السبت، مارس 12، 2011

كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون

انتقل الى رحمة الله والد صديقي يوم امس ان لله وانا اليه رجعون 

اسال الله له الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته واسال الله لاهله الصبر والسلول 

إن لكل بداية نهاية ولكل قوة ضعفاً ولكل حياة موتاً
قال تعالى : { إنك ميت وإنهم ميتون }
وقال تعالى { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }
وقال تعالى { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أكثروا ذكر هادم اللذات }
وقال الشاعر


هو الموت ما منه ملاذ ومهرب متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نشاهد ذا عين اليقين حقيقة عليه مضى طفل وكهل وأشيب
ولكن على السران القلوب كأننا بما قد علمناه يقينا تكذب
نؤمل آمالا ونرجو نتاجها وعل الردى مما نرجيه أقرب
ونبني القصور المشجرات في الهواء وفي علمنا أنا نموت وتخرب
ونسعى لجمع المال حلا ومأتما وبالرغم يحويه البعيد وأقرب
نحاسب عنه داخلا ثم خارجا وفيم صرفناه ومن أين يكسب
ويسعد فيه وارث متعفف تقي ويشقى فيه آخر يلعب
وأول ما شيدوا ندامة مسرف إذا اشتد فيه الكرب والروح تجذب
ويشفق من وضع الكتاب ويمتن لو أن رد للدنيا وهيهات مطلب
ويشهد منا كل عضو بفعله وليس على الجبار يخفى المغيب
إذا قيل أنتم قد علمتم فما الذي علمتم وكل في الكتاب مرتب
وماذا كسبتم في شباب وصحة وفي عمر أنفاسكم فيه تحسب
فيا ليت شعري ما تقول وما الذي نجيب به والأمر إذ ذاك أصعب
إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا وفي كل يوم واعظا لموت يندب
ولله كم غاد حبيب ورائح نشيعه للقبر والدمع يسكب
أخ أو حميم أو تقي مهذب يواصل في نصح الصبا ويدأب
نهيل عليه الترب حتى كأنه عدو وفي الأحشاء نار تلهب
سقى جدشا وأرى ابن أحمد وابل من العفو رجاس العشيات صيب
وانزله الغفران والفوز والرضى يطاف عليه بالرحيق ويشرب
فقد كان في صدر المجالس بهجة به تحدق الأبصار والقلب يرهب
فطورا تراه منذرا ومحذرا عواقب ما تجني الذنوب وتجلب
وطورا بآلاء الإله مذكرا وطورا إلى دار النعيم يرغب
ولم يشتغل عن ذا ببيع ولا شرا نعم في ابتناء المجد للبذل يطرب
فلو كان يفدى بالنفوس وما غلا لطبنا نفوسا بالذي كان يطلب
ولكن إذا تم المدى نفذ القضا وما لامرىء عما قضى الله مهرب
أخ كان لي نعم المعين على التقى به تنجلي عني الهموم وتذهب
فطورا بأخبار الرسول وصحبه وطورا بآداب تلذ وتعذب
على ذا مضى عمري كذاك وعمره صفين لا تجفو ولا نتعب
وما الحال إلا مثل ما قال من مضى وبالجملة الأمثال للناس تضرب
لكل اجتماع من خليلين فرقة ولو بينهم قد طاب عيش ومشرب
ومن بعد ذا حشر ونشر وموقف ويوم به يكسي المذلة مذنب
إذا فر كل من أبيه وأمه كذا الأم لم تنظر إليه ولا الأب
وكم ظالم يندي من العض كفه مقالته يا ويلتي أين أذهب
إذا اقتسموا أعماله غرماؤه وقيل له هذا بما كنت تكسب
وصك له صك إلى النار بعدما يحمل من أوزارهم ويعذب
وكم قائل واحسرتا ليت أننا نرد إلى الدنيا ننيب ونرهب
فما نحن في دار المنى غير أننا شغفنا بدنيا تضمحل وتذهب
فحثوا مطايا الإرتحال وشمروا إلى الله والدار التي ليس تخرب
فما اقرب الاتى وأبعد ما مضى وهذا غراب البين في الدار ينصب
وصل إلهي ما همي الورق أو شدا على الأيك سجاع الحمام المطرب
على سيد السادات والآل كلهم وأصحابه ما لاح في الأفق كوكب






هناك تعليقان (2):

هــــوازن... يقول...

انا لله وانا اليه راجعون اسأل الله بأن يرزق ميتهم فسيح جناته وان ينقي من الذنوب كما ينقي الثوب الابيض من الدنس وان يصبر اهله

غريب يقول...

اللهم امين

شكرا لك يا صديقي