بيسهر بالنوادي اليلية المختلطة وما في اي مشاكل يحط ميكاب يلبس قصير المهم حرية تامة والي اثار الجدل اكثر مشهد سكسي هو اكيد احائي بس شارك في المثلي وكمان يظهر في الفيلم صور نوعا ما فاضحة ... المهم الفيلم مس شريحة المثليين بلبنان وبعدها الفيلم انعرض عادي والناس سكتت عنه
هذه اضافتي بس ... فكرتك غريب روعة كعادتك ....... تقبل مروري
زيزو
إرسال تعليق